بينها التصوير.. إليكم أكثر 7 مهارات يحتاجها سوق العمل الصحفي اليوم
بواسطة مصطفى فتحي
Oct 30, 2018
يتطوّر المجال الصحفي بشكل سريع، وحتى نستطيع مواكبته، لا بدّ من تطوير مهاراتنا الصحفية لإيجاد فرصة عمل مناسبة.
وفي هذا المقال، تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين أهم 7 مهارات يحتاجها سوق العمل الصحفي، وعلى كلّ صحفيّ التسلّح بها، حتى يصبح مواكبًا للتطور وقادرًا على إيجاد فرصة عمل في مؤسسة كبيرة ومهمة.
ولهذا الهدف، يشبّه الصحفي والمدرب الإعلامي المصري محمد الهواري السوق الصحفي بالطريق الذي تسير فيه سيارات السباق، وكل صحفي ناجح هو نفسه أقرب لسيارة سباق تسعى دائماً للتفوق وسط سوق ينجح فيه فقط من يمتلك المهارات التي تميزه عن غيره، بينما من اختار أن يسير ببطء فلن يلفت الأنظار إليه ولن تقدم له عروض العمل المميزة.
وأن تكون صحفيًا ناجحًا فهذا يحتاج منك لأن تكون شخصًا مثقفًا، لبقًا، يهتم بمظهره، ويجيد مهارات التفاوض، وعرض أفكاره بطريقة إبداعية، إضافة إلى مهارات القيادة والإدارة، لكن هناك مهارات أخرى فرضها التطور في المجال الصحفي العالمي، يجب أن تكون لديك إذا أردت أن تكون صحفيًا لامعًا.
بحسب الهواري، هناك 7 مهارات أساسية على كل صحفي أن يتسلح بها، وأول هذه المهارات هو "الشغف"، الذي يجعل الصحفي مهتماً بالتميز في المجال، وأهمية الشغف أنه سيجعل الشخص يدرك جيداً المهارات التي يتطلبها النجاح في عمله، وما هو المتاح منها لديه حتى يقوم بتطويره، وما هو غير المتاح لديه حتى يكتسبه.
المهارة الثانية هي "اتقان معايير المهنة"، إذ يقول الهواري عن هذه المهارة إنّ "على كل صحفي أن يعرف جيداً أن هناك معايير للعمل الصحفي، وإن مفتاح نجاح الصحفيّ هي جودة ما يقدمه للجمهور واحترافيته ومهنيته، وليس امتلاك "واسطة" أو علاقات تسهل لك فرصة التعيين، أو مدى نجاحك وتأثيرك على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح".
وينصحك الهواري بالاطلاع الدائم على المعايير الدولية، حتى تصبح صحفيًا عالميًا مؤهلاً للعمل في أي مؤسسة سواء داخل أو خارج بلدك.
المهارة الثالثة هي "التدريب والتطوير المستمر"، وتعني أن تتعلم بشكل دائم كل جديد يخص المجال الصحفي، وتبحث دائماً عن أحدث المقالات والكتب ومقاطع الفيديو التي تعرفك على تفاصيل جديدة في مجال عملك. ولا تكتفي أبداً بما تعلمته في بداية حياتك المهنية، فهناك مهارات جديدة سواء متعلقة بأسلوب الكتابة نفسه، أو مهارات تكنولوجية جديدة، لذلك يجب الاطلاع على الجديد في سوق الإعلام ليس في بلدك فقط بل أيضاً في العالم كله.
على سبيل المثال مهم أن تتعلم إدارة المحتوى سواء المطبوع أو الإلكتروني، وأن يصبح لديك فهم لعالم وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية إدارة المنصات المختلفة، والتقنيات الجديدة في عالم الصحافة مثل "الكروس ميديا" و"الإنفوجراف"، إضافة إلى القدرة على تحويل المحتوى المكتوب إلى محتوى تلفزيوني أو ديجيتال حسب المنصة التي تستخدمها.
المهارة الرابعة التي تجعل المؤسسات تهتم بتوظيفك تتعلق بمدى إجادتك للغتك الأم ولغة ثانية معها على الأقل، والمهارات اللغوية تفيدك من أكثر من ناحية، سواء من ناحية الاطلاع على مقالات وأفكار ووسائل إعلام تتحدث بلغة غير لغتك الأصلية، وهذا طبعاً سيجعلك صحفيًا عصريًا. ومن ناحية أخرى قد تجد فرص عمل كمراسل لدى مؤسسات دولية مهمة.
وتتعلق المهارة الخامسة بالقدرة على كتابة كافة الأشكال الصحافية المختلفة، سواء كانت قصص إنسانية، تقارير، مقالات رأي، تحقيقات، صحافة استقصائية، وغيرها من الأشكال الأخرى، ومهم أيضاً أن يقتنع كل صحفي أنه لا يوجد شيء اسمه "أنا أجيد الصحافة الرياضية فقط، أو كتابة التحقيقات فقط"، فالصحفي يجب أن يكون شاملاً وقادرًا على الكتابة في كل فروع الصحافة، حتى لو قرر أن يتخصص في مجال معين بعد ذلك.
أمّا المهارة السادسة فتتعلق بقدرة الصحفيّ على بناء شبكة مصادر ضخمة، وأن يتضمن ذلك أيضاً القدرة على إيجاد المصدر الأنسب في التخصص أو الموضوع الذي يعمل عليه، على أن يكون له مصداقية، وخبرة حقيقية. يعني لا يجب أن يكون لديك أرقام هواتف وعلاقات قوية مع المصادر فحسب، بل تتعلم أيضاً مهارة اختيار المصدر الأنسب للحديث في الموضوع الذي تعمل عليه، وكلما كان هذا المصدر متخصصًا أكثر كلما أعطاك معلومات أكثر أهمية.
والمهارة السابعة بحسب الهواري هي إجادة التصوير، واتقان استخدام الكاميرا الاحترافية، أو حتى كاميرا الموبايل، سواء من أجل التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو، وأن تجيد إلى جانب ذلك مهارة تحرير الصور والفيديوهات بأكثر من برنامج وتطبيق، وتبحث دائماً عن كل جديد يخص التصوير والتحرير.
الصورة الرئيسية من تصميم شبكة الصحفيين الدوليين.
إقرأوا المزيد من المقالات لـ
مصطفى فتحي
مصطفى فتحي، صحفي مصري حاصل على ماجستير في الصحافة الإلكترونية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كتب للسفير اللبنانية وموقع رصيف٢٢ ونشرت له مجموعة كتب أحدثها "سواق توكتوك" الذي يوثق لحياة سائقي التوكتوك في مصر.