يوميات النيل".. قصص مصورة عن مجتمعات دول حوض النيل
النيل تاريخ من العادات والثقافات
القاهرة – تجعل الأنهر ومصادر المياه كل شيء حيا، حتى إحساس الإنسان بالمكان والأرض من حوله، وهو ما فعله نهر النيل في السكان الذين يعيشون على ضفتيه، فهو بالنسبة إليهم منبع الحياة، يسقي أرضهم ويؤثر في ثقافاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ومصائرهم.
وانطلاقا من هذه التيمة، يستضيف معهد غوته بالقاهرة معرض “يوميات النيل” لمصورين وصحافيين من دول حوض النيل، رصدوا على مدار ثلاث سنوات من خلال عدسات كاميراتهم، حكايات وأحداث مختلفة وقعت على ضفاف النيل، والتحديات التي تواجهه كالتغير المناخي والتلوث.
ولم يكن الهدف من هذا الرصد الدقيق، مجرد التصوير الفوتوغرافي لزوايا مختلفة من النيل، بل سرد قصص سكان حوض النهر الأصليين الذين يعيشون في دول؛ إثيوبيا، السودان، أوغندا، كينيا، الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان، بوروندي ومصر.
ويشارك في المعرض المصورون؛ روجيه أنيس، أسماء الجعفري، ميكونين تشومي توليرا، واتسيمبا ميريام، أنتوني أوتشينج، توني وايلد، مارثا تاديسي، جوريتشوم نديبو، ديمج ماجوت، سيلكوس نديهوكوباوايا وهيلين كريريسك.
ولطالما كان النيل النهر الذي يبلغ طوله نحو 6650 كلم ويغطي مُستجمعُه المائي إحدى عشر دولة، موضوع أعمال تشكيلية وسينمائية وحتى روائية وأدبية، فتأثيراته على سكان تلك البلدان كبيرة، يلمسها المتتبع في كل مظاهر الحياة اليومية والعادات والتقاليد الشعبية.
وفي كتابه “النيل حياة نهر” يصف الصحافي الألماني إميل لودفينغ هذا النهر قائلا “للنيل روح وحياة، للنيل صوت يشدو به، للنيل قِصَّة تمتدُّ بطوله، تحكي عن شعوبه وألوانه وسهوله، تحكي عن فَوَرَانِه وهدوئه. هكذا نهر النيل عند الكاتب، يَصِفُه كإنسان، يُعدِّد خصائصَه الطبيعيةَ مع عرض ثقافات البَشَر حوله في مناطق المنابع الاستوائية والحبشية والملتقيات السودانية والمصبَّات المصرية”.
وفي هذا المعرض حتى يوم 20 يوليو، تنوعت الحكايات بين دول المنبع والمصب، وظهرت في المعرض المقام أطياف مختلفة من حكايات النيل؛ فمن السودان وثق أنيس الفيضانات التي اجتاحت 16 ولاية سودانية
خلال عام 2020، بسببها لقي 103 أشخاص حتفهم، وانهارت عشرات الآلاف من المنازل.
وفي بوروندي التي يقع فيها أحد منابع النيل قرر المصوران سيلكوس نديهوكوباوايا وهيلين كريريسك تسجيل معالم مجرى النيل في رحلته نحو الشمال، وثقا مشهدا لسد “روفيرونزا” الذي يمدّ البورونديين بالطاقة، كما وثقا الهرم المصغّر الذي بناه المستكشف الألماني بوركهارت فالديكر عام 1937، وصادق الألماني في رحلته أحد منابع النيل في بوروندي، ويقوم ببناء الهرم عند المنطقة التي يرتفع فيها ينبوع النهر، كرمز للاتصال بين مصب النيل في مصر ومنبع النيل في بوروندي.
وفي مصر قامت أسماء الجعفري بتوثيق حكاية عائلتها التي تعمل في زراعة قصب السكر، ورسمت صورا لإجازتها الصيفية في مسقط رأسها، فهي من أسرة تنتمي إلى مركز إدفو بأسوان، تتوزع بين حبّ الأرض وارتباطها بالنيل واضطرارها إلى العمل بالقاهرة، ورغم الهجرة والغربة لكن ظل حنينها الدائم نحو الأرض ونسمات النيل.
