مسرحيون عرب في تونس يناقشون بعث رابطة عربية للمسرح الجامعي
محمد ناصر المولهي
المسرح الجامعي اليوم ضرورة وأساس لبناء الإنسان
لا تتوقف وظيفة المسرح عند حدود المتعة أو الترفيه، بل له دور هام، في تواصله مع مختلف الفنون الأخرى ليكون رافدا ثقافيا له دور اجتماعي هام، ويتغذى الفن المسرحي أساسا من ثلاثة روافد هي المسرح المدرسي ومسرح الهواة والمسرح الجامعي، ولكل من هذه المسارح دورها في التأسيس لحراك مسرحي له عمقه وتأثيره.
تنطلق فعاليات الدورة التأسيسية للملتقى الدولي الحسين بوزيان للمسرح الجامعي بتونس تحت شعار “المسرح والحياة” يوم السادس والعشرين من يوليو لتستمر إلى غاية الحادي والثلاثين من نفس الشهر.
واختارت هذه الدورة اسم المسرحي التونسي الراحل المنصف السويسي اسما لها، فيما ستستضيف علاوة على العروض عددا هاما من الورشات المسرحية واللقاءات العلمية حول رهانات المسرح المعاصر وتكريمات لأهم رموز المسرح.
ينقسم الملتقى إلى أربعة مسارات كبرى هي العروض، الورشات، الندوات، التكريم والعرفان، مع مسارين فرعيين هما النقاشات واللقاءات إضافة إلى تقديمه منشورات يومية تواكب العروض وكل فقرات الملتقى. وفي مسار العروض يشارك في هذه الدورة 11 عرضا من تونس والجزائر والمغرب ومصر وفلسطين والعراق وسوريا.
وفي مسار الورشات ينظم الملتقى ثلاث ورشات الأولى تحت إشراف الفنان المسرحي رياض حمدي وهي تعنى بفن الممثل بعنوان "الارتجال وتنمية المهارات لدى الممثل”، والثانية تهتم بفن الإخراج تحت عنوان “عبور الفكرة من الذهن إلى الركح" يشرف عليها المخرج المسرحي صالح بن يوسف الفالح، أما الورشة الثالثة فتكون تحت إشراف الفنانة سلوى بن صالح وتتمحور حول "تشكّل الطاقة الصوتية والعبور بين الأصوات لدى الممثل". وتدوم الورشات أربعة أيام بمعدل أربع ساعات يوميا.
أربعة مسارات
الملتقى ينقسم إلى أربعة مسارات هي العروض والورشات والندوات والتكريمات ويؤكد على أهمية المسرح الجامعي
أما المسار الثالث للملتقى فيتمثل في الندوة التي تأتي بعنوان "ذاكرة المسرح الجامعي: النشأة والمآلات" يشارك فيها كل من النقاد والباحثين محمد المديوني، عزالدين العباسي، عبدالرؤوف الباسطي، ربح العرقوبي، الأمين هامان، فتحي بن عمر، ويديرها ويترأسها الناقد والباحث حاتم التليلي محمودي.
وفي المسار الرابع، الذي يأتي بعنوان "التكريم والعرفان"، يكرّم الملتقى تجربة المنصف السويسي، الذي تحمل هذه الدورة اسمه، بحضور عائلته، كما يكرم من تونس كلا من الأكاديمي ووزير الثقافة الأسبق عبدالرؤوف الباسطي، والفنانة المسرحية زهيرة بن عمار، وبلال ذيابات من الأردن وعبدالحق بن معروف من الجزائر.
وفي مسار اللقاءات سيلتقي رؤساء الوفود للحوار والنقاش حول التجارب المسرحية الجامعية المختلفة والتي تخص كل بلد للتباحث حول فكرة التأسيس لهيكل عربي يعنى بالمسرح الجامعي.
ويشرف على تنظيم الملتقى المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس تحت إشراف ديوان الخدمات الجامعية للشمال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية.
من بين أهداف التظاهرة، وفق المنظمين، خلق فضاء ومساحة لتلاقي الطلبة الناشطين في الحقل المسرحي من تونس والبلدان العربية والأجنبية، علاوة على المساهمة في تنظيم ورشات نوعية تلامس مختلف العناصر الأساسية في مجال الفن المسرحي كالتمثيل والإخراج الصوت والجسد، صناعة العرض المسرحي، الأساليب الفنية والجمالية والطرق والمناهج التي يعتمدها التنشيط المسرحي الجامعي.
