إنفوجرافيك: خمسة تحديات ستقابل مشروعك الإعلامي... يمكنك التغلب عليها
بواسطة مصطفى فتحي
Oct 30, 2018
لا توجد متعة أكبر من أن يصبح لديك مشروع إعلامي خاص بك، تعبر من خلاله عن نفسك وأفكارك وإبداعك، لكن هناك تحديات عديدة ستواجهك، منها ما قد يسبب لك بعض الإحباط.
في الإنفوجراف المصاحب لهذا المقال اختصرت لكم تجربتي قبل وأثناء إطلاق مشروعي الإعلامي معهد الصحافة المستقلة، بهدف أن تكتسبوا خبرة التغلب على أي تحديات، مهما كان حجمها، فكل شخص هو مميز بحد ذاته ويستطيع الوصول إلى النجاح ما أن يؤمن بذلك. وفيما يلي تفاصيل هذه التحديات.
هل ستتفرغ لمشروعك؟
قرار ترك العمل قرار يحتاج منك لتفكير، عملك هو مصدر دخلك، وإذا كنت ستتركه فيجب أن تكون متأكداً من أن مشروعك سيدر عليك دخلاً بديلاً. أمّا إذا لم تكن واثقاً من ذلك أو أن مشروعك في الاساس غير هادف للربح فالأفضل أن تعمل بطريقة تقسيم الوقت، خطط لوقتك جيداً ووزعه ما بين عملك ومشروعك، ولا يعني هذا أبداً أن تتعامل مع مشروعك بعدم اكتراث أو أهمية، او تعطيه جزءًا صغيرًا من وقتك، فالمشاريع تحتاج لاهتمام حتى تنجح وتتميز.
هناك تجارب عدة لشابات وشبان قرّروا التفرغ لمشاريعهم واستطاعوا أن ينجحوا. حنان سليمان هي نموذج جيد لذلك، قررت ترك وظيفتها الحكومية كصحفية في مؤسسة قومية وتفرغت لمشروعها المندرة الذي حقق نجاحاً كبيراً. اقرأ قصتها هنا.
شخصياً اخترت أن أقسم وقتي بين مشروعي وبين عملي الأصلي كصحفي ومدير مشروعات، وبفضل مقالات عدة قرأتها عن كيفية تنظيم الوقت نجحت في تنفيذ المشروع وفي عملي في نفس الوقت.
البحث عن مقرّ لمشروعي
ليس سهلاً أن تحصل على مقرّ دائم لمشروعك، فأسعار إيجارات المكاتب مرتفع جداً في دول عدة، منها بلدي مصر. لذا كان لا بد أن أفكّر في طرق إبداعية، وعلى أثره رحّبت مكتبة مصر العامة بفكرة المعهد، واستضافت ورش العمل المختلفة. كما أنني حين تحدّثت مع أصحاب منظمات المجتمع المدني في القاهرة وجدت ترحيباً كبيراً منهم في أن يستضيفوا كل أنشطة المعهد مجاناً، وهناك أماكن عدة توفر لك مساحة من مقرها بسعر رمزي منها في مصر مشروع المقر، ومشروع مساحة لدعم المبادرات الشبابية.
لا أجد شركاء
لا أنصحك أن تبدأ مشروعك بمفردك، العمل الجماعي أحد أسباب نجاح أي مشروع، حين تجتمع خبرات في مجالات عدة في مشروع واحد فهذا أكبر ضمان لنجاحه، لكن اختيار فريق العمل تحدّ حقيقي، وهنا تأتي أهمية أن تشارك في دورات تدريبية؛ فمن ضمن مميزات حضور تدريبات إلى جانب تطوير مهاراتك هو التعرف على شخصيات لها نفس حماسك واهتماماتك بالتطوير.
