فيلم «انقلاب» الايراني، دراما اجتماعية تغيب عنها اللمسة الخاصة
«كان» ـ هدى ابراهيم
سجلت ايران اليوم دخولها الرسمي الى مهرجان كان حيث قدم فيلم «انقلاب» للمخرج بهمان بهزادي ضمن تظاهرة «نظرة ما» بحضور منتجة الفيلم الايرانية عضوة لجنة التحكيم كاتايون شهابي واعضاء آخرين من لجنة التحكيم وعلى رأسهم جورج ميللر وبجانبه فاليريا غولينو وكيرستن دانست.ومهد المندوب العام لمهرجان كان السينمائي بالقول انه «كان يمكن برمجة اربع أو خمس افلام ايرانية من نوع «انقلاب» لكن المنتجة التي نعمل معها من سنوات طويلة كتايون شهابي، حسمت هذا الاختيار».من ناحيته قدم المخرج لفيلمه بالقول ان المبدع يقف مع عمله منفردا في ايران وانه انجز العمل بكثير من الشغف وحب السينما مطالبا الجمهور مبادلة الفيلم نفس هذا الحب.احداث «انقلاب» تدور في طهران اليوم، حيث يسود التلوث مجبرا نيلوفار، البالغة من العمر 35 عاما والتي تعيش بمفردها مع امها المريضة، باحتباس رئوي على محاولة مغادرة طهران، كما امر بذلك الطبيب حفاظا على حياتها، الامر الذي سيقلب حياة نيلوفار رأسا على عقب خاصة حين يحاول اخوتها المتزوجون جميعا اجبارها على مرافقة الوالدة نحو الشمال.«انقلاب» دراما اجتماعية تصور طبيعة العلاقات وتحولاتها في قلب المجتمع الايراني حيث يحاول الاهل والاخوة مصادرة قرار الافراد الاصغر في العائلة وهو ما يشكل مصدر معاناة لنيلوفار التي تمتلك مصنع خياطة حافظت عليه بكثير من الجهد والعمل المستمر لمدة عشر سنوات.يبدو الاخ في الفيلم متسلطا متفردا في القرار ما يسبب صراعا بينه وبين اخته التي تصر على الاحتفاظ بحريتها واستقلال قرارها وتقاوم.وينفتح الفيلم على الكثير من القضايا والعلاقات الاجتماعية، لكن مخرجه لا ينجح في اخراجه من شكلانية ما، سيطرت عن العمل وحرمته من اية لمسة خاصة تستحق التوقف عندها او اية بوادر للغة سينمائية خاصة تميز هذا الفيلم الايراني عن غيره، رغم حسن اداء جميع الممثلين. طرح القضايا وحده لا يكفي لتكون السينما، هذا الفن الذي يتطلب دائما اضافات ابداعية خاصة ومجددة وتلامس المتلقي.
«كان» ـ هدى ابراهيم
سجلت ايران اليوم دخولها الرسمي الى مهرجان كان حيث قدم فيلم «انقلاب» للمخرج بهمان بهزادي ضمن تظاهرة «نظرة ما» بحضور منتجة الفيلم الايرانية عضوة لجنة التحكيم كاتايون شهابي واعضاء آخرين من لجنة التحكيم وعلى رأسهم جورج ميللر وبجانبه فاليريا غولينو وكيرستن دانست.ومهد المندوب العام لمهرجان كان السينمائي بالقول انه «كان يمكن برمجة اربع أو خمس افلام ايرانية من نوع «انقلاب» لكن المنتجة التي نعمل معها من سنوات طويلة كتايون شهابي، حسمت هذا الاختيار».من ناحيته قدم المخرج لفيلمه بالقول ان المبدع يقف مع عمله منفردا في ايران وانه انجز العمل بكثير من الشغف وحب السينما مطالبا الجمهور مبادلة الفيلم نفس هذا الحب.احداث «انقلاب» تدور في طهران اليوم، حيث يسود التلوث مجبرا نيلوفار، البالغة من العمر 35 عاما والتي تعيش بمفردها مع امها المريضة، باحتباس رئوي على محاولة مغادرة طهران، كما امر بذلك الطبيب حفاظا على حياتها، الامر الذي سيقلب حياة نيلوفار رأسا على عقب خاصة حين يحاول اخوتها المتزوجون جميعا اجبارها على مرافقة الوالدة نحو الشمال.«انقلاب» دراما اجتماعية تصور طبيعة العلاقات وتحولاتها في قلب المجتمع الايراني حيث يحاول الاهل والاخوة مصادرة قرار الافراد الاصغر في العائلة وهو ما يشكل مصدر معاناة لنيلوفار التي تمتلك مصنع خياطة حافظت عليه بكثير من الجهد والعمل المستمر لمدة عشر سنوات.يبدو الاخ في الفيلم متسلطا متفردا في القرار ما يسبب صراعا بينه وبين اخته التي تصر على الاحتفاظ بحريتها واستقلال قرارها وتقاوم.وينفتح الفيلم على الكثير من القضايا والعلاقات الاجتماعية، لكن مخرجه لا ينجح في اخراجه من شكلانية ما، سيطرت عن العمل وحرمته من اية لمسة خاصة تستحق التوقف عندها او اية بوادر للغة سينمائية خاصة تميز هذا الفيلم الايراني عن غيره، رغم حسن اداء جميع الممثلين. طرح القضايا وحده لا يكفي لتكون السينما، هذا الفن الذي يتطلب دائما اضافات ابداعية خاصة ومجددة وتلامس المتلقي.