مثلث برمودا المرعب: لغز حالات الاختفاء الغامضة في بحر الشيطان
كشف أسرار مثلث برمودا
مثلث برمودا أو بحر الشيطان أو مثلث التنين، هو منطقة في المحيط الهادئ ارتبطت بالعديد من الظواهر الغامضة والأساطير حول اختفاء السفن والطائرات، ومشاهدة الأشباح، والطقس القاسي والاضطرابات الكهرومغناطيسية. هذه الروايات عن الظواهر الغريبة تعود إلى ما لا يقل عن 3000 سنة. ففي الصين القديمة، كان يُعتقد أن تنيناً يعاني من الجوع النهم يسحب القوارب إلى عمق البحر ليلتهم مَن فيها. فما قصة هذه المنطقة الغريبة؟ ما هو لغز مثلث برمودا؟ وما حقيقة مثلث برمودا؟
ما هو مثلث برمودا؟
مثلث برمودا هو منطقة في المحيط الهادئ تتخذ شكل مثلث متساوي الأضلاع. تقع هذه المنطقة تقريباً بين الساحل الياباني، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب طوكيو، والساحل الشرقي للفلبين، على مستوى مانيلا، والساحل الغربي لغوام، وهي جزيرة أمريكية في ميكرونيسيا. كما يضم جزءاً من بحر الفلبين.
الأسطورة القديمة
حظيت منطقة مثلث برمودا بشهرة كبيرة فيما مضى. فلقد كانت هذه المنطقة المنكوبة معروفة من قبل الصينيين القدماء. حيث تشير الخرافات القديمة إليها إلى منذ عام 1000 قبل الميلاد. ووفقاً للروايات الأسطورية، فإن تنين ضخم استوطن هذه المنطقة من البحر وانتظر مرور أي سفينة. هذا التنين الذي يعاني من الجوع سوف يسحب أي قارب يعبر طريقه إلى البحر، ولن يتم رؤيته مرة أخرى.
من الناحية الواقعية، ونظراً لأن هذا الجزء من منطقة المحيط مليئة بالبراكين الموجودة تحت سطح البحر، فقد تم التكهن، ومناقشة أن الانفجارات من هذه البراكين يمكن أن تكون قد بدأت وأثبتت فرضية امتصاص التنانين للسفن وطاقمها إلى أعماق المحيط. لذا ربما كانت الوحوش الأسطورية التي تنفث النار كانت في الحقيقة ثورات بركانية.
أحداث تاريخية في بحر الشيطان
حوادث اختفاء السفن والطائراتخلال القرن الثالث عشر، شن المغول بقيادة كوبلاي خان، حفيد جنكيز خان، غزوتين رئيسيتين لليابان في 1274 و1281 م. ومع ذلك، في كلتا الغزوتين كان على الأسطول المغولي عبور بحر الشيطان ولكن تم القضاء عليه نتيجة الأعاصير الشديدة والطقس القاسي، مما أجبر المهاجمين على التخلي عن خططهم وتم إنقاذ اليابان بالصدفة من هذا الغزو الأجنبي. من هنا اعتقد اليابانيون أن هذه الأعاصير قد تم إرسالها من الآلهة لحمايتهم من أعدائهم. أما اليوم فلا يزال الغواصون يستعيدون أنقاض الأساطيل المغولية التي دمرت في رحلتهم عبر بحر الشيطان. لكن رفات عشرات الآلاف من الجنود الذين لقوا حتفهم قد اختفت منذ زمن طويل.
تتضمن السجلات التاريخية الأخرى مشاهدة في القرن التاسع عشر لسيدة غامضة تبحر في سفينة في مثلث التنين. كانت هويتها ووجهتها مجهولين ولم يكتشف أحد من كانت وماذا كانت تفعل بمفردها في بحر الشيطان.
ا
مثلث برمودا وكريستوفر كولومبوس
هناك قصة أخرى للمستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس تقول إنه أثناء إبحاره في عبر هذه المنطقة لاحظ أحداثًا غريبة. وقد أشارت السجلات التاريخية إلى أن كولومبوس خلال رحلته لاستكشاف العالم الجديد رأى على البعد في تلك المنطقة لهباً عظيماً من النار، في ذلك الوقت تخيل أن أحد النيازك تحطم في البحر، هذا وقد أشار كذلك إلى قراءات غير منتظمة لبوصلته، لكن ربما لأنه في ذلك الوقت كانت قطعة صغيرة من مثلث برمودا أحد الأماكن القليلة على الأرض حيث يصطف الشمال الحقيقي والشمال المغناطيسي.
