معارض عائمة الفن في عرض البحار
الشغوفون بالإبحار يصطحبون أعمالاً فنية لا تقدّر بثمن إلى يخوتهم، حيث يبحرون مع إبداعات بتوقيع بانسكي وباسكيات وسواهما. ويشير بعض المستشارين الفنيين إلى أن عدداً من اليخوت الفاخرة تتمتع بأنظمة أمان عالية التقنية، ليس لحماية الركاب وحسب، بل المقتنيات أيضاً. ولفت موقع «روب ريبورت» إلى أن خلق بيئات مواتية داخل اليخوت يتطلب مجهوداً كبيراً، علماً بأن أنظمة التبريد المتطورة تحافظ بسهولة على درجات الرطوبة والحرارة المطلوبة لسلامة الأعمال الفنية، كما تقول باندورا ماثر لييس، المتخصصة في حماية التحف في عرض البحر.
من هذا المنطلق تعتبر اليخوت الفاخرة مساحة مثالية لعرض الأعمال الفنية الفريدة، وهذا هو السبب في أن عدداً متزايداً من مالكي اليخوت يختارون إيواء مجموعاتهم، التي لا تقدر بثمن على متنها، ومن غير المحبذ أن توضع الأعمال الفنية والتحف بالقرب من الأبواب أو المياه، لذا يعمد ملاك اليخوت إلى تخطيط التصميم، بما يتناسب مع وجود قطع فنية ثمينة.
ظروف مثالية
وتقول مارسيلا دي كيرن روير، مؤسسة مجموعة «أون بورد»: إن درجة الحرارة والرطوبة، التي يتم التحكم بها بشكل كلي على متن تلك اليخوت الفاخرة تقدم ظروفاً مثالية لتخزين الأعمال الفنية، مضيفة «إنها حقيقة مثيرة للاهتمام أن اليخوت الفاخرة تعتبر أماكن آمنة لتخزين الأعمال الفنية، أكثر من تلك الموجودة في الممتلكات الخاصة»، مشيرة إلى أن العديد من مالكي اليخوت يحتفظون باللوحات والمنحوتات على متن يخوتهم، وغالباً ما يكون سعر تلك الأعمال أكثر من قيمة اليخت ذاته.
تأمين
وبما أن ظروف الإضاءة قد تدمر التحف الفنية، فإنه ينصح أن يقوم القيّمون بالإشراف قبل وضع أي تحف حتى داخل الغرف المحمية بزجاج عازل للأشعة ما فوق البنفسجية، أما الحصول على بوليصة تأمين خاصة بالأعمال الفنية فأمر لا بد منه، تماماً كما الاحتفاظ بالمستندات التوثيقية الخاصة بكل عمل لتفادي الحوادث مع الجمارك. وتشير المستشارة الخاصة بالأعمال الفنية ميغان فوكس كيللي إلى ضرورة أن يتم تركيب الأعمال الفنية في اليخوت، بهدف التخفيف من تأثير الحركة على المياه المتحركة بقوة، وأهمية استعمال تقنيات تثبيت تتيح نقل الأعمال الفنية بسرعة في حال حدوث فيضان أو حريق، أما الطريقة الأكثر أماناً على الإطلاق فتتمثل في استبدال التحف الأصلية بنسخ عنها، وتقول في الإطار: «يمتلك العديد من جامعي التحف العمل الأصلي إلا أنه يحتفظون بنسخة منه فقط على متن اليخت».
غير أن عدداً من الأشخاص لا يقدرون على فراق الأعمال الأصلية، مثل اليخت «غيلتي» لصاحبه اليوناني عملاق عالم العمارة، وعاشق جمع تحف من الفن المعاصر داكيس خوانو صاحب اليخت المصمم من الداخل والخارج على يد جيف كوونز. وفيما يتسابق المالكون لملء يخوتهم بالأعمال الفنية الباهظة يسارع الخبراء لتعليم القباطنة والطاقم طرق الاهتمام بها أبعد من مجرد الانتباه لعمل المحركات على السفينة، وتشير باندورا لييس إلى أن الأعمال لا تكون بمأمن في ظل جهل طاقم العمل. وتقول: «لا بد من وجود كتيب خاص بتعليمات الاهتمام بالأشياء والعناية بها، ولا بد أن تندرج جميعاً ضمن إجراءات العمل المعياري».
مشاكل
في سياق آخر، يرتبط تخزين الفن على اليخوت الفاخرة بمجموعة من المشاكل الخاصة، وهي غالباً ترتبط بالعنصر البشري أكثر من مكان حفظ تلك الأعمال، التي لا تقدر بثمن، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن «غارديان»، ففي إحدى الحوادث، قام أطفال أحد مالكي اليخوت بإتلاف لوحة باسكيات عبر إلقاء رقائق الذرة عليها، وزاد الطاقم الطين بلة بعد محاولة تنظيف ومسح الحبوب من عليها، وفي حادثة أخرى، تسبب أفراد طاقم خاضوا مشاجرة بالوسائد، بكسر مصباح بقيمة 75 ألف جنيه إسترليني عن طريق الخطأ، وكما سبق التنويه فإن تلك التحديات كانت تتعلق بتصرفات بشرية محضة. وبالمقابل، تبزغ مسألة أخرى بأن بعض مالكي اليخوت والأعمال المحملة عليها، يعمدون وبشكل غير مستحب لتجنب دفع الضرائب.
