تويت
اتحاد المثقفين العرب Union of Arab intellectuals
عبد الله جربوع علم أدب شعر
بردى
خبأت الاحزان في محبرتي
بذرت الريشة في صوت العشق
حصدت من التراب قصيدة و معركة
و حين سألت الأبجدية العربية عن وطني
إنحنت حروف المجد فسقطت مزاعم الخرف
فقلت للشمس ايا مشرقتي كيف ترنو السحابة لشاعر يرنو لدمعه
و كيف تسقي الديار فراتها يوم زفافه
ضحكت الشمس ضحكة كنعانية الطلع
فابتسم النيل إبتسامة تلبس الكنانة في مهدها
وحين استيقظ بردى من غفوة الفصول الفانيات
لم يجد إلا محبرة تحلق حول البقيع سارية
فناداها الحزين معذرة
ايتها السارية بين المدائن إحبسي
ها أنا هنا بين سطوة الرماح صامد
وإذ غسلت ثوبي بحبر كنعان
فثوب العروبة ابيض
و إن نطق السحاب يوما فريشة العرب تكتب النصر بماء أزرق الكبد
ايتها المحبرة المسافرة إسمعي اغنيتي إسمعي.
فإن سمع الحبر احن الي من إذن لها في الهوان بيتا و مقصلة
إسمعي صوت الشام يا مسعفتي إسمعي إسمعي
و هل الجريح فوق السحاب يعلل ؟
أم تحت الرماد و الضباب تستقيم فيه زرقة الدهر ؟
أيقظت الشمس طارقا أبواب مذاهبها
تفتحت الخيوط و ابواب السلام تعلقت
بين الاعراق توهجت
الماء يبكي كينونتي
ايتها المحبرة النابضة
سكب الشريان مواجعه
على لوحة العهد
وما زال العهد يشيد محاسنه
واني اراك نسمة تحمل طيفي وتداعب ظلي .
اكتبي على صفحة العطور إسمي
و ايقظي النسمات خلسة فلا يسمع صوتك غزاة العصر
قطري شهد الفرات على خدي
و ارسمي الكنانة على أغصان عروبتي
فاليوم غسلت وجهي بقذائف همجية الملمس
خيم الدهر وسط الحشا
فاشتكى الماء صوت الردى
عبدالله ابراهيم جربوع