أفلامان».. منصة إلكترونية متخصصة في التعريف بالسينما
الرباط ـ «سينماتوغراف»
في خطوة هي الأولى من نوعها، أطلقت شركة “غود فولووز” الناشئة منصة “أفلامان” وهي منصة موجهة لتسليط الضوء أكثر على السينما المغربية عبر إتاحة الفرصة لمشاهدة سلسلة من الأعمال الفنية المتنوعة التي يزخر بها عالم الفن السابع بمختلف تجلياته.
وتتمثل مهمة المنصة أساسا في تطوير حب الاستطلاع والاهتمام بالفن السينمائي، عبر شحذ نظرة الجمهور الواسع إزاء الأفلام.
وانطلاقا من هذه المنصة التي رأت النور خلال السنة الجارية بمبادرة من المخرج نبيل عيوش و”عليان” للإنتاج، يمكن للجمهور عبر الموقع الإلكتروني الخاص اكتشاف أفلام عالية الدقة الرقمية، وذلك على تطبيقات الهواتف الذكية.
وبالمناسبة أكد المخرج عيوش أن فكرة منصة “أفلامان” نابعة من حاجة مزدوجة، تتمثل أولاها في منح الجمهور إمكانية مشاهدة الإنتاج السينمائي الوطني بشكل قانوني، وثانيها المساهمة في دينامية صناعة السينما المغربية من خلال إعادة توزيع الإيرادات المتولدة بشكل عادل لأصحاب الحقوق.
وأشار عيوش إلى أن هذه المنصة يتوخى من ورائها الاستجابة لسلسلة من الحاجيات الثقافية الأساسية المعبر عنها سواء من لدن الفاعلين بالقطاع، أو من طرف عشاق الأفلام المغربية من داخل المغرب وخارجه.
وقال إن المنصة السينمائية محمية بأنظمة لمكافحة القرصنة وفقا للمعايير الدولية، وتحتوي حتى الآن على العديد من الأفلام المغربية ومن مختلف القارات، المحصل عليها من لدن حوالي أربعين منتجا، مشيراً إلى أن معظم هذه الأفلام سبق تتويجها بجوائز متنوعة في مسابقات المهرجانات العالمية.
وتابع أن الأعمال المقترحة في المنصة، التي يصل عددها حتى الآن إلى 60 شريطا سينمائيا، اعتمد في اختيارها معيار، أهميتها لدى الجمهور المغربي، سواء أكانت فنية أو فكرية أو ترفيهية أو ثقافية أو اجتماعية أو تاريخية.
وأبرز أن المغاربة، لاسيما فئة الشباب، يعشقون السينما المغربية. ومع ذلك، فإن لديهم فرصا محدودة نسبيا لمشاهدة وإعادة مشاهدة الأفلام الحديثة أو القديمة منها، مضيفا “أن طموحنا ليس فقط إعادة ربط الجمهور بالسينما المغربية، ولكن أيضا ترويج أعمال المخرجين من خلال نافذة بث جديدة”.
وبالنظر لكون السينما الوطنية هي مجال التخصص الأساسي لهذه المنصة، فقد حددت كهدف لها العمل على تقديم جل الأعمال السينمائية المغربية في غضون السنتين المقبلتين تقريبا، وذلك في أفق اقتناء المزيد من الأعمال الجديدة لإغناء محتوياتها شهرا بعد شهر.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تقترح المنصة في ثناياها ورقة تعريفية تحمل معلومات كاملة حول الأفلام وما يرتبط بها، مع تسليط الضوء شهريا على 3 إلى 5 أعمال معظمها مغربية، فضلا عن تقديمها بشكل دوري لأعمال موضوعاتية على امتداد السنة.
وخلص المخرج عيوش إلى أن أفضل طريقة لتقديم السينما المغربية هي إدراجها ضمن السينما الدولية، بغرض إبراز تواجدها وتطورها.
وأكدت كنزة صفوان المديرة العامة للمنصة أن “الجمهور المغربي والدولي أصبح أكثر اهتماما بالثقافة والسينما”، مضيفة أنه لقلة الأفلام المغربية التي تقدمها منصات المشاهدة الدولية، فإن منصة “أفلامان” تقترح قناة تتمحور حول السينما الوطنية إلى جانب باقة من الأعمال السينمائية الدولية المستقلة.
وتابعت “فكرتنا هي بناء جمهور جديد من عشاق السينما، على أوسع نطاق ممكن، بين مواطنينا “.
وفي هذا المنحى تقوم المنصة بمجهود يشمل برمجة متنوعة للأفلام، مع الولوج إليها بشكل مرتب وحسب تاريخ إنتاجها، وذلك مساهمة في تقوية ونشر الشغف السينمائي، من خلال المشاركة في تطوير ثقافة الصورة