مسرحية تونسية ترصد العالم السياسي المتخيّل للقائد القرطاجني حنبعل
السبت 2022/08/13
قائد تاريخي يحضر في وجدان التونسيين
تونس - قدم الممثل والأكاديمي التونسي عماد الوسلاتي عمله المسرحي الجديد “حنبعل” لأول مرة أمام جمهور مهرجان دقة الدولي، وفيه استحضار لبطولات ودهاء القائد القرطاجني حنبعل الذي يفتخر به التونسيون، وتمجد كتب التاريخ ذكراه وحنكته السياسية والعسكرية.
والمسرحية هي من تأليف الهادي ثابت، وتمثيل كل من جلال الدين السعدي، دليلة مفتاحي، فتحي الذهيبي، محمد علي بالحارث، عايدة فارح، معز حمزة، علي بن سالم، صابر السعيدي، بشير المناعي، لطفي الناجح، تأليف موسيقي وناس خليجان.
وتبدو المسرحية استحضارا للتاريخ، وإسقاطا له على الواقع السياسي في تونس، حيث يوضح البيان المصاحب للعرض، أن المسرحية تتطرق إلى فترة عودة حنبعل من حربه على روما في عقر دارها لفترة تجاوزت 15 سنة. حينها يجد الجيش الروماني قد سبقه معسكرا بأوتيك. وعندما تفحص وضع البلاد، قرر أن يصلحها وذلك بسعيه إلى اعتلاء سدة الحكم.
لم يجد حنبعل مناصا من معاهدة صلح مع شبيون قائد الجيش الروماني المعسكر على بعد نحو 15 كيلومترا من أسوار قرطاج. وقد اشترط القائد الروماني أن تنصّ المعاهدة على استسلام الجيش القرطاجني وكان له ذلك.
المسرحية تحكي كيف انطلق حنبعل في إصلاح أحوال البلاد وكانت البداية بإصلاح اقتصادها الذي كان يرتكز على التجارة
تجبر هذه الخطوة حنبعل على انتزاع الزي العسكري وتقمص زي رجل السياسة لينطلق في حملة انتخابية ويفوز بمقعد في مجلس شيوخ قرطاج ثم ينتخب من قبل أعضاء المجلس رئيسا للسلطة التنفيذية رغم المعارضة الشديدة من قبل حزب المحافظين.
وتحكي المسرحية كيف انطلق حنبعل في إصلاح أحوال البلاد وكانت البداية بإصلاح اقتصادها الذي كان يرتكز على التجارة فقام بإصلاحات في الميدان العقاري ووزع الأراضي على الفلاحين وبنى المرفأ الدائري لكي يتسع للسفن التجارية الكبيرة.
حزب المحافظين لم يهنأ له بال، خاصة وأنّ حنبعل وعد بمحاسبة السياسيين الذين تسببوا في تدهور حياة الطبقة المتوسطة، وهي سنده القوي في حربه ضد الفساد. لم يجد المحافظون من حيلة للتخلص من حنبعل سوى التحالف مع الرومان وقد وضعوا خطة لاختطاف حنبعل واللجوء به إلى روما ليحاكم على ما اقترفه في حربه على روما.
يتفطن القائد القرطاجني إلى الخطة ويناقش الوضع مع أصدقائه الذين ينصحونه بمغادرة البلاد قبل أن يهجم الرومان على قرطاج وتكون الكارثة.
يذكر أن عماد الوسلاتي ممثل وكاتب ومخرج مسرحي وإذاعي متحصل على شهادة الإخراج السمعي البصري من معهد الفنون بتونس بدأ مشواره الفني من مسرح الهواية سنة 1985 مع مجموعة العمل المسرحي ليلتحق سنة 1992 بفرقة التمثيل للإذاعة والتلفزة التونسية ويصبح عنصرا قارا. شارك في جل الأعمال الإذاعية وتحصل على العديد من الجوائز بمهرجان الإذاعة والتلفزيون كممثل أو مساعد مخرج أو مخرج.
وكانت له العديد من المشاركات التلفزية منذ 1995، ولعل أهمها تلك التي كانت مع مخرجين سوريين مثل “الراية والغيث” مع فواز عبدلكي و”الحقيبة الضائعة” مع نبيل المالح و”جندب الحكيم” مع مظهر الحكيم. ألف الوسلاتي وأخرج للمسرح العديد من الأعمال الناجحة كمسرحية تمرد الطين وحس الخيوط وخارج النص ومؤخرا كفّارة. كما شارك في العديد من المهرجانات المسرحية كمؤطر أو عضو لجنة تحكيم ونذكر من أهمها أيام القاهرة للمونودراما.
