الازياء الشعبية في سورية.والزي الشعبي العربي..​ إعداد الفنان :مصطفى رعدون​

وزارة الثقافة والفنون والآثار ،،قسم حماية وترقية التراث الثقافي والفني.
نبض كونا_إعداد :مصطفى ر

• 
• 
• 
• 
• 

ان سكان سورية هم مزيج من تراكمات لشعوب انشٱت حضارات في بقاع سورية المختلفة في الشمال والجنوب والشمال الشرقي والساحل السوري ، وتدمر واوغاريت ، وماري وايبلا ،
والاماكن الاخرى وبالتالي فالشعب الموجود في الديار السورية
هو حصيلة حضارات ازدهرت على مر الازمان كالامورية ، والآرامية ، والآشورية ، والكنعانية ، ،،الخ ، وكانت متفاعلة مع بعضها البعض حيث كل منها تؤثر وتتٱثر بما حولها بالاحتكاك
وبمقارنة بسيطة تجد ان الازياء الشعبية لدى كثير من سكان سورية وعلى الاخص في الارياف تشبه الى حد بعيد ملابس المنحوتات الحجرية في تدمر وحوران ووادي الفرات ومرديخ ، وماري ، واوغاريت ، واماكن اخرى كما تجد ان اشكال الزينة التي تضعها المرٱة على رأسها وعلى وجهها وصدرها وفي اذنيها ويديها واصابعها ، ورجليها ، كثير من اشكال الزينة القماشية والذهبية والفضية والنحاسية والاشكال المحلاة بالاحجار الكريمة ، فهناك خيط يجمع كل تلك الاشكال لتلاحظ انها ( في قديمها وجديدها يخرج من مشكاة واحدة ) وقد توارث الابناء عن الاباء تلك الاشياء حتى صارت ميزات وسمات تبين انتماء كل زي لمنطقة بعينها ، ونشٱت مهن في اسواق المدن لصناعة القطع التي يحتاجها كل زي ، وقد تنوعت تلك المنتوجات والملبوسات والتي تساهم في تكوين الازياء الشعبية للرجال والنساء ، على حد سواء ،واصبحت تميز مناطق بعينها ، فعندما تكون في سوق الحميدية بدمشق مثلا ،وترى زياً شعبياً امامك ، فانك تستطيع تحديد ذلك الزي من حوران او من الدير او اية منطقة هو ، حيث اصبحت الازياء الشعبية هوية وطنية لاصحابها ، ويظهر ذلك في اشكال الزينة والمصاغ الفضي والذهبي ، وحتى باشكال الزخارف القماشية على تلك الجلاليب ، والشالات المتنوعة ،،،،،