اختفاء سفن وطائرات البحرية الأمريكية
تم ربط العديد من حالات الاختفاء غير المبررة بمثلث برمودا. ومن الأمثلة على ذلك سفن تابعة للبحرية الأمريكية اختفت لسبب غير مفهوم مع طاقمها وحمولتها في عامي 1918 و1941. وبحسب ما ورد لم ترسل أي إشارات استغاثة واختفت في مكان ما على الطريق بين باربادوس وخليج تشيسابيك.
وفي ديسمبر 1945، أقلعت خمس قاذفات تابعة للبحرية الأمريكية تحمل 14 رجلاً من مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا لإجراء تدريبات على عمليات القصف فوق بعض المياه الضحلة القريبة. ولكن مع وجود خلل في البوصلات على ما يبدو، فقدت جميع الطائرات وجهتها ومن ثم حلقت بلا هدف حتى نفد الوقود وأجبرت على النزول في البحر. في نفس اليوم، اختفت أيضاً طائرة إنقاذ وطاقمها المكون من 13 شخصًا. بعد فشل بحث مكثف دام أسابيع في العثور على أي دليل، وقد أعلن تقرير البحرية الرسمي أن الأمر كان “كما لو كانوا قد طاروا إلى المريخ”.
سفينة الأبحاث اليابانية
في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، فقدت العديد من قوارب الصيد في بحر الشيطان، في مكان ما بين جزيرة مياكي وإيو جيما، على مسافة 1200 كيلومتر، وفي عام 1952، أرسلت الحكومة اليابانية سفينة أبحاث تسمى كايو مارو No. 5 للتحقيق. لكنها أيضًا اختفت في مثلث التنين. وتم انتشال حطامها في وقت لاحق لكن أفراد الطاقم البالغ عددهم 31 لم يعودوا. واعتبرت الحكومة اليابانية فيما بعد أن بحر الشيطان غير آمن للرحلات البحرية والنقل.
لماذا حظي مثلث برمودا بكل هذه الشهرة
صورة للدوامات الخسيسةاشتهرت الأساطير والحكايات الغامضة المرتبطة ببحر الشيطان في أواخر الثمانينيات بعد أن نشر الكاتب الأمريكي تشارلز بيرلتز كتاباً بعنوان “مثلث التنين”. شرح فيه خطورة وغموض هذه المنطقة، حيث فقد أكثر من 700 شخص حياتهم هناك بين عامي 1952 و1954.
ومع ذلك، في عام 1995، نشر لاري كوش كتاباً بعنوان “حل لغز مثلث برمودا”، والذي انتقد فيه بشدة أبحاث بيرلتز حول حقيقة مثلث برمودا. ووفقًا لكوش، فُقدت بعض سفن الصيد خارج مثلث التنين، ولم تكن السفن الأخرى لغزاً حقًا فالصيد في أعماق البحار عمل خطير وفي كثير من الأحيان تغرق قوارب الصيد.
وذكر أيضاً أنه يمكن شرح الأحداث المحيطة بالرحلة اليابانية كايو مارو رقم 5 بسهولة. حيث تم تدمير القارب بسبب النشاط الناجم عن بركان تحت البحر. فهذه المنطقة المحيطة ببحر الشيطان هي منطقة نشطة بركانياً وتختفي فيها أيضاً جزر صغيرة وتظهر جزر جديدة نتيجة للنشاط الزلزالي والاضطرابات الكهرومغناطيسية.
تفسير لغز مثلث برمودا
هناك العديد من النظريات المقترحة التي حاولت تفسير حقيقة مثلث برمودا والأحداث الغريبة التي يبدو أنها تكثر في مثلث برمودا. تتضمن بعض الفرضيات البديلة: الكائنات الفضائية، وقارة أطلانتس المفقودة، ووحوش البحر، والانحناءات الزمنية، وحقول الجاذبية العكسية. كما اقترح باحثون آخرون وجود حالات شذوذ مغناطيسية أو ثورات ضخمة لغاز الميثان من قاع المحيط.
