من بيت الشهيدة الفنانة دنيانا العمور....
التطبيع جريمة
غزة – عطية شعتقالوا إن الصورة تغني عن ألف كلمة .. هكذا بدت لوحات فنانين تشكيلين فلسطينيين حاولوا بألوانهم سرد مأساة الحرب من خلال محاكاة لحياة وواقع وأحلام زميلتهم الفنانة دنيانا العمور التي استشهدت بالعدوان الأخير على قطاع غزة .وأراد الفنانون الذين رسموا لوحاتهم من غرفة الشهيدة العمور ووسط رسوماتها المعلقة وركام الحجارة التي تناثرت بفعل الصاروخ الذي استهدفها ، أن تكون غرفتها نافذة لإبراز حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في بيوتهم .يقول حسام شحادة مدير المركز الثقافي القائم على الفكرة ” إننا في جمعية الثقافة والفكر الحر ومن خلال مركزها الثقافي نسعى لإبراز أهمية الفن والأدب كأحد أدوات المقاومة الناعمة، وبعث رسائل بتلك الأدوات الفنية والابداعية هدفها ترسيخ عبارة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش “على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة” من جهة وفح ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق السكان العزل من جهة أخرى “.وقالت الفنانة عائشة الأغا ، إن هذا التجمع من الفنانين الذى دعا إليه المركز الثقافي لرسم مجموعة من اللوحات الفنية في بيت الشهيدة الفنانة دنيانا هو فرصة لاطلاع العالم على وحشية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية عبر الفن الذي تصل رسالته بصورة قوية جداً”.الفنان المشارك عبد الله العكاوي الذى جسد من خلال لوحته الشهيدة دنيانا وهى ملفوفة بالكفن وبجانبها ورود ، قال إنه أراد أن يقول من خلال ريشته أن الشهيدة ليست رقم إنما كانت فتاة حالمة وتعشق الحياة ونحن نحاول أن نكمل الصورة التي اغتالها آلة الحرب الإسرائيلية