السبت 2022/08/13
قائد تاريخي يحضر في وجدان التونسيين
تونس - قدم الممثل والأكاديمي التونسي عماد الوسلاتي عمله المسرحي الجديد “حنبعل” لأول مرة أمام جمهور مهرجان دقة الدولي، وفيه استحضار لبطولات ودهاء القائد القرطاجني حنبعل الذي يفتخر به التونسيون، وتمجد كتب التاريخ ذكراه وحنكته السياسية والعسكرية.
والمسرحية هي من تأليف الهادي ثابت، وتمثيل كل من جلال الدين السعدي، دليلة مفتاحي، فتحي الذهيبي، محمد علي بالحارث، عايدة فارح، معز حمزة، علي بن سالم، صابر السعيدي، بشير المناعي، لطفي الناجح، تأليف موسيقي وناس خليجان.
وتبدو المسرحية استحضارا للتاريخ، وإسقاطا له على الواقع السياسي في تونس، حيث يوضح البيان المصاحب للعرض، أن المسرحية تتطرق إلى فترة عودة حنبعل من حربه على روما في عقر دارها لفترة تجاوزت 15 سنة. حينها يجد الجيش الروماني قد سبقه معسكرا بأوتيك. وعندما تفحص وضع البلاد، قرر أن يصلحها وذلك بسعيه إلى اعتلاء سدة الحكم.
لم يجد حنبعل مناصا من معاهدة صلح مع شبيون قائد الجيش الروماني المعسكر على بعد نحو 15 كيلومترا من أسوار قرطاج. وقد اشترط القائد الروماني أن تنصّ المعاهدة على استسلام الجيش القرطاجني وكان له ذلك.
المسرحية تحكي كيف انطلق حنبعل في إصلاح أحوال البلاد وكانت البداية بإصلاح اقتصادها الذي كان يرتكز على التجارة
تجبر هذه الخطوة حنبعل على انتزاع الزي العسكري وتقمص زي رجل السياسة لينطلق في حملة انتخابية ويفوز بمقعد في مجلس شيوخ قرطاج ثم ينتخب من قبل أعضاء المجلس رئيسا للسلطة التنفيذية رغم المعارضة الشديدة من قبل حزب المحافظين.
وتحكي المسرحية كيف انطلق حنبعل في إصلاح أحوال البلاد وكانت البداية بإصلاح اقتصادها الذي كان يرتكز على التجارة فقام بإصلاحات في الميدان العقاري ووزع الأراضي على الفلاحين وبنى المرفأ الدائري لكي يتسع للسفن التجارية الكبيرة.
حزب المحافظين لم يهنأ له بال، خاصة وأنّ حنبعل وعد بمحاسبة السياسيين الذين تسببوا في تدهور حياة الطبقة المتوسطة، وهي سنده القوي في حربه ضد الفساد. لم يجد المحافظون من حيلة للتخلص من حنبعل سوى التحالف مع الرومان وقد وضعوا خطة لاختطاف حنبعل واللجوء به إلى روما ليحاكم على ما اقترفه في حربه على روما.
يتفطن القائد القرطاجني إلى الخطة ويناقش الوضع مع أصدقائه الذين ينصحونه بمغادرة البلاد قبل أن يهجم الرومان على قرطاج وتكون الكارثة.
يذكر أن عماد الوسلاتي ممثل وكاتب ومخرج مسرحي وإذاعي متحصل على شهادة الإخراج السمعي البصري من معهد الفنون بتونس بدأ مشواره الفني من مسرح الهواية سنة 1985 مع مجموعة العمل المسرحي ليلتحق سنة 1992 بفرقة التمثيل للإذاعة والتلفزة التونسية ويصبح عنصرا قارا. شارك في جل الأعمال الإذاعية وتحصل على العديد من الجوائز بمهرجان الإذاعة والتلفزيون كممثل أو مساعد مخرج أو مخرج.
وكانت له العديد من المشاركات التلفزية منذ 1995، ولعل أهمها تلك التي كانت مع مخرجين سوريين مثل “الراية والغيث” مع فواز عبدلكي و”الحقيبة الضائعة” مع نبيل المالح و”جندب الحكيم” مع مظهر الحكيم. ألف الوسلاتي وأخرج للمسرح العديد من الأعمال الناجحة كمسرحية تمرد الطين وحس الخيوط وخارج النص ومؤخرا كفّارة. كما شارك في العديد من المهرجانات المسرحية كمؤطر أو عضو لجنة تحكيم ونذكر من أهمها أيام القاهرة للمونودراما.