السباق على أشده لنشر أسطول من المركبات بلا مقود ودواسات
الأربعاء 2022/08/17
فقط اركب وسيتولى الروبوت المهمة
برز في الفترة الأخيرة إصرار كبير من قبل مجموعة من عمالقة تصنيع السيارات لتصميم نماذج جديدة برؤية مستقبلية، تتجلى على وجه الخصوص في اعتماد أساليب أكثر ذكاء في القيادة، بحيث يمكن التخلص من التجهيزات التي تعد ضرورية للتحكم في المركبة.
لندن - تحظى مشاريع تطوير السيارات المستقبلية ذات الطابع المنسجم مع البيئة باهتمام بالغ من قبل المسؤولين التنفيذيين والمهندسين في الشركات، لإبراز تفوقهم بسباق الريادة في عالم بات يركز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل منقطع النظير.
ومع أن بعض المدن بدأت تستقطب مركبات لا تحتاج من يقودها وقد لا تحتاج إلى عجلة قيادة أو دواسات، لكن الأمر لا يزال مجرد بداية فقط.
ففي أواخر الشهر الماضي طلبت جنرال موتورز وفورد موتور من منظمي سلامة السيارات في الولايات المتحدة، منح إعفاءات لنشر عدد محدود من المركبات ذاتية القيادة دون ضوابط بشرية مثل عجلات القيادة ودواسات المكابح.
وتريد الشركتان نشر ما يصل إلى 2500 مركبة سنويا، وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب القانون، لمشاركة الركوب وخدمات التوصيل. ولا يسعى أي منهما للحصول على الموافقة لبيع المركبات ذاتية القيادة للمستهلكين.
وأعلنت جنرال موتورز ووحدتها كروز لتكنولوجيا القيادة الذاتية في شهر فبراير الماضي، عن تقديم التماس للحصول على إذن بنشر مركبات ذاتية القيادة من دون عجلات توجيه أو مرايا أو إشارات انعطاف أو زجاج أمامي.
أوريجين التي طورتها جنرال موتور تحتوي على أحدث التقنيات والمستشعرات والأنظمة لضمان سلامة الركاب
وتتميز مركبة أوريجين، التي تنتجها الشركتان الأميركيتان بالتعاون مع هوندا اليابانية، باحتوائها على أحدث التقنيات والمستشعرات والأنظمة المتطورة لضمان سلامة الركاب.
وفيما لا توجد تفاصيل حول نموذج سيارة فورد المبتكرة، لكنها قالت قبل مدة إنها تعتزم نشر مركبة ذاتية القيادة للتوصيل في وقت مبكر من هذا العقد.
وأخبر صانع السيارات الأميركي الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة عن مركباته ذاتية القيادة، قائلا إن “وجود ضوابط واتصالات نشطة للقيادة من شأنه أن يعرض مخاطر غير مقبولة على السلامة”.
وتريد جنرال موتورز نشر أسطول من أيقونتها الفريدة أوريجين، وهي مركبة بأبواب تشبه المترو، ولا توجد عجلات توجيه بها في أسرع وقت ممكن. وتقول الشركة الأميركية إن المركبات ستطلب من جميع الركاب ربط أحزمة المقاعد قبل بدء رحلتهم المستقلة.
وصُمّمت أوريجين لتعمل بالكامل عبر منصة الذكاء الاصطناعي دون تدخل بشري في تشغيلها، وهي لا تحتوي على مقود أو أنظمة تحكم مثل المركبات العادية.
وتستخدم السيارة التي تتسع لستة أشخاص أكثر من 100 مستشعر وكاميرات وأنظمة ليدار ورادار لتكوين رؤية متكاملة بمحيط 360 درجة للمركبة.
كما تستخدم خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لتحديد مكان وجود المركبة في جميع الأوقات، مع تحديد موقعها بالنسبة إلى مستخدمي الطريق الآخرين، وتصل هذه الدقة إلى واحد سنتيمتر.
وتعتبر إمارة دبي أولى المدن التي بدأت في تجارب سيارة أوريجين في مارس الماضي، والتي ستمتد لمدة عام كامل تمهيدا للتشغيل الفعلي بعشر مركبات بنهاية العام 2023، وزيادة العدد تدريجيا ليصل إلى أربعة آلاف مركبة بنهاية العقد الحالي.
