سفر التمكين» و«الطريق الى رابعة» فى عرض خاص
القاهرة ـ «سينماتوغراف»: ميريهان فؤادأقام مركز «دال للدراسات والأبحاث» عرضا خاصا للفيلم الوثائقي«الطريق إلي رابعة» بحضور مخرجه أمير رمسيس، ويتناول الفيلم أجواء إعتصام رابعة وشهادات لأفراد من المشاركين في الإعتصام، وشهادات لأحد أعضاء سلفيو كوستا المناهضين للإخوان كما عرض شهادة لعصام فوزي الباحث الإجتماعي، صور الفيلم «رابعة» كمدينة مستقلة عن خارجها ومتكاملة من الإعاشة وحتي ألعاب للأطفال والباعة المتجولين، تأتي لها الحشود يوميا وتنتشر بها أعلام الإخوان الخضراء وأعلام الجهاد السوداء، وعمد الفيلم علي تصوير التضليل الذي تعرض له أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، كما عرض استغلال الأطفال بتصديرهم في المظاهرات حامليين أكفانهم، بالتوازي يتعرض االفيلم لتسلسل الزمني لسقوط الإخوان منذ بدء حملة تمرد، وخطاب الرئيس المعزول ومشاهد من مظاهرات 30 يونيو، كما تناول شهادة لخبير إقتصادي لتحليل تكاليف الإعتصام والتي قدرها ب 200 مليون جنيه وشهادة لدكتور نبيل القط الطبيب النفسي الذي حاول تحليل السلوك الدموي للإخوان، وغاب عن الفيلم أي شهادات لمسئوليين من السلطة الحالية أو من شباب منتمي لحركات سياسية، وينتهي الفيلم لحظة فض رابعة لكنه لا يتطرق اليه سوى بجملة مكتوبة على الشاشة «تم فض اعتصام رابعة بنحو500 قتيل و55 قتيلا من الشرطة» بحسب معلومات أمنية.وخلال الندوة القصيرة التى عقدت عقب عرض الفيلم أبدي بعض الحضور استيائهم من مستوي الفيلم الذي لم يعرض جديدا، كما انتقد البعض تبني وجهة نظر مؤيدة للفض، وهو ما أكد عليه المخرج بأنه رأي ضرورة فض الاعتصام، وعلّق بأنه سعى لمحاولة فهم الأسباب التي أدت لرابعة وتحليل الخطابات التي تمت علي منصاتها وربما تحتاج لحظات الفض وما تلاها لأفلام أخري، مؤكدا بأن تصوير الفيلم تم في ظروف صعبة للغاية.«الطريق إلي رابعة» هو الجزء الأول لفيلم «سفر التمكين» الذى عرضه المركز الأسبوع الماضى لنفس المخرج الذى يقوم من خلاله برسم شجرة عائلة او خريطة لحركات الإسلام السياسي، ويتناول جذورها ونشأتها حتي وصول الإخوان للحكم، ويتعرض لموقف الرئيس الأسبق أنور السادات منهم وكيف فتح لهم الابواب في السبعينات لمواجهة التيار الناصري والشيوعي، وفتح الطريق أمام الإخوان المسلمين لممارسة نشاطهم وتمكينهم من إنشاء مجلة الدعوة ثم إعتقالاتهم المتعاقبة في عهد الرئيس مبارك، ويتضمن شهادات لأعضاء منشقين من الجماعات الإسلامية وشهادات أمنية، وأسرار كُشفت لأول مرة مثل محاولة قتل السادات علي يد الجماعة الاسلامية في مدينة طلخا بالدقهلية عن طريق متفجرات ونجاته من المحاولة، إلي أن نفذ خالد الإسلامبولي عملية الإغتيال أثناء مشاركته في العرض العسكري المقام في إحتفالية نصر أكتوبر عام 1981 .جدير بالذكر ان «سينمادال» تجربة جديدة يعرضها مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، وتهدف إلي تقديم عروض سينما لأفلام لها مسار فكري وتعالج قضايا إنسانية مُلحة، تعرض أفلام درامية ووثائقية ومشروعات تخرج لطلبة معهد السينما والإعلام، أنتج المركز سبعة أفلام وثائقية «يهود مصر» و«سفر التمكين» و«الطريق إلي رابعة» للمخرج أمير رمسيس ، و«رب قلوب» للمخرج محسن عبد الغني، و«من مصر دعوت ابني» للمخرج علي شوقي، و«الأزهر سلطان ومواطن وإمام» للمخرج محسن عبد الغني، و«مدد» للمخرج حسين المنباوي.