طرب أبوزهرة تصور أيقونات في معرض "حكاية صمت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طرب أبوزهرة تصور أيقونات في معرض "حكاية صمت

    طرب أبوزهرة تصور أيقونات في معرض "حكاية صمت





    صمت أبلغ من الكلام


    عمان – تحمل لوحات معرض “حكاية صمت” للفنانة التشكيلية الأردنية طرب أبوزهرة في طياتها عدة رسائل توجهها المرأة في جميع حالاتها من حب وسعادة وظلم وقهر واستبداد.
    المعرض الذي ينتظم في “غاليري إطلالة اللويبدة”، تستمر عروضه حتى العشرين من الشهر الحالي، ضاما بين جدرانه 22 لوحة زيتية من مختلف القياسات، حرصت فيها الفنانة على رواية حالات المرأة جميعها من منظورها الفني.
    وقالت الفنانة إن “المرأة عادة ما تلوذ بالصمت في جميع لحظاتها ولا تشتكي، لذا حرصت أن أعبر عن مشاعرها وأحاسيسها باللون والريشة على المسطح الأبيض، راوية تعابيرها المختلفة في جميع حالاتها”.
    وتدور معظم أعمال المعرض حول موضوعات تخص المرأة، وتتناول حقوق المرأة وهي لوحات تخاطب إحساس الجمهور عبر مفردات بصرية تلامس الوجدان وتحث العقل على التفكر بها وبمدلولاتها المستوحاة من المحيط الثقافي والبيئة المحلية.
    واستخدمت الفنانة أبوزهرة في لوحات معرضها الشخصي الأول الأسلوب الواقعي الرمزي لإيصال الأفكار التي جالت بخاطرها أثناء إنجاز اللوحات.

    وكانت الفنانة قد شاركت سابقا في أربعة معارض مشتركة خلال العامين الماضيين وتتلمذت على يدي الفنان التشكيلي محمود أسعد.
    وتميل التشكيلية الأردنية في لوحاتها عامة إلى رسم البورتريهات التي تتنوع بين الواقعي الرمزي والخيالي والتجريدي، وتعبّر عن وجوه نسائية تكشف عن حالات وجدانية ونفسية عميقة.
    ولا تكتفي الفنانة في معرضها “حكاية صمت” بنقل تفاصيل الوجه، بل تعمد إلى تطعيم لوحتها برموز وأيقونات تعبيرية ودلالية، مثل ظلال الأزهار المنعكسة على وجه المرأة، والسلسلة الحديدية التي تطوّق وجه امرأة أخرى. وكذلك الحال في لوحة الفتاة التي تنظر للبعيد لكن ما يظهر للمشاهد هو ظهرها وشعرها فقط، وفي لوحة البورتريه التي تعبّر عما تعانيه طفلة يظهر البؤس على ملامحها.
    وحول اختيار “حكاية صمت” عنوانا للمعرض، توضح أبوزهرة أن المرأة غالبا ما تلوذ بالصمت حين تتعرض لمواقف قاسية بدلا من أن تشتكي، لذا حرصت على التعبير عن مشاعر المرأة وهواجسها من خلال الريشة واللون، حيث التركيز على تعابير الوجه في حالاته المتعددة، وبما يمكن أن يُعَدّ رواية لفصول من حياة امرأة تعاني وتُجْبَر على السكوت.
    إلى جانب ذلك، نجد عددا من الأعمال تركز على الأقنعة التي رُسمت بطريقة فنية تجسّد الانفصام النفسي الذي يعيشه الإنسان المعاصر، كما نشاهد في إحدى اللوحات بورتريه للمهرج، وهو القناع الذي أصبح رمزا لما تخفيه الابتسامة على الوجه الملون من أحزان وآلام وربما أيضا شرور.
    وتُظهر اللوحات قدرة الفنانة على التعامل مع تفاصيل الوجه والمزج بين الواقعي والخيالي، وهو ما يمنح أعمالها أبعادا عميقة ويحمّلها رسائل كبرى، ويتجلّى ذلك من خلال دمج مدروس للألوان، فللوحات البورتريه تختار الفنانة غالبا الألوان الغامقة من البنّي والأسود والأزرق لتعطي عمقا في المعنى، أما اللوحات التي ترسم فيها مشاهد من الطبيعة فتبدو الألوان مبهجة ومشرقة بما يتواءم مع طبيعة هذه المشاهد.



















يعمل...
X