المؤرخ تامر الزغاري - Regent Tamer Zghari
١٦ أغسطس، الساعة ٥:٣٥ م ·
تبعية روسيا وأوكرانيا للدولة العباسية
عملة روسية قديمة تظهر تبعيتهم للعباسيين أصحاب العصر الذهبي والذين يحترمون الولايات المسيحية
يمر علينا اليوم أحداث سياسية بين روسيا وأوكرانيا تتراوح ما بين التصعيد والتهدئة، وهذه الأحداث بعيدة عن بلاد العرب، ولكن إذا عدنا إلى قرون مضت، سنجد أن روسيا وأوكرانيا كانتا جزء من الدولة العباسية رغم الأغلبية المسيحية لسكانهما أنذاك، وكانوا يضعوا إسم الخليفة على عملاتهم، ليكون دليلا على قوة العرب ونفوذهم العالمي أنذاك
فهذه صورة لعملة روسية قديمة موجودة اليوم في المتحف البريطاني، وتمثل هذه العملة دليلا أثريا ماديا يؤكد تبعية روسيا وأوكرانيا للدولة العباسية.
حيث تكشف لنا هذه العملة ما يلي:
1- تبعية روسيا للدولة العباسية، بدليل كتابة الروس إسم الخليفة العباسي فضل المطيع على عملتهم.
2- تم سك وإصدار هذه العملة في مدينة كييف عاصمة روسيا أنذاك وعاصمة أوكرانيا اليوم.
3- تم سك العملة في عام 950م في عهد أميرة روسيا أولغا التي تولت الحكم بعد مقتل زوجها إيغور بن روريك بعد هزيمته أمام العباسيين في بردعة في أذربيجان، فإتخذت أولغا مسار أن تكون موالية للعباسيين بدل أن تكون معادية لهم.
4- يظهر على العملة كلمات عربية تحمل شعارات دينية إسلامية في دلالة واضحة على مراسم الخلافة العباسية.
5- يظهر على العملة شعار الصليب وهو إشارة لدين الأميرة أولغا، وجزء كبير من الشعب الروسي، وهو دلالة أيضا على إحترام العباسيين للولايات التي ذات أغلبية مسيحية.
6- يظهر على العملة شعار الصقر وهو شعار الروس أنذاك، وهو دلالة واضحة على أن العملة هي عملة روسية أصلية وليست مقلدة من دول أخرى، حيث كان المسلمون قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان يأخذون العملات البيزنطية ويغيروا الكتابة عليها، ولكن هذه العملة الروسية تم إصدارها في روسيا.
لتكون هذه العملة دليلا ماديا بسيطا يؤكد عظمة الدولة العباسية، وأنها تستحق لقب العصر الذهبي والذي يشهد به المؤرخون الغربيون قبل العرب.
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
****************
Norman Ali Khalaf، ومجلة الأمير أحمد