تم التعليق بواسطة غادة اليوسف.
Mohammed Dunia
٢٨ أغسطس، الساعة ٧:٤٩ م ·
حكاية مترجمة لأحبتنا الصغار
حكاية من ميانمار
صداقة الطيور
لم تكُنْ هناكَ صَداقَةٌ في الزَّمَنِ القَديمِ بينَ الطُّيورِ. وما إنِ كانتْ تَتَلاقى حتى تَتَشاجَرَ، وتَتَعارَكَ، ويَعْلُو صِياحُها. وذاتَ يومٍ، تقاتَلَ التَّدْرُجُ والغُرابُ إلى دَرَجَةِ أنّهُما عادا إلى بَيْتَيْهِما وقدْ نتَّفَ كلٌّ منهما ريشَ الآخرِ كلَّهُ.
مَرَّتِ الشُّهورُ. وذاتَ نَهارٍ، الْتَقَيا مرةً أُخرى مِنْقاراً إلى مِنْقارٍ. كانتْ أرْياشُهما قد نَمَتْ من جديدٍ. وأمْكَنَهُما أنْ يَعودا إلى العِرَاكِ. لكنّ الغُرابَ فكَّرَ:
" أنا مُتأَكِّدٌ أنّي سأُمَزِّقُهُ إرْباً إِرْباً، ولكن هلْ يَسُرُّني مَنْظَري وأنا مَنْتُوف الرِّيشِ؟ ". فجأةً، خاطَبَ خَصْمَهُ بهذهِ الكلِماتِ:
" أيُّها التَّدْرُجُ، أنتَ أجملُ طيرٍ على الأرضِ ".
كان التَّدْرُجُ يَوَدُّ القِتالَ أيْضاً، لكنّهُ عندما تذَكَّرَ مِنْقارَ الغُرابِ ومَخالِبَهُ، قالَ:
" أيُّها الغُرابُ، أنتَ أجْمَلُ طيْرٍ في العالمِ ".
" لا، أنتَ الأجملُ "، أجابَهُ الغُرابُ.
تبادَلا بلُطْفٍ كلاماً كثيراً، وقَرَّرا أخيراً أنْ لا يَتَخَاصَما أبداً.
منذئِذٍ، يَتَنَزَّهُ التَّدْرُجُ هنا وهناكَ، بريشِهِ الرائِعِ. ولم يعُدِ الغرابُ يرى لنفسِهِ عيْناً تُفْقأُ ولا ريشةً تُنْتَفُ. ووجدتِ الطيورُ الأخْرى، التي كانتْ تراقِبُهُما دَوْماً، أنّ العَيْشَ بهدُوءٍ وسَلامٍ أفضلُ من التَّقاتُلِ. وأصْبحوا جميعاً أصدقاءً.
....
ترجمة محمد الدنيا
***********************
غادة اليوسف، وSharif Shahin
- غادة اليوسف
والله يا دكتور محمد ياصديقي هذه القصة يجب ان تكون للكبار..وللدول العظمى..مرورا بالشعوب وانتهاء بنا ..معارضة...موالاة...وقيس عليها...
كل المودة والتقدير