دوامات خسيسة
يُزعم كذلك أن منطقة بحر الشيطان هي واحدة من اثني عشر “دوامة خسيسة” على هذا الكوكب، وهو مصطلح ابتكره عالم الأحياء الإسكتلندي إيفان تي ساندرسون، الذي صنفها على أنها مواقع عالية الانحرافات الكهرومغناطيسية. تقع المواقع الاثني عشر في نمط حول الأرض، وتقع على نفس خطوط العرض شمال وجنوب خط الاستواء، وأشهرها هو مثلث برمودا. بينما افترض ساندرسون أن الاضطرابات الكهرومغناطيسية ناتجة عن عبور التيارات الساخنة والباردة في هذه النقاط، مما قد يؤثر على الأدوات الملاحية في السفن وربما يفسر فقدان السفن والطائرات وغيرها من الظواهر
غاز الميثان
وبخصوص اختفاء الطائرات، أفادت ناشيونال جيوغرافيك أن الميثان يمكن أن يتسرب في الهواء، مما يجعل الجو شديد الاضطراب وربما يتسبب في تحطم الطائرات. لكن على الرغم من الشعور الخارق بحالات الاختفاء في منطقة مثلث برمودا، إلا أن البحرية الأمريكية والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي يؤكدان على عدم وجود تفسيرات خارقة للطبيعة للكوارث في البحر. كما تشير تجربتهم إلى أن قوى الطبيعة وقابلية الخطأ البشري تتفوق حتى على الخيال العلمي الأكثر تصديقًا. لذا فإن لغز مثلث برمودا أمراً واضحاً.
لطالما كانت البحار والمحيطات أماكن غامضة للإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالطقس السيئ أو سوء الملاحة، يمكن أن تكون هذه الأماكن مميتة. وهذا صحيح في جميع أنحاء العالم. لكن لا يوجد دليل على أن حالات الاختفاء الغامضة تحدث بوتيرة أكبر في مثلث برمودا أكثر من أي منطقة كبيرة أخرى في المحيط. لذا فإن حقيقة مثلث برمودا هي أن كل ما يدور حوله مجرد أساطير.
المصادر:
كشف أسرار مثلث برمودا
- ما هو مثلث برمودا؟
- الأسطورة القديمة
- أحداث تاريخية في بحر الشيطان
- لماذا حظي مثلث برمودا بكل هذه الشهرة
- تفسير لغز مثلث برمودا
مثلث برمودا أو بحر الشيطان أو مثلث التنين، هو منطقة في المحيط الهادئ ارتبطت بالعديد من الظواهر الغامضة والأساطير حول اختفاء السفن والطائرات، ومشاهدة الأشباح، والطقس القاسي والاضطرابات الكهرومغناطيسية. هذه الروايات عن الظواهر الغريبة تعود إلى ما لا يقل عن 3000 سنة. ففي الصين القديمة، كان يُعتقد أن تنيناً يعاني من الجوع النهم يسحب القوارب إلى عمق البحر ليلتهم مَن فيها. فما قصة هذه المنطقة الغريبة؟ ما هو لغز مثلث برمودا؟ وما حقيقة مثلث برمودا؟
ما هو مثلث برمودا؟
مثلث برمودا هو منطقة في المحيط الهادئ تتخذ شكل مثلث متساوي الأضلاع. تقع هذه المنطقة تقريباً بين الساحل الياباني، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب طوكيو، والساحل الشرقي للفلبين، على مستوى مانيلا، والساحل الغربي لغوام، وهي جزيرة أمريكية في ميكرونيسيا. كما يضم جزءاً من بحر الفلبين.
الأسطورة القديمة
حظيت منطقة مثلث برمودا بشهرة كبيرة فيما مضى. فلقد كانت هذه المنطقة المنكوبة معروفة من قبل الصينيين القدماء. حيث تشير الخرافات القديمة إليها إلى منذ عام 1000 قبل الميلاد. ووفقاً للروايات الأسطورية، فإن تنين ضخم استوطن هذه المنطقة من البحر وانتظر مرور أي سفينة. هذا التنين الذي يعاني من الجوع سوف يسحب أي قارب يعبر طريقه إلى البحر، ولن يتم رؤيته مرة أخرى.
من الناحية الواقعية، ونظراً لأن هذا الجزء من منطقة المحيط مليئة بالبراكين الموجودة تحت سطح البحر، فقد تم التكهن، ومناقشة أن الانفجارات من هذه البراكين يمكن أن تكون قد بدأت وأثبتت فرضية امتصاص التنانين للسفن وطاقمها إلى أعماق المحيط. لذا ربما كانت الوحوش الأسطورية التي تنفث النار كانت في الحقيقة ثورات بركانية.
