ذَاكَ البَعِيدْ
جوزف حرب – كمْ قَديمٌ غداً
ذَاكَ
البَعِيدْ.
كَيْفَ،
الوُصُوْلُ
إِلَيْهِ؟
لَا
سُفُنٌ،
وَلَا
رِيْحٌ،
وَلَيْسَ لَدَيْكَ إِلَّا أَنَّ بَيْتَكَ في
البَعِيْدِ، وَلَا
طَرِيْقَ
إِلَى
البَعِيْدْ.
هذِي الإِقَامَةُ هَا هُنَا مَوْتٌ،
وَلَيْسَ لَدَيَّ إِلَّا أَنَّنِيْ
رَجُلٌ
وَحِيدْ.
حَوْلِيْ
أَكَالِيْلِيْ
وَشَمْعِيْ،
وَالتَّذَكُّرُ.
لَيْسَ بَيْتِيْ هَا هُنَا. مَا هَا هُنَا
إِلَّا المَرَاثِيْ،
وَالبُكَاءُ عَلَيَّ،
وَالجَرَسُ الحَزِيْنُ،
وَأَنَّنِيْ
رَجُلٌ
وَحِيدْ،
بَيْتِيْ
البَعِيدْ.
إِنِّيْ
يَمَامَاتٌ
هُنَا.
نَايٌ
بِلَا
رَاعٍ.
وإِنِّيْ كُلُّ شَيْءٍ هَا هُنَا يَا
رُوْحُ
إِلَّا
مَا أُرِيدْ.
خُبْزِيْ
هُنَا.
نَوْمِيْ
هُنَا.
جَسَدِيْ
هُنَا.
لَا شَيْءَ مِمَّا هَا هُنَا يُغْرِيْ بَقَائِيْ.
إِنَّنِيْ قَدْ جِئْتُ
كَيْ
أَمْضِيْ
إِلَى
ذَاكَ
البَعِيدْ.
قَدْ جِئْتُ حَتَّى أَكْشِفَ الأَسْرَارَ،
أَرْفَعَ عَتْمَةَ الأَشْيَاءِ
عَنْ قِنْدِيْلِهَا،
أَدْنُو مِنَ الأَبْعَادِ
في أَسْتَارِهَا.
قَدْ مَرَّ آلافٌ مِنَ الأَعْوَامِ، لَا
أَشْيَاءَ إِلّا
مَا تَقُوْلُ
المَجْزَرَهْ،
وَالسِّجْنُ،
وَالقَاضِيْ،
وَتَاجُ العَرْشِ،
وَالوَطَنُ المُدَمَّى،
وَالجِيَاعُ،
وَدَرْبُنَا مَا بَيْنَ أَرْحَامٍ
لَنَا
وَالمَقْبَرَهْ.
وَالحُلْمُ بِالنَّارِ الدَّفِيْئَةِ في
الَّليَالِيْ
المُمْطِرَهْ.
يَا
ذَا
البَعِيدْ،
إِنِّيْ
سَئِمْتُ مِنَ الشَّهِيدْ.
وَمِنَ العُبُوْرِ سَوَادَ هَذَا الَّليْلِ
لِلْفَجْرِ
الجَدِيدْ.
إِنِّيْ أُحِبُّ الأَرْضَ
في
قَمْحٍ
وَعِيدْ.
وَذُبِحْتُ مِنْ أَجْلِ البَيَاضِ مِنَ
الوَرِيْدِ،
إِلَى
الوَرِيدْ.
فَإِلَى مَتَى سَأَظَلُّ أُذْبَحُ في سَبِيْلِ
الخُبْزِ،
وَالرَّايَاتِ،
وَالشَّمْسِ البَهِيَّةِ،
وَالنَّشِيدْ؟
وَإِلَى مَتَى
سَأَظَلُّ يَا ذَاكَ البَعِيدْ؟
رَجُلًا
وَحِيدْ؟
لَا شَيْءَ لِيْ مِمَّا حَمَلتُ
كَأَنَّنِيْ
سَاعِيْ البَرِيدْ؟
جوزف حرب – كمْ قَديمٌ غداً
ذَاكَ
البَعِيدْ.
