تويت
آمال صالح
٢٧ أغسطس، الساعة ٩:٠٢ ص -2022م·
الزمن الذي يولد من حرف...!!!
بقلم د. آمال صالح
اللغة التي تجتاحنا هي لغة الصدق...
كيف يمكن أن تكون غير ذلك...كيف للمتكلم أن يتبنى حروفا باردة... لا تقيم حوارا... بل تبني جدارا...؟!!
ماذا لو جعلنا من اللغة معنى للتقارب وللود...؟!!
ماذا لو أعطيناها حقها في اللجوء إلى السلام...؟!!
كم من حرف ضاع بين زحام البشر غير المقروء...
نعم من لا يعطي للغة سموا هو لا يقرأ ما حوله ولا يمكن أن يكون موضوعا يفهم من الآخر...
كلما كتبت لكم أحسست أن اللغة هي أمانة وسأحاسب عليها...
كنت حين أكتب أعبر عن تجربة ذاتية ربما كانت قاتمة موجعة... ولكنني أخرج بها إليكم ومعكم إلى زمن الكتابة الجميل...!!!
نعم زمن الكتابة... هو الزمن الذي أدون فيه كلماتي وأضمنها أريج الروح... كل الأوجاع لابد أن تقول... أنا هنا لم أنس معنى الأمل... أنا اللغة التي تفتح أشرعة الزمن البديل والكلمات المتيمة بحب مطلق... كل معاني الحب تشفي الجروح...
ونكتسب بها مناعة الزمن الذي مضى والزمن الوليد هو زمن تصالح الحروف... النقاط توضع وتريحنا وتبدأ الفواصل تعدادا وترتيبا جديدا لأمنياتنا...!!!
زمن الذين لم يقرأوا حرفا هم من يستعملون اللغة لتهميش العالم لانتهاء صلاحيته...لاندثار القيم وكل شيء جميل...
زمن الذين يتكلمون وينسون أنهم يتكلمون... هو زمن المفردات الهوجاء التي لا تفقه معنى الجمال في مخارج الحروف... معنى القلوب التي تفتح بالكلمات...
والتي تكسر أيضا بالكلمات...!!!
الزمن يولد بين صفحات ننقلها من العقل الباطن... من القلب من الروح... من كل الأشياء التي سكنت يوما ما في جوارحنا...
هذا الزمن هو الذي يعطينا أجنحة نتنقل بها في ظل المعاني...
لا تجعلوا كلماتكم قبورا...أو زمنا يخرج عن الوقت... تحاول الذاكرة أن تعزله وتميته...
يا ليت الكل يدرك معنى الكلمات حين تخرج الآخر من جوف الليل وتبتكر زمنا يليق بالإنسان...
زمنا يخاطب القلوب... فاعل في الوقت والإنسانية...!!!
****************************
- علي النجداوي
ولايغير الله بقوم الا ان يغيرون بانفسهم سيدتي