أحداث تاريخية في بحر الشيطان
حوادث اختفاء السفن والطائراتخلال القرن الثالث عشر، شن المغول بقيادة كوبلاي خان، حفيد جنكيز خان، غزوتين رئيسيتين لليابان في 1274 و1281 م. ومع ذلك، في كلتا الغزوتين كان على الأسطول المغولي عبور بحر الشيطان ولكن تم القضاء عليه نتيجة الأعاصير الشديدة والطقس القاسي، مما أجبر المهاجمين على التخلي عن خططهم وتم إنقاذ اليابان بالصدفة من هذا الغزو الأجنبي. من هنا اعتقد اليابانيون أن هذه الأعاصير قد تم إرسالها من الآلهة لحمايتهم من أعدائهم. أما اليوم فلا يزال الغواصون يستعيدون أنقاض الأساطيل المغولية التي دمرت في رحلتهم عبر بحر الشيطان. لكن رفات عشرات الآلاف من الجنود الذين لقوا حتفهم قد اختفت منذ زمن طويل.
تتضمن السجلات التاريخية الأخرى مشاهدة في القرن التاسع عشر لسيدة غامضة تبحر في سفينة في مثلث التنين. كانت هويتها ووجهتها مجهولين ولم يكتشف أحد من كانت وماذا كانت تفعل بمفردها في بحر الشيطان.
ا
مثلث برمودا وكريستوفر كولومبوس
هناك قصة أخرى للمستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس تقول إنه أثناء إبحاره في عبر هذه المنطقة لاحظ أحداثًا غريبة. وقد أشارت السجلات التاريخية إلى أن كولومبوس خلال رحلته لاستكشاف العالم الجديد رأى على البعد في تلك المنطقة لهباً عظيماً من النار، في ذلك الوقت تخيل أن أحد النيازك تحطم في البحر، هذا وقد أشار كذلك إلى قراءات غير منتظمة لبوصلته، لكن ربما لأنه في ذلك الوقت كانت قطعة صغيرة من مثلث برمودا أحد الأماكن القليلة على الأرض حيث يصطف الشمال الحقيقي والشمال المغناطيسي.
اختفاء سفن وطائرات البحرية الأمريكية
تم ربط العديد من حالات الاختفاء غير المبررة بمثلث برمودا. ومن الأمثلة على ذلك سفن تابعة للبحرية الأمريكية اختفت لسبب غير مفهوم مع طاقمها وحمولتها في عامي 1918 و1941. وبحسب ما ورد لم ترسل أي إشارات استغاثة واختفت في مكان ما على الطريق بين باربادوس وخليج تشيسابيك.
وفي ديسمبر 1945، أقلعت خمس قاذفات تابعة للبحرية الأمريكية تحمل 14 رجلاً من مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا لإجراء تدريبات على عمليات القصف فوق بعض المياه الضحلة القريبة. ولكن مع وجود خلل في البوصلات على ما يبدو، فقدت جميع الطائرات وجهتها ومن ثم حلقت بلا هدف حتى نفد الوقود وأجبرت على النزول في البحر. في نفس اليوم، اختفت أيضاً طائرة إنقاذ وطاقمها المكون من 13 شخصًا. بعد فشل بحث مكثف دام أسابيع في العثور على أي دليل، وقد أعلن تقرير البحرية الرسمي أن الأمر كان “كما لو كانوا قد طاروا إلى المريخ”.
سفينة الأبحاث اليابانية
في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، فقدت العديد من قوارب الصيد في بحر الشيطان، في مكان ما بين جزيرة مياكي وإيو جيما، على مسافة 1200 كيلومتر، وفي عام 1952، أرسلت الحكومة اليابانية سفينة أبحاث تسمى كايو مارو No. 5 للتحقيق. لكنها أيضًا اختفت في مثلث التنين. وتم انتشال حطامها في وقت لاحق لكن أفراد الطاقم البالغ عددهم 31 لم يعودوا. واعتبرت الحكومة اليابانية فيما بعد أن بحر الشيطان غير آمن للرحلات البحرية والنقل.
لماذا حظي مثلث برمودا بكل هذه الشهرة
صورة للدوامات الخسيسةاشتهرت الأساطير والحكايات الغامضة المرتبطة ببحر الشيطان في أواخر الثمانينيات بعد أن نشر الكاتب الأمريكي تشارلز بيرلتز كتاباً بعنوان “مثلث التنين”. شرح فيه خطورة وغموض هذه المنطقة، حيث فقد أكثر من 700 شخص حياتهم هناك بين عامي 1952 و1954.
