مؤلفة هاري بوتر مهددة بنفس مصير سلمان رشدي
الاثنين 2022/08/15
شخص يهدد جي.كي رولينغ
لندن - قالت شرطة أسكتلندا الأحد إنها تحقق في بلاغ عن “تهديد على الإنترنت” وُجه إلى الكاتبة جي.كي رولينغ بعد أن كتبت تغريدة تدين فيها طعن سلمان رشدي.
وقالت مؤلفة روايات هاري بوتر إنها شعرت “بإعياء شديد” بعد سماع هذه الأنباء وعبّرت عن أملها في أن تصبح “بخير”.
وقال أحد المستخدمين ردا على ذلك “لا تقلقي، فأنت التالية”.
وبعد نشر صورة من هذا التهديد على الإنترنت، قالت رولينغ “إلى كل من يرسلون رسائل دعم: أشكركم، لقد تدخلت الشرطة (وقد تدخلت بالفعل في تهديدات أخرى)”.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الأسكتلندية “تلقينا بلاغا بوجود تهديد على الإنترنت ويُجري الضباط تحقيقات”.
وانتقد نشطاء متحولون جنسيا رولينغ في الماضي واتهموها بأنها تعاني من رهاب التحول الجنسي.
وكان من المقرر أن يلقي سلمان رشدي (75 عاما) محاضرة عن الحرية الفنية يوم الجمعة في غرب نيويورك عندما اندفع رجل إلى خشبة المسرح وطعن الكاتب المولود في الهند.
وواجه رشدي المولود في أسرة هندية مسلمة، تهديدات بالقتل بسبب روايته الرابعة “آيات شيطانية” والتي قال بعض المسلمين إنها تحتوي على فقرات تجديفية. وتم حظر الرواية في دول كثيرة يقطنها عدد كبير من المسلمين عند نشرها عام 1988.
وفي العام التالي أصدر الزعيم الأعلى الإيراني السابق آية الله الخميني فتوى دعت إلى قتل رشدي لاتهامه بالتجديف.
واختبأ رشدي لسنوات عديدة. وتراجعت الحكومة الإيرانية في ما بعد عن هذه الفتوى وعاش رشدي بشكل علني نسبيا في السنوات الأخيرة. ولكن منظمات إيرانية رصدت مكافأة قيمتها ملايين من الدولارات لقتل رشدي.
☚ تهديد لمؤلفة هاري بوتر بعد إدانتها لطعن سلمان رشدي يعيد إلى الأذهان حالات الاعتداء التي تطال المبدعينوبعد عملية جراحية استغرقت ساعات، وُضع رشدي على جهاز التنفس الاصطناعي وكان غير قادرا على الحديث حتى مساء الجمعة. ومن المحتمل أن يفقد الروائي إحدى عينيه ولديه تلف في أعصاب ذراعه وجروح في الكبد.
وقال وكيل أعمال رشدي، إن الكاتب يتماثل للشفاء وأصبح بإمكانه الحديث.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية الأحد عن الوكيل أندرو وايلي تأكيده تحسن حالة رشدي الصحية، مشيرا إلى إزالة جهاز التنفس الاصطناعي عن رشدي، وأنه أصبح قادرا على الحديث.
وأوضح المؤلف آتيش تيسير في تغريدة مساء السبت أن رشدي أصبح “قادرا على الحديث والمرح”، مؤكدا إزالة جهاز التنفس الاصطناعي عنه، وفق الصحيفة.
ولم تتوقف ردود الفعل على الحادثة الخطيرة من رؤساء دول ومثقفين وكتاب من مختلف أنحاء العالم.
التهديدات الكثيرة التي تطال الكتاب والكاتبات والمبدعين عموما، تهديدات تضيق عليهم وتمنعهم من نيل حرياتهم، وتهدد حياة أغلبهم
فقد اعتبر الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي أنه يجب منح جائزة نوبل للآداب التي سيعلن عنها في أكتوبر للكاتب سلمان رشدي.
وكتب ليفي في مقال نشرته صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” متحدثاً عن الكاتب البريطاني الحاصل على الجنسية الأميركية “لا أستطيع تخيل أي كاتب آخر لديه الجرأة، حالياً، يستحقها أكثر منه. الحملة تبدأ الآن”.
وبحسب قواعد جائزة نوبل للآداب، أرفع جائزة تُمنح للأدباء، يتم تحديد القائمة المصغرة للمرشحين الخمسة في شهر مايو، وتقوم لجنة التحكيم حاليًا بقراءة جميع أعمالهم.
وهذه القائمة سرية، وبالتالي لا يمكن معرفة ما إذا كان اسم سلمان رشدي الذي غالبًا ما تم التنبؤ بإمكانية حصوله على الجائزة، مدرجًا.
ويتم الإعلان عن الفائز في مطلع شهر أكتوبر في ستوكهولم.
ودفع المتهم هادي مطر (24 عاما)، وهو من فيرفيو بولاية نيو جيرسي الأميركية، بأنه غير مذنب في تهم الشروع في القتل والاعتداء التي وجهت إليه حين مثُل أمام المحكمة يوم السبت.
☚ من المذنبوتعيد هذه الحادثة الخطيرة إلى الأذهان التهديدات الكثيرة التي تطال الكتاب والكاتبات والمبدعين عموما، تهديدات تضيق عليهم وتمنعهم من نيل حرياتهم، وتهدد حياة أغلبهم، ما يجعلهم حذرين ويقلص من هامش الحرية والجرأة.
وقد لا تتوقف التهديدات التي تطال الكتاب في مختلف أصقاع العالم، وهو ما يدعو إلى إعادة التفكير في طرق بديلة لترسيخ حرية الضمير والفكر والإبداع بوصفها مبدأ لا تنازل عنه.
