الموت يغيّب الموسيقار حسام الدين بريمو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموت يغيّب الموسيقار حسام الدين بريمو

    الموت يغيّب الموسيقار حسام الدين بريمو




    الخميس 2022/08/25







    موسيقار لا يشبه إلا نفسه


    دمشق - غيّب الموت الأربعاء الموسيقي السوري حسام الدين بريمو عن عمر ناهز 60 عاماً، إثر تدهور حالته الصحية بعد معاناة مع المرض، منهياً مسيرة حافلة درّب خلالها الفنان المئات من الطلاب وأسس خمس جوقات موسيقية.
    وقال إلياس بريمو، شقيق الفنان الراحل، “رحل أخي بهدوء، وشهادتي مجروحة فيه، ولا أستطيع أن أنعيه بكلمات (..) لقد زرع محبة في قلوب طلابه ومحبيه طيلة سنوات، وهذا ما يفسّر التعاطف الشعبي الكبير مع خبر رحيله”.
    وبريمو من مواليد دمشق عام 1962، عازب، وغالباً ما كان يلقبه طلبته بـ”الأب الرؤوف”.
    ودرس بريمو فنون العزف في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، ثم أتقن الغناء الكلاسيكي في فترة التسعينات، متأثرا بوالده الذي كان مرنما في الكنيسة، إلى أن أصبح مدرّساً للغناء الكورالي والعزف الموسيقي، وأسّس خمس جوقات غنّت مقامات مختلفة من الترتيلات والأنغام والترانيم، إلى أن أصبح واحداً من أشهر مؤلفي الموسيقى في بلاده.

    آراء بريمو حول الغناء لا تزال مثيرة للجدل إذ يفضل الغناء الجماعي، لذا أسس جوقات بأعمار مختلفة


    وما تزال آراء بريمو حول الغناء مثيرة للجدل إذ يفضل الغناء الجماعي، لذلك ترك خلفه آلته الأساسية التي تعلمها (البوق الإنجليزي) وأسس جوقات بأعمار مختلفة منها جوقة “لونا” والتي تضم خمسة كورالات وأوركسترا بالإضافة إلى جوقات أخرى كجوقة “قوس قزح” و”ألوان” و”ورد”.
    وكان بريمو قد اتجه لتأسيس الجوقات انطلاقا من إيمانه بأن الحنجرة الفردية لا تستطيع إظهار الجمال الذي تُظهره الحناجر الجماعية. فهو يرى أن الغناء الفردي يعزز الأنا ومبدأ إقصاء الآخر فيشعر المغني أنه أهم شأنا من الآخرين الذين يعزفون معه، بالرغم من أنّهم قد يكونون أعمق معرفة وفهما في الموسيقى من هذا المغنّي نفسه.
    وتقلد بريمو خلال مسيرته الفنية عددا من المناصب حيث أصبح وكيل المعهد العالي للموسيقى بدمشق ومدرسا فيه ومن ثم مدرسا في كلية التربية بدمشق ومدرسا في كلية “مار أفرام السرياني” للاهوت بمعرة صيدنايا ومدرب وقائد جوقة كلية “مار أفرام السرياني” وبعدها معاون مدير دار الأسد للثقافة والفنون.
    ونعت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين المعاون الفني في دار أوبرا دمشق، والموسيقي “الذي خرّج أجيالاً من بين يديه”.
    وشكّل خبر وفاته صدمة كبيرة بين متابعيه ومحبيه، ونعاه كثر على مواقع التواصل الاجتماعي من فنانين وممثلين، وأيضا من طلاب أشادوا بصفاته كمدرّس موسيقى.
    وخلال السنتين الأخيرتين، تدهورت حالته الصحية تدريجاً بعد إصابته بمرض السرطان، ونُقل إلى غرفة العناية المركزة مرات عدة، قبل أن يفارق الحياة الأربعاء الرابع والعشرين من أغسطس الجاري.









يعمل...
X