كَيْفَ،
الوُصُوْلُ
إِلَيْهِ؟
لَا
سُفُنٌ،
وَلَا
رِيْحٌ،
وَلَيْسَ لَدَيْكَ إِلَّا أَنَّ بَيْتَكَ في
البَعِيْدِ، وَلَا
طَرِيْقَ
إِلَى
البَعِيْدْ.
هذِي الإِقَامَةُ هَا هُنَا مَوْتٌ،
وَلَيْسَ لَدَيَّ إِلَّا أَنَّنِيْ
رَجُلٌ
وَحِيدْ.
حَوْلِيْ
أَكَالِيْلِيْ
وَشَمْعِيْ،
وَالتَّذَكُّرُ.
لَيْسَ بَيْتِيْ هَا هُنَا. مَا هَا هُنَا
إِلَّا المَرَاثِيْ،
وَالبُكَاءُ عَلَيَّ،
وَالجَرَسُ الحَزِيْنُ،
وَأَنَّنِيْ
رَجُلٌ
وَحِيدْ،
بَيْتِيْ
البَعِيدْ.
إِنِّيْ
يَمَامَاتٌ
هُنَا.
نَايٌ
بِلَا
رَاعٍ.
وإِنِّيْ كُلُّ شَيْءٍ هَا هُنَا يَا
رُوْحُ
إِلَّا
مَا أُرِيدْ.
خُبْزِيْ
هُنَا.
نَوْمِيْ
هُنَا.
جَسَدِيْ
هُنَا.
لَا شَيْءَ مِمَّا هَا هُنَا يُغْرِيْ بَقَائِيْ.
إِنَّنِيْ قَدْ جِئْتُ
كَيْ
أَمْضِيْ
إِلَى
ذَاكَ
البَعِيدْ.
قَدْ جِئْتُ حَتَّى أَكْشِفَ الأَسْرَارَ،
أَرْفَعَ عَتْمَةَ الأَشْيَاءِ
عَنْ قِنْدِيْلِهَا،
أَدْنُو مِنَ الأَبْعَادِ
في أَسْتَارِهَا.
قَدْ مَرَّ آلافٌ مِنَ الأَعْوَامِ، لَا
أَشْيَاءَ إِلّا
مَا تَقُوْلُ
المَجْزَرَهْ،
وَالسِّجْنُ،
وَالقَاضِيْ،
وَتَاجُ العَرْشِ،
وَالوَطَنُ المُدَمَّى،
وَالجِيَاعُ،
وَدَرْبُنَا مَا بَيْنَ أَرْحَامٍ
لَنَا
وَالمَقْبَرَهْ.
وَالحُلْمُ بِالنَّارِ الدَّفِيْئَةِ في
الَّليَالِيْ
المُمْطِرَهْ.
يَا
ذَا
البَعِيدْ،
إِنِّيْ
سَئِمْتُ مِنَ الشَّهِيدْ.
وَمِنَ العُبُوْرِ سَوَادَ هَذَا الَّليْلِ
لِلْفَجْرِ
الجَدِيدْ.
إِنِّيْ أُحِبُّ الأَرْضَ
في
قَمْحٍ
وَعِيدْ.
وَذُبِحْتُ مِنْ أَجْلِ البَيَاضِ مِنَ
الوَرِيْدِ،
إِلَى
الوَرِيدْ.
فَإِلَى مَتَى سَأَظَلُّ أُذْبَحُ في سَبِيْلِ
الخُبْزِ،
وَالرَّايَاتِ،
وَالشَّمْسِ البَهِيَّةِ،
وَالنَّشِيدْ؟
وَإِلَى مَتَى
سَأَظَلُّ يَا ذَاكَ البَعِيدْ؟
رَجُلًا
وَحِيدْ؟
لَا شَيْءَ لِيْ مِمَّا حَمَلتُ
كَأَنَّنِيْ
سَاعِيْ البَرِيدْ؟