الأديب: عبدالله ابراهيم جربوع..كتب ما هي علاقة الإنسان بالكون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأديب: عبدالله ابراهيم جربوع..كتب ما هي علاقة الإنسان بالكون


    اتحاد المثقفين العرب Union of Arab intellectuals
    عبد الله جربوع علم أدب شعر · أمس الساعة ‏٨:٠٦ ص‏ ·
    Cosmology.علم الكون مقال مختصر بقلمي عبدالله جربوع
    ما هي علاقة الإنسان بالكون ؟
    لا قدرة للعقل البشري على معرفة شيء عن
    علم الكون خارج ما آتانا الله بقليل من العلم .
    بل كل علم نحصل عليه هو منحة و إرادة ربانية
    هنالك مساحة متاحة للإنسان من خلالها يستطيع أن يحصل على ملايين الاحتمالات ،قد تكون هذه الملايين من الاحتمالات داخل الوعي الإنساني ولكن الحقيقة المطلقة لن تكشف عن معالمها ولا مفاهيمها إلا بعد نهاية المسار الكوني، اي بمعنى أدق هو أن حقيقة الكون لا يمكن أن يكتشفها اي عقل بشري يعيش 100 عام بل يحتاج الإنسان أن يعيش بعقله السليم من اول لحظة للنشاة الإنسانية إلى آخر لحظة فيها وهذا يحتاج أن يعيش الانسان ملايين السنيين و هو أمر غير منطقي وبالمحصلة هو شيء مستحيل .
    قد يكون ادم هو الإنسان الوحيد الذي تلقى كل علوم الكون و الحكمة هنا هي أن آدم قد وزع هذه العلوم على البشرية من خلال الجينات والتي قد ورثناها عنه وهذا احتمال منطقي.
    و علم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة والسؤال هو هل الاسماء كلها تعني كل شيء أو كل ما يدور في الكون ؟ إلى أن قال تعالى أنبؤوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين وهذا يعني أن آدم صادق بما علمه الله وليس باجتهاد آدم
    ما اريد قوله هو أن التراكم المعرفي ينقل الإنسانية من مرحلة إلى مرحلة إلى أن تقوم الساعة وعندما ينتهي مشوار الإنسان والذي يقدر بملايين السنين سوف يصل إلى حقيقة علم الكون بعد أن نبتت المعرفة بالتواتر عبر العصور ولكن هنالك اكتشافات لم تخضع للواقع ولا للمنطق و بني عليها علوم وكانت النتيجة سلبية ومن ثم عاد الإنسان مرة أخرى في البحوث عبر العصور و صحح بعض أخطاء زملائه في الإنسانية والذين عاشوا وماتوا قبله بآلاف السنين
    وما أتيتم من العلم إلا قليلا وهذا يعني أن ذلك القليل من العلم يكفي لحاجة الإنسان في مدته الزمانية المحدودة للخوض في حياته ضمن الأقدار و وفق معايير الوجود .
    هنالك أبحاث كثيرة قد قام بها الكثير من العلماء مما تمخضت عنها نظريات و معادلات ومن ثم خضعت لقانون التطور والمسار التراكمي إلى أن وصل الإنسان إلى ما وصل إليه ،و لكن السؤال الذي يجب أن يكون حاضرا في كل الأذهان ،السؤال هل يحتاج الإنسان إلى لمس حقيقة الكون دفعة واحدة ؟؟؟ من وجهة نظري المتواضعة لا يحتاج الإنسان ذلك على الإطلاق بل الذي يحتاجه هو الخوض في تفاصيل الأقدار و التعرف على قيمة و جوده و ايضا التفاعل مع الاحداث ضمن ذهنية طبيعية وإذا سألتم ما هي الذهنية الطبيعية استطيع القول بأنها تلك الذهنية التي تميل إلى ربط الواقع بالمنطق بعيدا عن المفاهيم الفلسفية ذات الطابع المزاجي ،
    وما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدون وهذا يفسر أن المطلوب من الإنسان هو إقامة الشعائر كمفتاح ليفتح به بوابة العبادة الشاملة ضمن معادلة كل وقدره ، اي إذا قدر الله على شخص ما أن يواجه عمل ما فهذا يدخل في نطاق العبادة ، الطبيب يعبد الله عندما يتقي الله في مرضاه ولا يعصي لله أمرا فإذا عالج الطبيب 12 مريضا يوميا فهذا يعني أن عبادة الطبيب بعد الشعائر هي التفاعل مع القدر و هو الجزء الذي يتعلق بالعمل .
    و قس على ذلك كل الأعمال و المهن بشتى أنواعها
    ولو بحثنا قليلا في علم الكون ضمن حدود العقل لوجدنا أن الإنسان هو جزء من علم الكون، ولذلك يجب أن نفهم بأن هنالك علاقة بين الإنسان و الكون ولكن معرفة معالم هذه العلاقة ومن وجهة نظري هي الجزء الأكبر من العبادة اي بمعنى أدق يجب أن نبحث جميعا في كل العلوم بشتى الوسائل المتاحة حتى نتمكن من الحصول على جزء بسيط من العلم ومن ثم نتركه للأجيال القادمة ويجب على الأجيال القادمة ان تربط بين ما وصلنا إليه وبين ما يمكن أن يصلوا إليه إلى أن ينتهي دور الإنسان ككل وهذه هي العبادة أن نخضع لقوانين التراكم المعرفي وان نحذف اي معادلة أو نظرية خاطئة وهذا ايضا عبادة .
    ولو أراد الله أن يصل الإنسان بمفرده إلى معرفة حقيقة الكون خارج عن قوانين التطور لكان قد خلق الناس جميعا متمثلين في جيل واحد فقط لمدة 100 ثم أنهى هذه الحياة ولكن الله واسع عليم .
    عبدالله ابراهيم جربوع

    ***************************

    وعبدالله جربوع علم أدب شعر
يعمل...
X