«سوق سفوان» .. فيلم وثائقي عراقي بكاميرا الموبايل
بغداد ـ «سينماتوغراف»: مصطفى الأجوديافتتح مساء أمس على قاعة المسرح الوطني ببغداد الفيلم الوثائقي القصير «سوق سفوان» للمخرج هادي ماهود والذي تم تصويره بكاميرا الموبايل نظرا لعدم توفر كلفة انتاجية مالية، وهو يتحدث عن احد اسواق مدينة السماوة جنوب العراق والذي تباع فيه الاغراض المستعملة القادمة من دولة الكويت قبل ان يتم هدمه بدعوى اقامة جامع، ويتناول المخرج هادي ماهود تلك القضية ويصنع من خلالها فيلما وثائقيا بكاميرا موبايل وعددأ من الاجهزة اللوحية المستعارة من اصدقاءه.ويكشف الفيلم الصراعات بين الفقر والقرارات الحكومية اللامدروسة والعبث الاداري من خلال اصدار اوامر هي ليست بمنفعة للصالح العام، وذكر ماهود لـ«سينما توغراف»: ان قضية «سوق سفوان» كانت امامي مادة فلمية دسمة لايمكن التغاضي عنها وقضية انسانية تمس مصائر عددا كبيرا من الايدي العاملة الذين أمسى بعضهم عاطلين بسبب هذا القرار، فقمت بالتصوير بكاميرا موبايلي الشخصي لايام طويلة واستعرت موبايلات اخرى عند نفاذ البطارية في اوقات اكون بحاجة ماسة لتصوير حدث مهم.وسبق لماهود ان اخرج العديد من الافلام الوثائقية المهمة والتي معظمها حاز على جوائز دولية اهمها سندباديون، وليالي هبوط الغجر، والعراق موطني، وفي دائرة الامن، وله افلام روائية قصيرة مثل العربانة، وسائق الاسعاف. ويحلم ماهود بانتاج فيلمه الروائي الطويل الاول «في اقاصي الجنوب» والذي يبحث له عن تمويل من الجهات الحكومية وغيرها.