«حكم العدالة».. أقدم دراما إذاعية سورية عربية
منيب اليوسفي
المصدر:
- هيسم جودية ـــ البيان
التاريخ:
20 أغسطس 2022ت +ت -الحجم الطبيعي
في الساعة الواحدة والنصف من كل يوم ثلاثاء كان السوريون على موعد مع أحد أهم البرامج التي حظيت بشعبية عارمة وخاصة قبل انتشار تقنية البث الفضائي والإنترنت.
وعلى الرغم من تقدم وسائل الاتصال بشكل مذهل في السنوات الأخيرة بقي برنامج «حكم العدالة» مستمراً منذ عام 1977 مقدماً متعة وفائدة وتشويقاً للجمهور. يقول المحامي منيب هائل اليوسفي كاتب «حكم العدالة» لـ«البيان»: إن والدي المرحوم هائل اليوسفي كتب أول حلقة من برنامجه (حكم العدالة ) في بداية شهر يونيو لعام 1977 وبقي عاكفاً على كتابته إلى أن بدأ المرض يزحف إليه في بداية 1998 حيث بدأت بمساعدته في إعداد وكتابة ذلك البرنامج الذي بقي يحمل في شارته اسم مؤلفه الأول ( هائل منيب اليوسفي ) حتى توفي. ويرى اليوسفي أن «برنامج»حكم العدالة«خلافاً لما يعتقد الكثير إن لم يكن الجميع انه برنامج ذو مهية واحدة، فحكم العدالة صحيح تحت عنوان واحد لكن كل حلقة هي عمل درامي تختلف عن سواها في الموضوع والمعالجة والأهداف والإسقاط والغايات المطلوب إيصالها إلى المستمع.
منافسة
وتابع اليوسفي: إن الإذاعة تستطيع أن تنافس التلفزيون بجدارة عندما تقدم ما يأسر وتبث ما يسمع فعلاً، وقد أصبح اليوم من الصعب الحديث عن منافسة الإذاعة للتلفزيون في عالم الاتصالات الحديثة والتي تتقدم بشكل مذهل، ولكن نستطيع القول إن الإذاعة تمكنت من منافسة التلفزيون من خلال (حكم العدالة ) وعلى مدى سنوات عديدة كان هذا البرنامج الأكثر متابعة وإثارة للانتباه».
وأرجع اليوسفي سبب شعبية وجماهيرية هذا البرنامج لكونه يختص في كل الشؤون القانونية وخاصة قضايا الجنايات، باعتباره برنامجاً واقعياً مأخوذاً من ملفات القضاء ومن حياة الناس، وقد حقق المعادلة الصعبة وهي الجمع بين الفائدة والتشويق، فهو أول دراما بوليسية تتصاعد فيها الحبكة الدرامية تصاعداً مثيراً إلى أن تنكشف تباعاً خفاياها وملابساتها.
وعن المواضيع التي يتناولها البرنامج، قال اليوسفي:«إن مواضيع كثيرة تناولها البرنامج منها ما يتعلق بالقضايا الشرعية كالطلاق والنفقة والزواج ومنها ما يتعلق بالقضايا المدنية والجزائية الجنائية، وإن كانت معظم حلقاته تتناول الشق الجنائي».
برنامج
أكد منيب اليوسفي أن البرنامج تناول الكثير مما يدور في المجتمع، والكثير من المواضيع التي شهدتها الساحة المحلية، حيث تطلب ذلك إعادة ترتيبها على نحو يتوفر فيه عنصر الإثارة والتشويق والعقدة القصصية لجعلها عملاً متكاملاً.