وفي عام 2018، قدمت جنرال موتورز التماسا إلى الإدارة الوطنية لسلامة المرور للسماح لسيارة مبنية على منصة شيفروليه بولت دون عجلات القيادة أو دواسات الفرامل بالتواجد على الطرق الأميركية، ولكنها في أواخر عام 2020، سحبته.
وصرحت الشركة أواخر يوليو 2022 بأنها تواصل العمل مع الإدارة الوطنية لسلامة المرور مع استمرار مراجعتها، وستظل “حريصة على رؤية أصل أوريجين كروز المستقل بالكامل على الطريق في السنوات القادمة”.
وترغب شركة فورد في نشر سيارات كهربائية هجينة ذاتية القيادة “مصممة خصيصا لدعم خدمات التنقل مثل مشاركة الركوب وتوصيل الطلبات وتسليم الطرود”.
وقال متحدث باسم فورد لوكالة رويترز، لم تكشف هويته، إن “العريضة هي خطوة مهمة نحو المساعدة في إنشاء مسار تنظيمي يسمح للتقنيات المستقلة بالنضوج بمرور الوقت، والقضاء على الضوابط وشاشات العرض التي لا تفيد سوى السائقين البشريين”.
ويبدو أن السباق المحموم نحو تصنيع سيارات لا تحتاج إلى تدخل بشري لن يقتصر على هذين الصانعين، فهناك عملاق آخر في ألمانيا يسعى إلى ترسيخ أقدامه في هذا المجال.
ومحاولة مرسيدس – بنز تأتي رغم أن المهندسين والمطورين في الشركة سيحتاجون إلى بعض الوقت حتى يتمكنوا من نشر نموذجهم الذي حظي بمتابعة كبيرة، سواء عندما تم عرضه لأول مرة أو عبر الشبكات الاجتماعية.
ففي أكتوبر الماضي، ظهرت الإمكانيات الكبيرة التي أضافتها مرسيدس على سيارة فيجن أفاتار كونسبت، ما يجعلها تبدو وكأنها قادمة من المستقبل.
ومن بين أهم المميزات التي تتمتع بها تقنية واجهة الكمبيوتر الدماغي “بي.سي.آي” التي تتيح تفاعلا بديهيا بين المركبة والراكب، كما تختار الواجهة الموجات الدماغية وترسل إشارات إلى الكمبيوتر الموجود على اللوحة.
ويخطط المطورون من خلال السيارة الثورية المستوحاة من فيلم “أفاتار” لدمج الإنسان والآلة بسلاسة، مما يسمح للبشر بأداء تفاعل حدسي مع السيارة.
وتكنولوجيا واجهة الدماغ الحاسوبية تختار الموجات الدماغية وترسل إشارات إلى الكمبيوتر الموجود على اللوحة، ثم يقوم الكمبيوتر بأداء الوظيفة للركاب لتغيير الموسيقى في السيارة من دون رفع إصبعه.
وتسمح الأقطاب الكهربائية القابلة للارتداء المتصلة برأس الراكب للسيارة بأداء وظائف متعددة دون إزعاج أي شخص بداخلها.
وتقيس التكنولوجيا وظيفة الدماغ، حيث يركز المستخدم على الضوء الموجود على لوحة القيادة، ويختار الإشارة ويؤدي المهمة.
ويقول المتخصصون وخبراء عالم السيارات إن التفاعل الحدسي يعتبر أكبر خطوة في تصميم السيارة، حتى عندما تصبح المركبات ذاتية القيادة في غاية الصعوبة، يعتمد المفهوم الجديد على التحول المتقدم للمركبة.
ولا يقتصر اسم السيارة ذات المفهوم الرائد على التعاون الوثيق في تطويرها جنبا إلى جنب مع فريق أفاتار، ولكن أيضا من أجل التحول المتقدم للمركبة.
وبلا شك تجسد هذه السيارة المفاهيمية رؤية مصممي مرسيدس ومهندسيها وباحثي الاتجاه للتنقل في المستقبل البعيد، ولكنهم سيكونون أمام العديد من المفاجآت في ظل المعركة الشرسة على حلبة هذا المجال الواعد.