في تدريب حضرته مع المركز الدولي للصحفيين تعرفت على زميلتي داليا الجبالي، والتي شاركتني بعد ذلك في مشروع معهد الصحافة المستقلة، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي طريقة جيدة للتعرف على أشخاص رائعين. فمصمم شعار المعهد تعرفت عليه عبر فيس بوك حين كتبت أني بحاجة لمن يساعدني في تصميم شعار محترف.
هناك صفحة مصرية اسمها مشبك تهدف في الأساس لتعريف المبدعين ببعضهم البعض يمكنك أن تجد عليها شركاء لمشروعك.
ابتعد عن المحبطين
"أنت تضيّع وقتك في مساعدة الناس، تفرغ لعملك الأساسي، فهو أهم" الجملة قالها لي أحد أصدقائي والذي سبق وسخر مني حين كتبت على فيس بوك أنني بصدد إطلاق مشروع يهدف لتطوير مهارات الشباب الصحفيين. سيقابلك في طريقك العديد من الأشخاص المحبطين، بعضهم سيحاول السخرية منك أو من فكرتك، أنصحك أن تبتعد عنهم تماماً، الأفضل أن تكون دائماً بين أصدقاء إيجابيين، ملهمين لك. شخصياً بحثت على فيس بوك عن أصحاب مبادرات شبابية، وضفتهم لقائمة أصدقائي لأستفيد من خبراتهم في مشاريعهم، لاحظت بأن كتاباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمتلىء بالأمل والتحدي، هم في حد ذاتهم قصص نجاح ملهمة، لو طلبت منهم مساعدتك ستسمع منهم تعليقات ستفيدك جداً.
أنصحك بمتابعة الصفحات على فيس بوك أو حسابات الأشخاص أو المنظمات على تويتر التي تقدم نصائح لإنجاح المشاريع، أو تنشر فرصًا تدريبية تستهدف أصحاب المبادرات والمشاريع الشبابية.
وسائل الإعلام لا تهتم بالكتابة عن مشروعك
التواصل مع وسائل الإعلام له أسس محددة حتى ينجح، لا تنتظر أن يبحثوا عنك بل ابحث أنت عنهم. شخصياً كونت قائمة بريدية تتضمّن عناوين بريد إلكتروني لعدد كبير من الصحفيين ومعدي البرامج، أرسل لهم أي نشاط جديد له علاقة بالمعهد. مثلاً، أرسلت لهم خبر عن الورشة الأولى التي نفذناها عن صحافة المواطنة بمكتبة مصر العامة، في اليوم التالي وجدت الخبر في العديد من الصحف والمواقع المصرية، كما جاء بعض الصحفيين لتغطية الورشة.
كذلك يجب أن لا ننسى أن كتابة الخبر لإرساله لقائمة بريدية له أسس يجب أن تلتزم بها. بالتالي، يجب أن يحتوي الخبر على كل التفاصيل ووسائل الاتصال وصورة لشعار المعهد، والموقع الإلكتروني. حينها ستجد هناك اهتمام بمشروعك وهذا أكبر تسويق له.
التمويل
قد تستغرب لماذا لم أُضف تحدي التمويل في هذا الموضوع! أعلم أنه أحد أهم التحديات التي ستواجه مشروعك، وهنا أُرشح لك ان تقرأ موضوعي عن الأفكار الإبداعية لتمويل مشروعك الإعلامي، هنا.
الإنفوجرافيك من صناعة مصطفى فتحي.
مصطفى فتحي، هو أحد المشاركين في برنامج مركز التوجيه التابع لشبكة الصحفيين الدوليين بنسخته العربية بهدف تطوير مشروعه الإعلامي من ضمن مشاريع أخرى في الشرق الأوسط.
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
مصطفى فتحي
مصطفى فتحي، صحفي مصري حاصل على ماجستير في الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كتب للسفير اللبنانية وموقع رصيف٢٢ ونشرت له مجموعة كتب أحدثها "سواق توكتوك" الذي يوثق لحياة سائقي التوكتوك في مصر.