ومع ذلك، في عام 1995، نشر لاري كوش كتاباً بعنوان “حل لغز مثلث برمودا”، والذي انتقد فيه بشدة أبحاث بيرلتز حول حقيقة مثلث برمودا. ووفقًا لكوش، فُقدت بعض سفن الصيد خارج مثلث التنين، ولم تكن السفن الأخرى لغزاً حقًا فالصيد في أعماق البحار عمل خطير وفي كثير من الأحيان تغرق قوارب الصيد.
وذكر أيضاً أنه يمكن شرح الأحداث المحيطة بالرحلة اليابانية كايو مارو رقم 5 بسهولة. حيث تم تدمير القارب بسبب النشاط الناجم عن بركان تحت البحر. فهذه المنطقة المحيطة ببحر الشيطان هي منطقة نشطة بركانياً وتختفي فيها أيضاً جزر صغيرة وتظهر جزر جديدة نتيجة للنشاط الزلزالي والاضطرابات الكهرومغناطيسية.
تفسير لغز مثلث برمودا
هناك العديد من النظريات المقترحة التي حاولت تفسير حقيقة مثلث برمودا والأحداث الغريبة التي يبدو أنها تكثر في مثلث برمودا. تتضمن بعض الفرضيات البديلة: الكائنات الفضائية، وقارة أطلانتس المفقودة، ووحوش البحر، والانحناءات الزمنية، وحقول الجاذبية العكسية. كما اقترح باحثون آخرون وجود حالات شذوذ مغناطيسية أو ثورات ضخمة لغاز الميثان من قاع المحيط.
دوامات خسيسة
يُزعم كذلك أن منطقة بحر الشيطان هي واحدة من اثني عشر “دوامة خسيسة” على هذا الكوكب، وهو مصطلح ابتكره عالم الأحياء الإسكتلندي إيفان تي ساندرسون، الذي صنفها على أنها مواقع عالية الانحرافات الكهرومغناطيسية. تقع المواقع الاثني عشر في نمط حول الأرض، وتقع على نفس خطوط العرض شمال وجنوب خط الاستواء، وأشهرها هو مثلث برمودا. بينما افترض ساندرسون أن الاضطرابات الكهرومغناطيسية ناتجة عن عبور التيارات الساخنة والباردة في هذه النقاط، مما قد يؤثر على الأدوات الملاحية في السفن وربما يفسر فقدان السفن والطائرات وغيرها من الظواهر
غاز الميثان
وبخصوص اختفاء الطائرات، أفادت ناشيونال جيوغرافيك أن الميثان يمكن أن يتسرب في الهواء، مما يجعل الجو شديد الاضطراب وربما يتسبب في تحطم الطائرات. لكن على الرغم من الشعور الخارق بحالات الاختفاء في منطقة مثلث برمودا، إلا أن البحرية الأمريكية والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي يؤكدان على عدم وجود تفسيرات خارقة للطبيعة للكوارث في البحر. كما تشير تجربتهم إلى أن قوى الطبيعة وقابلية الخطأ البشري تتفوق حتى على الخيال العلمي الأكثر تصديقًا. لذا فإن لغز مثلث برمودا أمراً واضحاً.
لطالما كانت البحار والمحيطات أماكن غامضة للإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالطقس السيئ أو سوء الملاحة، يمكن أن تكون هذه الأماكن مميتة. وهذا صحيح في جميع أنحاء العالم. لكن لا يوجد دليل على أن حالات الاختفاء الغامضة تحدث بوتيرة أكبر في مثلث برمودا أكثر من أي منطقة كبيرة أخرى في المحيط. لذا فإن حقيقة مثلث برمودا هي أن كل ما يدور حوله مجرد أساطير.
المصادر:
1. Author: Benjamin Radford, (9/25/2012), Bermuda Triangle: Where Facts Disappear, www.livescience.com, Retrieved: 7/26/2021. |
2. Author: HILLARY MAYELL, (12/15/2003), Bermuda Triangle: Behind the Intrigue, www.nationalgeographic.com, Retrieved: 7/26/2021. |
3. Author: Natalie Colarossi, (2/25/2020), Vanished without a trace: Inside the myths and mysteries of the Bermuda Triangle, www.businessinsider.com, Retrieved: 7/26/2021. |