الأربعاء 2022/08/17
فقط اركب وسيتولى الروبوت المهمة
برز في الفترة الأخيرة إصرار كبير من قبل مجموعة من عمالقة تصنيع السيارات لتصميم نماذج جديدة برؤية مستقبلية، تتجلى على وجه الخصوص في اعتماد أساليب أكثر ذكاء في القيادة، بحيث يمكن التخلص من التجهيزات التي تعد ضرورية للتحكم في المركبة.
لندن - تحظى مشاريع تطوير السيارات المستقبلية ذات الطابع المنسجم مع البيئة باهتمام بالغ من قبل المسؤولين التنفيذيين والمهندسين في الشركات، لإبراز تفوقهم بسباق الريادة في عالم بات يركز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل منقطع النظير.
ومع أن بعض المدن بدأت تستقطب مركبات لا تحتاج من يقودها وقد لا تحتاج إلى عجلة قيادة أو دواسات، لكن الأمر لا يزال مجرد بداية فقط.
ففي أواخر الشهر الماضي طلبت جنرال موتورز وفورد موتور من منظمي سلامة السيارات في الولايات المتحدة، منح إعفاءات لنشر عدد محدود من المركبات ذاتية القيادة دون ضوابط بشرية مثل عجلات القيادة ودواسات المكابح.
وتريد الشركتان نشر ما يصل إلى 2500 مركبة سنويا، وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب القانون، لمشاركة الركوب وخدمات التوصيل. ولا يسعى أي منهما للحصول على الموافقة لبيع المركبات ذاتية القيادة للمستهلكين.
وأعلنت جنرال موتورز ووحدتها كروز لتكنولوجيا القيادة الذاتية في شهر فبراير الماضي، عن تقديم التماس للحصول على إذن بنشر مركبات ذاتية القيادة من دون عجلات توجيه أو مرايا أو إشارات انعطاف أو زجاج أمامي.
أوريجين التي طورتها جنرال موتور تحتوي على أحدث التقنيات والمستشعرات والأنظمة لضمان سلامة الركاب
وتتميز مركبة أوريجين، التي تنتجها الشركتان الأميركيتان بالتعاون مع هوندا اليابانية، باحتوائها على أحدث التقنيات والمستشعرات والأنظمة المتطورة لضمان سلامة الركاب.
وفيما لا توجد تفاصيل حول نموذج سيارة فورد المبتكرة، لكنها قالت قبل مدة إنها تعتزم نشر مركبة ذاتية القيادة للتوصيل في وقت مبكر من هذا العقد.
وأخبر صانع السيارات الأميركي الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة عن مركباته ذاتية القيادة، قائلا إن “وجود ضوابط واتصالات نشطة للقيادة من شأنه أن يعرض مخاطر غير مقبولة على السلامة”.
وتريد جنرال موتورز نشر أسطول من أيقونتها الفريدة أوريجين، وهي مركبة بأبواب تشبه المترو، ولا توجد عجلات توجيه بها في أسرع وقت ممكن. وتقول الشركة الأميركية إن المركبات ستطلب من جميع الركاب ربط أحزمة المقاعد قبل بدء رحلتهم المستقلة.
وصُمّمت أوريجين لتعمل بالكامل عبر منصة الذكاء الاصطناعي دون تدخل بشري في تشغيلها، وهي لا تحتوي على مقود أو أنظمة تحكم مثل المركبات العادية.
وتستخدم السيارة التي تتسع لستة أشخاص أكثر من 100 مستشعر وكاميرات وأنظمة ليدار ورادار لتكوين رؤية متكاملة بمحيط 360 درجة للمركبة.
كما تستخدم خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لتحديد مكان وجود المركبة في جميع الأوقات، مع تحديد موقعها بالنسبة إلى مستخدمي الطريق الآخرين، وتصل هذه الدقة إلى واحد سنتيمتر.
وتعتبر إمارة دبي أولى المدن التي بدأت في تجارب سيارة أوريجين في مارس الماضي، والتي ستمتد لمدة عام كامل تمهيدا للتشغيل الفعلي بعشر مركبات بنهاية العام 2023، وزيادة العدد تدريجيا ليصل إلى أربعة آلاف مركبة بنهاية العقد الحالي.
