صناعة الموسيقى منجم ذهب
- 1
- 2
المصدر:
- دبي ـ غسان خروب
التاريخ:
21 أغسطس 2022«25.9 مليار دولار، هو حجم إجمالي إيرادات الصناعة خلال 2021»، رقم ضخم أطل به الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI) أخيراً، في تحليل نتائج الصناعة خلال 2021، حيث يؤكد الاتحاد أن إيرادات 2021 شهدت زيادة قدرها 18.5% عن العام السابق، ليكشف ذلك عن مدى ارتفاع مبيعات الموسيقى العالمية، التي وصفها الاتحاد بـ«نمواً قياسياً»، راداً هذه القفزة إلى ارتفاع عائدات الاشتراكات في المنصات الرقمية الموسيقية، والتي بلغ حجمها نحو 12.3 مليار دولار خلال 2021، حيث يأتي هذا الانتعاش بعد مرورها بـ«أيام سوداء» نتيجة انتشار جائحة «كوفيد 19»، التي هزت أركان الصناعة وأدخلتها في نفق مظلم.
فرص هائلة
على مستوى المشهد الموسيقي المحلي بدا هو الآخر مشرقاً وفق تصريحات الخبراء، مستفيداً من اتساع المنصات الرقمية وانتشارها، فيما يتوقع له مزيداً من التطور والنماء.
«التنوع الثقافي الذي تتمتع به الإمارات ينعكس إيجاباً على المشهد الموسيقي والترفيهي في المنطقة»، هكذا يقرأ إيدي مارون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في أنغامي، وضع سوق الموسيقي في الإمارات، ويقول لـ«البيان»: «في وقت كانت أنغامي فيه المنصة الأولى والفريدة من نوعها في هذا المجال، وقد شهد القطاع تطوراً ملحوظاً مع دخول منصات أخرى إلى المنطقة، ليصبح بذلك أحد أكثر القطاعات نمواً في العالم بنسبة 35.5% بحسب تقرير IFPI 2022، مع حفاظ أنغامي على ريادتها بنسبة 58% من حصة السوق بحسب الإحصاءات».
وفي هذا السياق، ومقارنة مع بعض الدول الرائدة في هذه الصناعة، فـ«لا يزال قطاع الموسيقى في الإمارات ناشئاً، وقد شهد قطاع الإنتاج والأداء الموسيقي المحلي خلال العقد الماضي نمواً ملحوظاً»، بحسب جوليان موني، المؤسس المشارك والمدير الإداري في استوديو جيه بي إم، الذي يتخذ من دبي مقراً له، الذي يرى أن المشهد الموسيقي المحلي «يحمل فرصاً هائلة في ظلّ نموّه الاستثنائي مؤخراً»، ويقول لـ«البيان»: «بصفتنا استوديو متخصصاً في الإنتاج، فإننا نطمح إلى دعم ثقافة الموسيقى المحلية، التي تشهد ارتفاعاً في الطلب على المحتوى من ناحية المستمعين، وعلى حد سواء نشهد وجود رغبة عالية من قبل الفنانين للتعبير عن أنفسهم، وهو ما لمسناه على أرض الواقع، بعد استضافتنا للعديد من الفنانين المميزين، ممن يبحثون عن المنصات المناسبة لمساعدتهم على الانطلاق»، وبرغم ذلك يؤكد موني بأن السير في دروب الموسيقى عالمياً ليس هيناً، ويعتقد بأن «قطاع إنتاج الموسيقى في دبي بات يشهد ازدهاراً واضحاً».
ويرى موني أن احتضان دبي لجنسيات مختلفة جعل منها «مجتمعاً مميزاً لإنتاج الموسيقى»، وقال: «أصبحت دبي واحدة من أكثر وجهات الترفيه والجذب في العالم، وهو ما انعكس إيجاباً على صناعة المحتوى والموسيقى تحديداً».