دريا ماريشال واتسون، صحفية مستقلة تكتب عن المساحات الفنية، وكتبت عن مجموعات فنية لليخوت الفاخرة، قالت لموقع «فوكس» إنها سمعت عن حالات لأشخاص لديهم مزادات فنية على اليخوت من أجل التهرب من دفع ضريبة القيمة المضافة. وأضافت أن اليخوت يمكن أن تكون مكاناً مثالياً لتخزين الأعمال الفنية، مضيفة: إن المالك «ليس مضطراً لاتخاذ خطوات إضافية للحفاظ على الفن على متن اليخت»، يمكن القول: إن اليخوت أكثر أماناً ويمكن التحكم بدرجة أكبر في المناخ مثل أي منزل فاخر.
- 1
- 2
- 3
- 4
المصدر:
- (دبي ــ فاتن صبح)
التاريخ:
21 أغسطس 2022من هذا المنطلق تعتبر اليخوت الفاخرة مساحة مثالية لعرض الأعمال الفنية الفريدة، وهذا هو السبب في أن عدداً متزايداً من مالكي اليخوت يختارون إيواء مجموعاتهم، التي لا تقدر بثمن على متنها، ومن غير المحبذ أن توضع الأعمال الفنية والتحف بالقرب من الأبواب أو المياه، لذا يعمد ملاك اليخوت إلى تخطيط التصميم، بما يتناسب مع وجود قطع فنية ثمينة.
ظروف مثالية
وتقول مارسيلا دي كيرن روير، مؤسسة مجموعة «أون بورد»: إن درجة الحرارة والرطوبة، التي يتم التحكم بها بشكل كلي على متن تلك اليخوت الفاخرة تقدم ظروفاً مثالية لتخزين الأعمال الفنية، مضيفة «إنها حقيقة مثيرة للاهتمام أن اليخوت الفاخرة تعتبر أماكن آمنة لتخزين الأعمال الفنية، أكثر من تلك الموجودة في الممتلكات الخاصة»، مشيرة إلى أن العديد من مالكي اليخوت يحتفظون باللوحات والمنحوتات على متن يخوتهم، وغالباً ما يكون سعر تلك الأعمال أكثر من قيمة اليخت ذاته.
تأمين
وبما أن ظروف الإضاءة قد تدمر التحف الفنية، فإنه ينصح أن يقوم القيّمون بالإشراف قبل وضع أي تحف حتى داخل الغرف المحمية بزجاج عازل للأشعة ما فوق البنفسجية، أما الحصول على بوليصة تأمين خاصة بالأعمال الفنية فأمر لا بد منه، تماماً كما الاحتفاظ بالمستندات التوثيقية الخاصة بكل عمل لتفادي الحوادث مع الجمارك. وتشير المستشارة الخاصة بالأعمال الفنية ميغان فوكس كيللي إلى ضرورة أن يتم تركيب الأعمال الفنية في اليخوت، بهدف التخفيف من تأثير الحركة على المياه المتحركة بقوة، وأهمية استعمال تقنيات تثبيت تتيح نقل الأعمال الفنية بسرعة في حال حدوث فيضان أو حريق، أما الطريقة الأكثر أماناً على الإطلاق فتتمثل في استبدال التحف الأصلية بنسخ عنها، وتقول في الإطار: «يمتلك العديد من جامعي التحف العمل الأصلي إلا أنه يحتفظون بنسخة منه فقط على متن اليخت».
غير أن عدداً من الأشخاص لا يقدرون على فراق الأعمال الأصلية، مثل اليخت «غيلتي» لصاحبه اليوناني عملاق عالم العمارة، وعاشق جمع تحف من الفن المعاصر داكيس خوانو صاحب اليخت المصمم من الداخل والخارج على يد جيف كوونز. وفيما يتسابق المالكون لملء يخوتهم بالأعمال الفنية الباهظة يسارع الخبراء لتعليم القباطنة والطاقم طرق الاهتمام بها أبعد من مجرد الانتباه لعمل المحركات على السفينة، وتشير باندورا لييس إلى أن الأعمال لا تكون بمأمن في ظل جهل طاقم العمل. وتقول: «لا بد من وجود كتيب خاص بتعليمات الاهتمام بالأشياء والعناية بها، ولا بد أن تندرج جميعاً ضمن إجراءات العمل المعياري».
مشاكل
في سياق آخر، يرتبط تخزين الفن على اليخوت الفاخرة بمجموعة من المشاكل الخاصة، وهي غالباً ترتبط بالعنصر البشري أكثر من مكان حفظ تلك الأعمال، التي لا تقدر بثمن، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن «غارديان»، ففي إحدى الحوادث، قام أطفال أحد مالكي اليخوت بإتلاف لوحة باسكيات عبر إلقاء رقائق الذرة عليها، وزاد الطاقم الطين بلة بعد محاولة تنظيف ومسح الحبوب من عليها، وفي حادثة أخرى، تسبب أفراد طاقم خاضوا مشاجرة بالوسائد، بكسر مصباح بقيمة 75 ألف جنيه إسترليني عن طريق الخطأ، وكما سبق التنويه فإن تلك التحديات كانت تتعلق بتصرفات بشرية محضة. وبالمقابل، تبزغ مسألة أخرى بأن بعض مالكي اليخوت والأعمال المحملة عليها، يعمدون وبشكل غير مستحب لتجنب دفع الضرائب.
دريا ماريشال واتسون، صحفية مستقلة تكتب عن المساحات الفنية، وكتبت عن مجموعات فنية لليخوت الفاخرة، قالت لموقع «فوكس» إنها سمعت عن حالات لأشخاص لديهم مزادات فنية على اليخوت من أجل التهرب من دفع ضريبة القيمة المضافة. وأضافت أن اليخوت يمكن أن تكون مكاناً مثالياً لتخزين الأعمال الفنية، مضيفة: إن المالك «ليس مضطراً لاتخاذ خطوات إضافية للحفاظ على الفن على متن اليخت»، يمكن القول: إن اليخوت أكثر أماناً ويمكن التحكم بدرجة أكبر في المناخ مثل أي منزل فاخر.