وفي عام 2018، قدمت جنرال موتورز التماسا إلى الإدارة الوطنية لسلامة المرور للسماح لسيارة مبنية على منصة شيفروليه بولت دون عجلات القيادة أو دواسات الفرامل بالتواجد على الطرق الأميركية، ولكنها في أواخر عام 2020، سحبته.
وصرحت الشركة أواخر يوليو 2022 بأنها تواصل العمل مع الإدارة الوطنية لسلامة المرور مع استمرار مراجعتها، وستظل “حريصة على رؤية أصل أوريجين كروز المستقل بالكامل على الطريق في السنوات القادمة”.
وترغب شركة فورد في نشر سيارات كهربائية هجينة ذاتية القيادة “مصممة خصيصا لدعم خدمات التنقل مثل مشاركة الركوب وتوصيل الطلبات وتسليم الطرود”.
وقال متحدث باسم فورد لوكالة رويترز، لم تكشف هويته، إن “العريضة هي خطوة مهمة نحو المساعدة في إنشاء مسار تنظيمي يسمح للتقنيات المستقلة بالنضوج بمرور الوقت، والقضاء على الضوابط وشاشات العرض التي لا تفيد سوى السائقين البشريين”.
ويبدو أن السباق المحموم نحو تصنيع سيارات لا تحتاج إلى تدخل بشري لن يقتصر على هذين الصانعين، فهناك عملاق آخر في ألمانيا يسعى إلى ترسيخ أقدامه في هذا المجال.
ومحاولة مرسيدس – بنز تأتي رغم أن المهندسين والمطورين في الشركة سيحتاجون إلى بعض الوقت حتى يتمكنوا من نشر نموذجهم الذي حظي بمتابعة كبيرة، سواء عندما تم عرضه لأول مرة أو عبر الشبكات الاجتماعية.
ففي أكتوبر الماضي، ظهرت الإمكانيات الكبيرة التي أضافتها مرسيدس على سيارة فيجن أفاتار كونسبت، ما يجعلها تبدو وكأنها قادمة من المستقبل.
ومن بين أهم المميزات التي تتمتع بها تقنية واجهة الكمبيوتر الدماغي “بي.سي.آي” التي تتيح تفاعلا بديهيا بين المركبة والراكب، كما تختار الواجهة الموجات الدماغية وترسل إشارات إلى الكمبيوتر الموجود على اللوحة.
ويخطط المطورون من خلال السيارة الثورية المستوحاة من فيلم “أفاتار” لدمج الإنسان والآلة بسلاسة، مما يسمح للبشر بأداء تفاعل حدسي مع السيارة.
وتكنولوجيا واجهة الدماغ الحاسوبية تختار الموجات الدماغية وترسل إشارات إلى الكمبيوتر الموجود على اللوحة، ثم يقوم الكمبيوتر بأداء الوظيفة للركاب لتغيير الموسيقى في السيارة من دون رفع إصبعه.
وتسمح الأقطاب الكهربائية القابلة للارتداء المتصلة برأس الراكب للسيارة بأداء وظائف متعددة دون إزعاج أي شخص بداخلها.
وتقيس التكنولوجيا وظيفة الدماغ، حيث يركز المستخدم على الضوء الموجود على لوحة القيادة، ويختار الإشارة ويؤدي المهمة.
ويقول المتخصصون وخبراء عالم السيارات إن التفاعل الحدسي يعتبر أكبر خطوة في تصميم السيارة، حتى عندما تصبح المركبات ذاتية القيادة في غاية الصعوبة، يعتمد المفهوم الجديد على التحول المتقدم للمركبة.
ولا يقتصر اسم السيارة ذات المفهوم الرائد على التعاون الوثيق في تطويرها جنبا إلى جنب مع فريق أفاتار، ولكن أيضا من أجل التحول المتقدم للمركبة.
وبلا شك تجسد هذه السيارة المفاهيمية رؤية مصممي مرسيدس ومهندسيها وباحثي الاتجاه للتنقل في المستقبل البعيد، ولكنهم سيكونون أمام العديد من المفاجآت في ظل المعركة الشرسة على حلبة هذا المجال الواعد.