تعاطي القنب عالي القوة يزيد من خطورة الإصابة بالذهان
الخميس 2022/08/25
ثمة علاقة بين قوة القنب ومشاكل الصحة العقلية
لندن - كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتعاطون القنب (الحشيش) عالي القوة بانتظام، أكثر عرضة للإصابة بالإدمان ومرض "الذُّهان" (اضطرابات عقلية).
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" توصلت مراجعة لعشرين دراسة -شملت ما يقرب من 120 ألف شخص- إلى أن متعاطي منتجات القنب الغنية بنسبة عالية من مادة "رباعي هيدروكانابينول" (تي إتش سي) أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية مثل الفصام.
ويشار إلى أن "تي إتش سي" هي المادة الرئيسية ذات التأثير النفساني في مخدر القنب، مما يعني أنها تؤثر على كيفية عمل الدماغ، وبالتالي على مزاج من يتعاطاها وعلى ردود أفعاله وأفكاره وعواطفه.
وكان خطر الإصابة باضطرابات ذهنية أعلى بواقع خمسة أمثال بين الأشخاص الذين يتعاطون القنب عالي القوة يوميا، بالمقارنة مع الذين لا يتعاطونه، بحسب ما ورد في إحدى الدراسات التي تمت مراجعتها.
وفي المقابل توصل باحثون من "مجموعة الإدمان والصحة العقلية"، في جامعة باث بالمملكة المتحدة، إلى أن التعاطي المنتظم للقنب منخفض الفعالية لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية.
◙ خطر الإصابة باضطرابات ذهنية أعلى بخمسة أمثال بين الأشخاص الذين يتعاطون القنب عالي القوة بالمقارنة مع الذين لا يتعاطونه
كما خلصت التحاليل إلى أن هناك زيادة فيما يتعلق بخطر الإدمان، أو "اضطراب استخدام القنب"، بين أولئك الذين يتعاطون منتجات غنية بمادة الـ"تي إتش سي"، بالمقارنة مع من يستخدمون المنتجات الأكثر اعتدالا من المخدر. ويُعتقد أن هذه هي أول مراجعة منهجية للأدلة المتاحة، بخصوص العلاقة بين قوة القنب ومشاكل الصحة العقلية والإدمان.
ويعتبر القنب ثالث أكثر أنواع المخدرات التي يتم تعاطيها في العالم بعد الكحول والنيكوتين، حيث تشير الأبحاث إلى أن واحدا من بين كل خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما في المملكة المتحدة قد تعاطاه خلال العام الماضي.
ونقلت "بي آيه ميديا" عن الباحثين قولهم إن "النتائج يمكن أن تكون ضرورية لتوجيه سياسة مكافحة المخدرات، مع تحرك المزيد من الدول لإضفاء الصبغة الشرعية على استخدام القنب، بسبب ارتفاع تركيز "تي إتش سي" في بعض المنتجات خلال الأعوام الأخيرة".
وقال معدو الدراسة إن الأسواق القانونية الجديدة سهلت تطوير مستخلصات القنب الغنية بمادة "تي إتش سي"، إلى جانب زيادة فاعلية القنب العشبي. واستشهد الباحثون بولاية واشنطن الأميركية؛ حيث يمكن شراء القنب العشبي بتركيز 20 في المئة لمادة "تي إتش سي"، وخلاصة القنب بتركيز 60 في المئة من المادة، بشكل قانوني. كما لاحظوا أنه مع زيادة فاعلية القنب تزيد أعداد الأشخاص الذين يبحثون عن علاج لإدمانهم عليه.
نتائج كارثية لفرط الاستهلاكوأشار الباحثون إلى بيانات أعدها مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان، وكشفت أن العقد الماضي شهد زيادة نسبتها 76 في المئة بين الأشخاص الذين يبدأون معالجة إدمان القنب.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة كات بيتريلي، من قسم علم النفس بجامعة باث، "توصلت مراجعتنا المنهجية إلى أنه من الممكن أن يكون الأشخاص الذين يتعاطون القنب عالي الفعالية أكثر عرضة للإدمان وللإصابة بالاضطرابات العقلية أيضا، وذلك عند مقارنتهم بمن يتعاطون منتجات القنب ذات الفاعلية المنخفضة". وأوضحت "هذه النتائج مهمة في سياق الحد من الضرر الذي يهدف إلى تقليل العواقب السلبية المرتبطة بتعاطي المخدرات".
وأضاف كبير الباحثين الدكتور توم فريمان أن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن الأشخاص الذين يتعاطون القنب يمكن أن يقللوا من مخاطر تعرضهم للأذى باستخدام منتجات أقل فاعلية".
وأوضح أنه "من الممكن أن يساعد تزويد متعاطي القنب بمعلومات دقيقة في الأماكن التي يُباع فيها بشكل قانوني -تتعلق بمحتوى المنتج والحصول على منتجات ذات فاعلية أقل- على استخدام القنب بشكل أكثر أمانا".
ولاحظ معدو الدراسة أنه رغم وجود أدلة تفيد بوجود صلة بين تعاطي القنب والشعور بالقلق والاكتئاب، لم يكن هناك ارتباط واضح بين تركيز مادة "تي إتش سي" ومشاكل الصحة العقلية الأخرى.