الاثنين 2022/08/15
شخص يهدد جي.كي رولينغ
لندن - قالت شرطة أسكتلندا الأحد إنها تحقق في بلاغ عن “تهديد على الإنترنت” وُجه إلى الكاتبة جي.كي رولينغ بعد أن كتبت تغريدة تدين فيها طعن سلمان رشدي.
وقالت مؤلفة روايات هاري بوتر إنها شعرت “بإعياء شديد” بعد سماع هذه الأنباء وعبّرت عن أملها في أن تصبح “بخير”.
وقال أحد المستخدمين ردا على ذلك “لا تقلقي، فأنت التالية”.
وبعد نشر صورة من هذا التهديد على الإنترنت، قالت رولينغ “إلى كل من يرسلون رسائل دعم: أشكركم، لقد تدخلت الشرطة (وقد تدخلت بالفعل في تهديدات أخرى)”.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الأسكتلندية “تلقينا بلاغا بوجود تهديد على الإنترنت ويُجري الضباط تحقيقات”.
وانتقد نشطاء متحولون جنسيا رولينغ في الماضي واتهموها بأنها تعاني من رهاب التحول الجنسي.
وكان من المقرر أن يلقي سلمان رشدي (75 عاما) محاضرة عن الحرية الفنية يوم الجمعة في غرب نيويورك عندما اندفع رجل إلى خشبة المسرح وطعن الكاتب المولود في الهند.
وواجه رشدي المولود في أسرة هندية مسلمة، تهديدات بالقتل بسبب روايته الرابعة “آيات شيطانية” والتي قال بعض المسلمين إنها تحتوي على فقرات تجديفية. وتم حظر الرواية في دول كثيرة يقطنها عدد كبير من المسلمين عند نشرها عام 1988.
وفي العام التالي أصدر الزعيم الأعلى الإيراني السابق آية الله الخميني فتوى دعت إلى قتل رشدي لاتهامه بالتجديف.
واختبأ رشدي لسنوات عديدة. وتراجعت الحكومة الإيرانية في ما بعد عن هذه الفتوى وعاش رشدي بشكل علني نسبيا في السنوات الأخيرة. ولكن منظمات إيرانية رصدت مكافأة قيمتها ملايين من الدولارات لقتل رشدي.
☚ تهديد لمؤلفة هاري بوتر بعد إدانتها لطعن سلمان رشدي يعيد إلى الأذهان حالات الاعتداء التي تطال المبدعينوبعد عملية جراحية استغرقت ساعات، وُضع رشدي على جهاز التنفس الاصطناعي وكان غير قادرا على الحديث حتى مساء الجمعة. ومن المحتمل أن يفقد الروائي إحدى عينيه ولديه تلف في أعصاب ذراعه وجروح في الكبد.
وقال وكيل أعمال رشدي، إن الكاتب يتماثل للشفاء وأصبح بإمكانه الحديث.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية الأحد عن الوكيل أندرو وايلي تأكيده تحسن حالة رشدي الصحية، مشيرا إلى إزالة جهاز التنفس الاصطناعي عن رشدي، وأنه أصبح قادرا على الحديث.
وأوضح المؤلف آتيش تيسير في تغريدة مساء السبت أن رشدي أصبح “قادرا على الحديث والمرح”، مؤكدا إزالة جهاز التنفس الاصطناعي عنه، وفق الصحيفة.
ولم تتوقف ردود الفعل على الحادثة الخطيرة من رؤساء دول ومثقفين وكتاب من مختلف أنحاء العالم.
التهديدات الكثيرة التي تطال الكتاب والكاتبات والمبدعين عموما، تهديدات تضيق عليهم وتمنعهم من نيل حرياتهم، وتهدد حياة أغلبهم
فقد اعتبر الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي أنه يجب منح جائزة نوبل للآداب التي سيعلن عنها في أكتوبر للكاتب سلمان رشدي.
وكتب ليفي في مقال نشرته صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” متحدثاً عن الكاتب البريطاني الحاصل على الجنسية الأميركية “لا أستطيع تخيل أي كاتب آخر لديه الجرأة، حالياً، يستحقها أكثر منه. الحملة تبدأ الآن”.
وبحسب قواعد جائزة نوبل للآداب، أرفع جائزة تُمنح للأدباء، يتم تحديد القائمة المصغرة للمرشحين الخمسة في شهر مايو، وتقوم لجنة التحكيم حاليًا بقراءة جميع أعمالهم.
وهذه القائمة سرية، وبالتالي لا يمكن معرفة ما إذا كان اسم سلمان رشدي الذي غالبًا ما تم التنبؤ بإمكانية حصوله على الجائزة، مدرجًا.
ويتم الإعلان عن الفائز في مطلع شهر أكتوبر في ستوكهولم.
ودفع المتهم هادي مطر (24 عاما)، وهو من فيرفيو بولاية نيو جيرسي الأميركية، بأنه غير مذنب في تهم الشروع في القتل والاعتداء التي وجهت إليه حين مثُل أمام المحكمة يوم السبت.
☚ من المذنبوتعيد هذه الحادثة الخطيرة إلى الأذهان التهديدات الكثيرة التي تطال الكتاب والكاتبات والمبدعين عموما، تهديدات تضيق عليهم وتمنعهم من نيل حرياتهم، وتهدد حياة أغلبهم، ما يجعلهم حذرين ويقلص من هامش الحرية والجرأة.
وقد لا تتوقف التهديدات التي تطال الكتاب في مختلف أصقاع العالم، وهو ما يدعو إلى إعادة التفكير في طرق بديلة لترسيخ حرية الضمير والفكر والإبداع بوصفها مبدأ لا تنازل عنه.