ايلي».. دراما نسائية بتوقيع السينمائي العنيف بول فرهوفن
المغرب ـ محمد هاني
«ايلي ـ Elle » هو الفيلم الجديد للمخرج الهولندي «بول فرهوفن» وإنتاج مشترك ألماني- فرنسي، عرض في الدورة الأخيرة من مهرجان كان، وهو اقتباس من رواية «Oh… » للكاتب الفرنسي «فيليب ديجون».«بول فرهوفن» المخرج الهولندي المعروف بسينماه العنيفة وقع على العديد من الأفلام الناجحة سواء في هولندا أو بعد انتقاله ليكمل حياته السينمائية في الولاية المتحدة الأمريكية، لكنه يعترف في أحد تصريحاته ويقول انه لن ينسى سنة 1995 لأنه حاز فيها على جائزة التوتة الذهبية لأسوأ إخراج وصورة، وقد كان واحد من القلة الذين قبلوا بتسلم هذه الجائزة، ويعود لنا هذا المخرج المميز بفيلمه «ايلي» بعد غياب دام لأربع سنوات، منذ أن قدم فيلمه «الخداع» الذي عرف نجاحا كبيرا وتصدر شباك التذاكر في العديد من الدول، لكن رغم غيابه الطويل إلا أنه لم يبتعد عن أسلوبه وتعلقه بسينما «العنف».«ايلي» شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، ومن بطولة الممثلة الفرنسية «إيزابيل أوبير» البالغة من العمر 63 سنة، والتي فازت مرتين بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، وهي أيضا حاصلة على وسام جوقة الشرف الفرنسي.«ايلي» دراما نسائية عنيفة، حيث يأخذنا «فرهوفن» إلى عالمه العنيف منذ بداية الفيلم إلى نهايته، فيطل علينا في المشهد الاول بتشويق وعنف شديدين، حيث يقتحم شخص مجهول منزل ايلي ويقوم باغتصابها بإيلام شديد ثم ينصرف دون أن تستطيع رؤية ملامحه المتواجدة خلف القناع، وتتوالى المشاهد والتي يدفع خلالها فرهوفن ببعض اللقطات الجنسية التي تحرك مشاعر المتفرج التي غالبا ما سوف يتعاطف فيها مع البطلة، ولعل أبرزها عندما تمارس ايلي العادة السرية وهي تنظر من نافذة منزها الى الشخص في الشارع بالمنظار، هذا الشخص هو جارها الذي تتوتر مشاعرها كلما اقتربت منه. ومع توالي الأحداث تكتشف انه الشخص الذي اغتصبها، ورغم اكتشافها لهذا الأمر لم تقم بالإبلاغ عنه، بل استمرت علاقتهما على ماهي عليه، وكان في كل مرة ينفرد بها يمارس معها الجنس بخشونة ويضربها، الشئ الذي راق لها هي كذلك، وخلال ذلك طور فرهوفن قصته سواء بالخوض في العلاقات الجانبية التي تجمع ايلي وابنها، وأيضا أصدقائها في شركة إنتاج ألعاب الفيديو، وأمها التي قررت الزواج وممارسة الجنس وهي في سن كبير، غير أن تداخل تلك الأحداث تأخذنا دوما إلى القصة المحورية للفيلم، وهي علاقة العنف الجنسي التي كانت تربط بين البطلة وجارها.ورغم المشاهد الجنسية الكثيرة التي تتخلل الفيلم إلا ان المخرج كان حريصا في رسم لقطاتها، ولم يقدم لنا تلك الجرأة الجنسية الكبيرة بل كان متحفظ في كل مشهد، ليدفع الي نهاية قد تبدو طبيعيه لكنها تعكس في مضمونها علاقة الابن بأمه.نعم هذا هو «ايلي» الفيلم الذي يمثل فرنسا في مسابقة الأوسكار لهذه السنة، دراما نسائية معبرة بتوقيع السينمائي العنيف بول فرهوفن.