الخميس 2022/08/25
ثمة علاقة بين قوة القنب ومشاكل الصحة العقلية
لندن - كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتعاطون القنب (الحشيش) عالي القوة بانتظام، أكثر عرضة للإصابة بالإدمان ومرض "الذُّهان" (اضطرابات عقلية).
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا" توصلت مراجعة لعشرين دراسة -شملت ما يقرب من 120 ألف شخص- إلى أن متعاطي منتجات القنب الغنية بنسبة عالية من مادة "رباعي هيدروكانابينول" (تي إتش سي) أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية مثل الفصام.
ويشار إلى أن "تي إتش سي" هي المادة الرئيسية ذات التأثير النفساني في مخدر القنب، مما يعني أنها تؤثر على كيفية عمل الدماغ، وبالتالي على مزاج من يتعاطاها وعلى ردود أفعاله وأفكاره وعواطفه.
وكان خطر الإصابة باضطرابات ذهنية أعلى بواقع خمسة أمثال بين الأشخاص الذين يتعاطون القنب عالي القوة يوميا، بالمقارنة مع الذين لا يتعاطونه، بحسب ما ورد في إحدى الدراسات التي تمت مراجعتها.
وفي المقابل توصل باحثون من "مجموعة الإدمان والصحة العقلية"، في جامعة باث بالمملكة المتحدة، إلى أن التعاطي المنتظم للقنب منخفض الفعالية لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية.
◙ خطر الإصابة باضطرابات ذهنية أعلى بخمسة أمثال بين الأشخاص الذين يتعاطون القنب عالي القوة بالمقارنة مع الذين لا يتعاطونه
كما خلصت التحاليل إلى أن هناك زيادة فيما يتعلق بخطر الإدمان، أو "اضطراب استخدام القنب"، بين أولئك الذين يتعاطون منتجات غنية بمادة الـ"تي إتش سي"، بالمقارنة مع من يستخدمون المنتجات الأكثر اعتدالا من المخدر. ويُعتقد أن هذه هي أول مراجعة منهجية للأدلة المتاحة، بخصوص العلاقة بين قوة القنب ومشاكل الصحة العقلية والإدمان.
ويعتبر القنب ثالث أكثر أنواع المخدرات التي يتم تعاطيها في العالم بعد الكحول والنيكوتين، حيث تشير الأبحاث إلى أن واحدا من بين كل خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما في المملكة المتحدة قد تعاطاه خلال العام الماضي.
ونقلت "بي آيه ميديا" عن الباحثين قولهم إن "النتائج يمكن أن تكون ضرورية لتوجيه سياسة مكافحة المخدرات، مع تحرك المزيد من الدول لإضفاء الصبغة الشرعية على استخدام القنب، بسبب ارتفاع تركيز "تي إتش سي" في بعض المنتجات خلال الأعوام الأخيرة".
وقال معدو الدراسة إن الأسواق القانونية الجديدة سهلت تطوير مستخلصات القنب الغنية بمادة "تي إتش سي"، إلى جانب زيادة فاعلية القنب العشبي. واستشهد الباحثون بولاية واشنطن الأميركية؛ حيث يمكن شراء القنب العشبي بتركيز 20 في المئة لمادة "تي إتش سي"، وخلاصة القنب بتركيز 60 في المئة من المادة، بشكل قانوني. كما لاحظوا أنه مع زيادة فاعلية القنب تزيد أعداد الأشخاص الذين يبحثون عن علاج لإدمانهم عليه.
نتائج كارثية لفرط الاستهلاكوأشار الباحثون إلى بيانات أعدها مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان، وكشفت أن العقد الماضي شهد زيادة نسبتها 76 في المئة بين الأشخاص الذين يبدأون معالجة إدمان القنب.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة كات بيتريلي، من قسم علم النفس بجامعة باث، "توصلت مراجعتنا المنهجية إلى أنه من الممكن أن يكون الأشخاص الذين يتعاطون القنب عالي الفعالية أكثر عرضة للإدمان وللإصابة بالاضطرابات العقلية أيضا، وذلك عند مقارنتهم بمن يتعاطون منتجات القنب ذات الفاعلية المنخفضة". وأوضحت "هذه النتائج مهمة في سياق الحد من الضرر الذي يهدف إلى تقليل العواقب السلبية المرتبطة بتعاطي المخدرات".
وأضاف كبير الباحثين الدكتور توم فريمان أن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن الأشخاص الذين يتعاطون القنب يمكن أن يقللوا من مخاطر تعرضهم للأذى باستخدام منتجات أقل فاعلية".
وأوضح أنه "من الممكن أن يساعد تزويد متعاطي القنب بمعلومات دقيقة في الأماكن التي يُباع فيها بشكل قانوني -تتعلق بمحتوى المنتج والحصول على منتجات ذات فاعلية أقل- على استخدام القنب بشكل أكثر أمانا".
ولاحظ معدو الدراسة أنه رغم وجود أدلة تفيد بوجود صلة بين تعاطي القنب والشعور بالقلق والاكتئاب، لم يكن هناك ارتباط واضح بين تركيز مادة "تي إتش سي" ومشاكل الصحة العقلية الأخرى.