إلياس الزيات سوري يصور العالم بكل هواجسه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلياس الزيات سوري يصور العالم بكل هواجسه

    إلياس الزيات سوري يصور العالم بكل هواجسه

    ​​​​​


    أيقونة في الفن السوري والعربي (من صفحة إلياس الزيات بفيسبوك)


    دمشق - يعدّ الفنان التشكيلي إلياس الزيات أيقونة في الفن السوري خاصة والعربي عامة، سخّر سنوات عمره ليستوحي من التاريخ والحضارة جمالياتهما ويسعى إلى إعادة توليدهما تجريديا وفق حس فني معاصر جعله يخوض أنواع الفنون كافة ويستقي من كل مدرسة أبعادها ليصل إلى صيغته الشخصية.
    انطلق الزيات في أعماله إلى تصوير العالم بكل هواجسه وهمومه بأسلوب تعبيري رمزي عال متمكناً من أدواته بحرفية استنبطها من تجارب فنية وأبحاث ودراسات طويلة ومن ثقافة أدبية وموسيقية أبدع منها عوالم لونية أثرت في التحولات التشكيلية حيث تضمنت لوحاته تمثيلاً وقصة وإخراجاً خاصة وأن إخراج اللوحة علم قائم بذاته في الفكر المعاصر.
    الزيات الذي قام بتزيين العديد من الكنائس في سوريا بصور الأيقونات والجداريات وحصل على الجائزة الدولية التقديرية في حفل أقيم بمكتبة الأسد الوطنية عام 2013 يجد في فكر الأيقونة وفكر الأسطورة وفكر جبران خليل جبران ثالوثا تنبع منه طريقته في الرسم فكان “تحية إلى جبران” عنوان معرضه الذي احتوى على خمس عشرة لوحة متضمنة مقاطع ونصوصاً من كتابات جبران بأسلوب فني تمايل ما بين الحرف واللون في بناء تشكيلي متنوع.
    ​​فنان يستقي من كل مدرسة أبعادها ليصل إلى صيغته الشخصيةأما معرضه “ما بعد الطوفان” الذي أقامه في دبي من وحي “نبي جبران” فيتناغم في الهمس الفني ما بين جبران والزيات ضمن حوارية إبداعية أنتجت تجليات شعرية مواكبة لناصية الرسم معتبرا هذا اللقاء امتدادا لتكوينه النفسي والثقافي المتلاحمين بمسار فلسفة الإنسان والحياة والوجود فكان التطور ملازما لأعماله الفنية حيث فهم التقنية القديمة وطوّرها عن طريق الدراسة ليقدم رؤى جديدة خاصة مستخدما الزيتي كتوشيح للمائي والأكريليك، ومعتمدا على الطبقات أحيانا ومحددا مركز اللوحة ببعض الخطوط كدليل للمتلقي مع بقاء الخلفية أكثر حرية.
    والزيات من الرواد الأوائل في تأسيس البداية الحقيقية للتشكيل السوري حيث شارك في تأسيس كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق وقام بالتدريس فيها منذ تأسيسها وحصل على رتبة أستاذ منذ عام 1980 وشغل منصب رئيس قسم الفنون ووكيل الكلية للشؤون العلمية أثناء عمله فيها وألف كتاب “تقنية التصوير ومواده” لصالح طلبة الكلية وصدرت الطبعة الأولى من جامعة دمشق عام 1981-1982.
    ومثل الزيات جامعة دمشق في اتفاقية التعاون مع جامعة لايدن الهولندية لدراسة الفن في سوريا في الحقبتين البيزنطية والإسلامية وذلك لمدة أربع سنوات. ونتيجة ذلك أصدر كتاب في لايدن عام 2000 باللغتين العربية والإنجليزية وعمل خبيرا في هيئة الموسوعة العربية في سوريا لتحقيق موضوعات العمارة والفنون منذ عام 1995-2001. وكان عضوا في مجلس إدارة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 كمسؤول عن معارض الفن التشكيلي.
    والجدير بالذكر أن الفنان إلياس الزيات رسام ومصور يدوي وباحث في الفن التشكيلي ولد في دمشق عام 1935 في حارة الجوانية بحي باب توما، أتم دراسته الثانوية في المدرسة الأرثوذكسية في دمشق عام 1954 وتابع دراسة الرياضيات في جامعة دمشق عام 1954-1955 وتعلم في أكاديمية الفنون الجميلة بصوفيا، وتعمق في دراسة تاريخ الفن ثم تابع في كلية الفنون بالقاهرة عامي 1960-1961، وتدرب على ترميم اللوحات الفنية بأكاديمية الفنون الجميلة في بودابست كما قام بدراسات على كيمياء الألوان وتحليل المواد في متحف الفنون التطبيقية وشارك في العديد من المعارض المحلية والعربية






يعمل...
X