النيل تاريخ من العادات والثقافات
القاهرة – تجعل الأنهر ومصادر المياه كل شيء حيا، حتى إحساس الإنسان بالمكان والأرض من حوله، وهو ما فعله نهر النيل في السكان الذين يعيشون على ضفتيه، فهو بالنسبة إليهم منبع الحياة، يسقي أرضهم ويؤثر في ثقافاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ومصائرهم.
وانطلاقا من هذه التيمة، يستضيف معهد غوته بالقاهرة معرض “يوميات النيل” لمصورين وصحافيين من دول حوض النيل، رصدوا على مدار ثلاث سنوات من خلال عدسات كاميراتهم، حكايات وأحداث مختلفة وقعت على ضفاف النيل، والتحديات التي تواجهه كالتغير المناخي والتلوث.
ولم يكن الهدف من هذا الرصد الدقيق، مجرد التصوير الفوتوغرافي لزوايا مختلفة من النيل، بل سرد قصص سكان حوض النهر الأصليين الذين يعيشون في دول؛ إثيوبيا، السودان، أوغندا، كينيا، الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان، بوروندي ومصر.
ويشارك في المعرض المصورون؛ روجيه أنيس، أسماء الجعفري، ميكونين تشومي توليرا، واتسيمبا ميريام، أنتوني أوتشينج، توني وايلد، مارثا تاديسي، جوريتشوم نديبو، ديمج ماجوت، سيلكوس نديهوكوباوايا وهيلين كريريسك.
ولطالما كان النيل النهر الذي يبلغ طوله نحو 6650 كلم ويغطي مُستجمعُه المائي إحدى عشر دولة، موضوع أعمال تشكيلية وسينمائية وحتى روائية وأدبية، فتأثيراته على سكان تلك البلدان كبيرة، يلمسها المتتبع في كل مظاهر الحياة اليومية والعادات والتقاليد الشعبية.
وفي كتابه “النيل حياة نهر” يصف الصحافي الألماني إميل لودفينغ هذا النهر قائلا “للنيل روح وحياة، للنيل صوت يشدو به، للنيل قِصَّة تمتدُّ بطوله، تحكي عن شعوبه وألوانه وسهوله، تحكي عن فَوَرَانِه وهدوئه. هكذا نهر النيل عند الكاتب، يَصِفُه كإنسان، يُعدِّد خصائصَه الطبيعيةَ مع عرض ثقافات البَشَر حوله في مناطق المنابع الاستوائية والحبشية والملتقيات السودانية والمصبَّات المصرية”.
وفي هذا المعرض حتى يوم 20 يوليو، تنوعت الحكايات بين دول المنبع والمصب، وظهرت في المعرض المقام أطياف مختلفة من حكايات النيل؛ فمن السودان وثق أنيس الفيضانات التي اجتاحت 16 ولاية سودانية
خلال عام 2020، بسببها لقي 103 أشخاص حتفهم، وانهارت عشرات الآلاف من المنازل.
وفي بوروندي التي يقع فيها أحد منابع النيل قرر المصوران سيلكوس نديهوكوباوايا وهيلين كريريسك تسجيل معالم مجرى النيل في رحلته نحو الشمال، وثقا مشهدا لسد “روفيرونزا” الذي يمدّ البورونديين بالطاقة، كما وثقا الهرم المصغّر الذي بناه المستكشف الألماني بوركهارت فالديكر عام 1937، وصادق الألماني في رحلته أحد منابع النيل في بوروندي، ويقوم ببناء الهرم عند المنطقة التي يرتفع فيها ينبوع النهر، كرمز للاتصال بين مصب النيل في مصر ومنبع النيل في بوروندي.
وفي مصر قامت أسماء الجعفري بتوثيق حكاية عائلتها التي تعمل في زراعة قصب السكر، ورسمت صورا لإجازتها الصيفية في مسقط رأسها، فهي من أسرة تنتمي إلى مركز إدفو بأسوان، تتوزع بين حبّ الأرض وارتباطها بالنيل واضطرارها إلى العمل بالقاهرة، ورغم الهجرة والغربة لكن ظل حنينها الدائم نحو الأرض ونسمات النيل.