عن مصطلح إعادة إنتاج الأفلام؟
331 فيلما تمت إعادة انتاجها في الفترة من عام 2000 إلي عام 2015خاص ـ «سينماتوغراف»أحيانا تأتي الأفلام في إنتاجها الثاني بجودة أفضل، وأحيانا لا، لكنها غالبا ما تحتوي على مميزات جديدة، وإعادة الإنتاج ليست حكرا على عالم السينما وصناعة الأفلام فقط، بل يمتد المصطلح ليشمل ألعاب الفيديو وبرامج التلفزيون والمسلسلات وغيرها، وفي عالم السينما يشير التعبير إلي تلك الأفلام التي تستخدم سيناريوهات الأفلام الكلاسيكية في أعمال جديدة، تقوم على القصة نفسها بنية استخدام التطور التكنولوجي المتاح الآن في إظهارها أكثر تكاملا وجمالا عن ذي قبل، وفي بعض الأحيان يتم تغيير شخصية ما أو تيمه معينة أو حدث محدد عما ظهرت به في العمل الأصلي، وهذا يكون حسب رؤية المخرج الجديد.ويخلط الكثيرون عادة بين إعادة الإنتاج والاقتباس من المصدر نفسه، وهما شيئان مختلفان، فمثلا فيلم «أوشنز إلفين» إنتاج عام 2001 هو إعادة إنتاج لفيلم قدم عام 1960 بالاسم ذاته، وعلى النقيض من ذلك فإن فيلم «بداية باتمان» لا يعد إعادة إنتاج لفيلم عام 1966 والذي حمل عنوان «باتمان»، بل هو رؤية جديدة مأخوذة عن روايات الكوميكس نفسها التي تم اقتباسها في الأعمال المذكورة، وفيلم Taking of Pelham المواجهة التي جمعت بين النجمين جون ترافولتا ودينزيل واشنطن عام 2012، حول مجموعة من الإرهابيين يقومون باختطاف قطار أنفاق يقودهم «رايدر» (ترافولتا). يواجه هؤلاء الإرهابيين موظف القطارات «دينزل واشنطن». الفيلم هو إعادة إنتاج للنسخة الأصلية التي صورت عام 1974 وحملت نفس الاسم. وفيلم الجريمة الأميركي «Departed» بطولة جاك نيكلسون، وليوناردو دي كابريو ومات ديمون، هو إعادة إنتاج لفيلم من سينما «هونغ كونغ» يحمل عنوان «infernal affairs»، وقدمت هوليوود خلال العام 2006 العديد من الأفلام المعادة، ومنها فيلم «الفهد القرمزي» و«بوسايدون» و«ماري أنطوانيت» و«الفأل»، و«جميع رجال الملك» الذي يعيد قصة فيلم متميز يحمل العنوان نفسه عرض في العام 1949.وفي صيف عام 2015 سنشاهد الفيلم الجديد « Ant-Man» وهو إعادة إنتاج لفيلم قديم بعنوان «الرجل المنكمش العجيب»، وتدور أحداثه حول شخصية دكتور «هنرى بيم» عالم الأحياء الذى يكتشف سائل ما عجيب إذا تم تبخيره يقوم بتقليص حجم الإنسان إلى ما يقارب حجم النمل.وهكذا تعد السنوات الأخيرة الأكثر غزارة في إعادة الإنتاج على مدار التاريخ، فمثلا أكثر من 331 فيلما تمت إعادة انتاجها في الفترة من عام 2000 إلي عام 2015، وهو تيار سائد في هوليوود تستفيد منه ماليا، لكنه يمكن أن يقضي على صناعة السينما، إذا مل الجمهور عملية الاستنساخ.