خمسة أفلام روائية ننصح الصحفيين بمشاهدتها
بواسطة مصطفى فتحي
Oct 30, 2018
الخبرات المهمة، ليس بالضرورة أن يحصل عليها الصحفي فقط من الدراسة والتدريبات والكتب المتخصصة، فهناك أيضاً عالم الفنون السينمائية الذي يملك ويروي الكثير من القصص والتجارب ليقدمها لك. اخترنا لكم خمسة أفلام روائية شيّقة تدور حول الصحافة والصحفيين وتنقل لكم بطريقة غير مباشرة خبرات وتجارب جديدة.
الفيلم الأول: Nothing But the Truth
تشدد كل مواثيق الصحافة على ضرورة الحفاظ على مصادرك، حافظ على سريتهم ولا تعرض حياتهم لأي خطر، وهذا أيضاً ما يقوله لك فيلم "لا شيء غير الحقيقة" أو " Nothing But the Truth" الذي يحكي عن الصحفية راشيل ارمسترونج (كيت بيكنسيل)، التي تنجح في الحصول على وثائق تدين الرئيس الأمريكي في حرب فنزويلا، تتعرض راشيل لضغوط كثيرة للكشف عن مصدر معلوماتها فترفض ذلك بكل شجاعة.. لكن ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ عليك مشاهدة الفيلم لتتعلم واحد من أهم الدروس الصحافية وهو الحفاظ على مبادئك.
الفيلم الثاني: Image
سنترك السينما الأمريكية قليلاً ونتوجه لتجربة سينمائية أخرى من بروكسل، وهي فيلم "الصورة" أو "Image" الذي يطرح أسئلة مهمّة منها هل وسائل الاعلام تنقل الصورة الكاملة؟ هل من الأفضل ان يسعى الصحفيين لنقل زوايا مختلفة للأحداث أم يكتفون بزاوية واحدة؟ هل الصحافي المحترف عليه أن ينقل فقط الحقيقة أم يصنع حكايات من الأوهام ليلعب بعقول الناس؟ يدور الفيلم حول ايفا الصحفية البلجيكية الشابة التي ترغب في صناعة فيلم وثائقي ينقل زاوية إنسانية مختلفة عن الصورة الذهنية السائدة عن العرب. لكن يبدو أن وسائل الاعلام في بلدها مصرة على التركيز فقط على أخبار تساهم في صنع صورة ثابتة عن العرب "كهمج ومتطرفين"، في الفيلم تتعرف إيفا على "الحبيب" وهو شاب من أصل مغربي يساعدها في دخول عوالم العرب في بروكسل وما يواجهونه من مشاكل. هل ستنجح الصحافية الشابة في تغيير الصورة النمطية التي صنعتها وسائل الاعلام؟ شاهد الفيلم لتعرف...
الفيلم الثالث: Wake up sid
والآن لنتوجه إلى عالم السينما الهندية المبهر، حيث فيلم "استيقظ يا سيد" أو wake up sid"" الذي يتحدث عن التغيير الإيجابي وأهميته لحياتك، يحكي الفيلم عن شاب مستهتر من اسرة ثرية يترك أهله بسبب خلاف مع والده ويقرر مواجهة الحياة، بطل الفيلم "سيد" يحب التصوير فيقرر أن تكون هذه مهنته، يتعامل بجدية مع الأمر، يمرّن نفسه جيداً على التقاط صور مميزة، يبحث في كل مكان عن أفكار جديدة ومختلفة للتصوير، بعدها يلتحق باحدى المجلات المحلية في الهند بمساعدة صديقة له والتي تحلم هي الأخرى بأن تصبح كاتبة مقالات، هل سينجح البطلين في مواجهة الصعاب التي ستقابلهما؟ مشاهدة الفيلم ستخبرك.
الفيلم الرابع: state of play
البحث عن الحقيقة قد يعرضك للخطر، قاعدة نعلمها جميعاً كصحفيين، وهنا تأتي أهمية ان تتعلم جيداً كيف تحافظ على حياتك وأمانك الشخصي، تدور أحداث فيلم State Of Play في عالم السياسة الأمريكية، حول سيناتور أمريكي يحاول كشف خطورة شركات الخدمات الأمنية والعسكرية على الأمن القومي، ويساعده في ذلك صحافي نشيط يرى أن الصحافة هي مهنة البحث عن المعلومات في كل مكان وليس فقط الجلوس أمام مكتب داخل مقر صحيفة، يسعى الصحافي الشاب لجمع أكبر قدر من المعلومات لكن في المقابل يتعرض لخطر كبير، فهل يستمر فيما يؤمن به ام يتوقف؟ شاهد الفيلم لتتعرف على تجربة مهمة.
الفيلم الخامس: A mighty Heart
الأخطار التي يتعرض لها الصحفيين لا تتوقف، ويحكي فيلم "قلب رحيم" أو " A mighty Heart" واحدة من تلك الاخطار، حيث يوثق لرحلة الصحافية ماريان بيرل، التي تغيرت حياتها تماماً بعد اختطاف ومقتل زوجها الصحفي الشهير دانييل بيرل، الذي كان يترأس مكتب جنوب آسيا التابع لصحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأميركية الشهيرة ومقره باكستان، كان زوجها مهتماً بعمل مقابلات صحفية مع قادة المنظمات والجماعات المتطرفة في باكستان، وأثناء عمله تم اختطافه فقررت زوجته أن تبدأ رحلة البحث عنه، لكن رغم نضالها تنتهي الرحلة بعد الإعلان عن مقتل زوجها بقطع الرأس في مقطع فيديو انتشر وقتها على الإنترنت، الصحافية الفت بعد ذلك كتاب يحكي رحلتها وأهدته لابنها الذي وُلد بعد مقتل زوجها بعدة أيام، ولكن ما الذي قابلته الصحافية اثناء رحلة البحث عن زوجها؟ شاهد الفيلم لتعرف.
الأفلام السابقة متاحة جميعاً بترجمة عربية سواء في محلات بيع الأفلام أو مواقع الانترنت الرسمية التي لا تنتهك الملكية الفكرية.
الصورة مقتطفات من صور الأفلام المذكورة من تصميم مصطفى فتحي.
كتب هذا المقال بغية جعل الصحفي يطرح الأسئلة على نفسه وهو في موقف مماثل لهؤلاء الذين أدوا أدواراً تمثيلية، فهل كنت ستفعل كما فعلوا أبطال هذه الأفلام الروائية إن كنت مكانهم؟
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
مصطفى فتحي
مصطفى فتحي، صحفي مصري حاصل على ماجستير في الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كتب للسفير اللبنانية وموقع رصيف٢٢ ونشرت له مجموعة كتب أحدثها "سواق توكتوك" الذي يوثق لحياة سائقي التوكتوك في مصر.