المغرب ـ محمد هاني
«ايلي ـ Elle » هو الفيلم الجديد للمخرج الهولندي «بول فرهوفن» وإنتاج مشترك ألماني- فرنسي، عرض في الدورة الأخيرة من مهرجان كان، وهو اقتباس من رواية «Oh… » للكاتب الفرنسي «فيليب ديجون».«بول فرهوفن» المخرج الهولندي المعروف بسينماه العنيفة وقع على العديد من الأفلام الناجحة سواء في هولندا أو بعد انتقاله ليكمل حياته السينمائية في الولاية المتحدة الأمريكية، لكنه يعترف في أحد تصريحاته ويقول انه لن ينسى سنة 1995 لأنه حاز فيها على جائزة التوتة الذهبية لأسوأ إخراج وصورة، وقد كان واحد من القلة الذين قبلوا بتسلم هذه الجائزة، ويعود لنا هذا المخرج المميز بفيلمه «ايلي» بعد غياب دام لأربع سنوات، منذ أن قدم فيلمه «الخداع» الذي عرف نجاحا كبيرا وتصدر شباك التذاكر في العديد من الدول، لكن رغم غيابه الطويل إلا أنه لم يبتعد عن أسلوبه وتعلقه بسينما «العنف».«ايلي» شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، ومن بطولة الممثلة الفرنسية «إيزابيل أوبير» البالغة من العمر 63 سنة، والتي فازت مرتين بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، وهي أيضا حاصلة على وسام جوقة الشرف الفرنسي.«ايلي» دراما نسائية عنيفة، حيث يأخذنا «فرهوفن» إلى عالمه العنيف منذ بداية الفيلم إلى نهايته، فيطل علينا في المشهد الاول بتشويق وعنف شديدين، حيث يقتحم شخص مجهول منزل ايلي ويقوم باغتصابها بإيلام شديد ثم ينصرف دون أن تستطيع رؤية ملامحه المتواجدة خلف القناع، وتتوالى المشاهد والتي يدفع خلالها فرهوفن ببعض اللقطات الجنسية التي تحرك مشاعر المتفرج التي غالبا ما سوف يتعاطف فيها مع البطلة، ولعل أبرزها عندما تمارس ايلي العادة السرية وهي تنظر من نافذة منزها الى الشخص في الشارع بالمنظار، هذا الشخص هو جارها الذي تتوتر مشاعرها كلما اقتربت منه. ومع توالي الأحداث تكتشف انه الشخص الذي اغتصبها، ورغم اكتشافها لهذا الأمر لم تقم بالإبلاغ عنه، بل استمرت علاقتهما على ماهي عليه، وكان في كل مرة ينفرد بها يمارس معها الجنس بخشونة ويضربها، الشئ الذي راق لها هي كذلك، وخلال ذلك طور فرهوفن قصته سواء بالخوض في العلاقات الجانبية التي تجمع ايلي وابنها، وأيضا أصدقائها في شركة إنتاج ألعاب الفيديو، وأمها التي قررت الزواج وممارسة الجنس وهي في سن كبير، غير أن تداخل تلك الأحداث تأخذنا دوما إلى القصة المحورية للفيلم، وهي علاقة العنف الجنسي التي كانت تربط بين البطلة وجارها.ورغم المشاهد الجنسية الكثيرة التي تتخلل الفيلم إلا ان المخرج كان حريصا في رسم لقطاتها، ولم يقدم لنا تلك الجرأة الجنسية الكبيرة بل كان متحفظ في كل مشهد، ليدفع الي نهاية قد تبدو طبيعيه لكنها تعكس في مضمونها علاقة الابن بأمه.نعم هذا هو «ايلي» الفيلم الذي يمثل فرنسا في مسابقة الأوسكار لهذه السنة، دراما نسائية معبرة بتوقيع السينمائي العنيف بول فرهوفن.