ويسعى الملتقى إلى تأسيس تظاهرة دولية كبرى في العاصمة تونس تعتني بالمسرح الجامعي، لأنه لا وجود لتظاهرة أخرى مماثلة ما عدا مهرجان المنستير الدولي للمسرح الجامعي، وإن كانت فكرته تقوم على المهرجان أي العروض، فإن الملتقى الجديد يسعى أكثر إلى ترسيخ ثيمة الملتقى، إذ يركز على الورشات واللقاءات العلمية، مختلفا عن المهرجان.
◙ التظاهرة تخلق مساحة لتلاقي الطلبة الناشطين في حقل المسرح وتنظم ورشات نوعية حول عناصر الفن المسرحي
كما تسلط التظاهرة الضوء على الأعمال المسرحية التي تنجز في إطار المؤسسات الجامعية وتوليها العناية الكاملة في توفير فضاء للعرض ومجال للنقد والنقاش ما يطور الحراك المسرحي الجامعي.
وشدد منظمو التظاهرة على أن "المسرح الجامعي اليوم ضرورة وأساس بناء مواطن حر ومستقل ومتوازن، لأنه مارس نشاطا مسرحيا في سن الشباب والحياة الجامعية، بما يوفره هذا النشاط من ميزات مثل التخلص من الخجل وعدم الثقة في الذات والآخر، وتأسيس طريقة تواصل أكثر مرونة وانفتاحا على الآخرين، إذ أن المسرح يخول خلق مساحة للعيش المشترك ومساحة للحوار مع عناصر المجموعة، علاوة على أن المسرح الجامعي يساهم في تزويد المسرح المحترف ببعض الممثلين الموهوبين، ويستمرون في التعامل مع المسرح في شكله الاحترافي".
ويقدم الملتقى عددا من الجوائز مثل جائزة أفضل عمل وأفضل ممثلة دور أول ودور ثان وأفضل ممثل دور أول وثان، إضافة إلى جائزة أفضل إخراج، ويذكر أن الإخراج يقوم به المؤطرون أو الطلبة أنفسهم. وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة من زهيرة بن عمار (تونس) بسمة فرشيشي (تونس) عبدالحق بن معروف (الجزائر) وبلال ذيابات (الأردن).
المسرح الجامعي ضرورة
المسرح الجامعي وليد وجبت رعايته ليكبر في جو يمكنه من النمو السليموفي حديثه مع "العرب" حول فكرة بعث هذه التظاهرة يقول عبدالستار خليفي، مدير الملتقى ومدير المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس، "الفكرة تخامر المجموعة منذ مدة وهي ليست وليدة اللحظة، وربما يعود الاهتمام بالمسرح بالأساس إلى تسمية المركز التي تتضمن خلافا لبقية المراكز الجامعية الأخرى التأكيد على الفنون الدرامية، ومن هذا المنطلق كان من الضروري بعث مهرجان دولي للمسرح الجامعي".
ويضيف خليفي حول المصاعب التي تواجه المسرح الجامعي على المستوى العربي أن "كل دولة تواجه صعوبات معينة، وهناك فرق في التعاطي مع المسرح الجامعي بين الدول، المغرب مثلا لها 8 محافظات تنظم كل منها مهرجانا خاصا للمسرح الجامعي، في تونس الصعوبات مادية بالأساس، لكنها تبقى رائدة في هذا النمط المسرحي الهام، والذي على عكس ما يعتقده البعض له جمهوره".
فرصة للمواهب الناشئة لتقول كلمتها وتعبّر بطريقتها وتنتقل من الفضاء الجامعي إلى فضاء أوسع في تجارب أشمل
ويؤكد مدير الملتقى في تصريحه لـ"العرب" على أن الإرادة هي الإشكالية اليوم، داعيا إلى ضرورة الإحساس بأهمية هذه النوعية من المهرجانات المختصة والتي يأسف لأن الوعي بها منقوص.
ويهدف الملتقى وفق خليفي إلى ترسيخ التواصل بين الطلبة وتبادل التجارب، مبينا أن التجربة التونسية ليست العمانية أو المغربية أو الجزائرية، لذا سيفور الملتقى بفرصة لتلاقح الأفكار بين المجموعات".
ويضيف "هناك مقترحات من رؤساء الوفود لعقد جلسة لبعث رابطة عربية للمسرح الجامعي. ولم لا الدفع إلى النشاط كل عام في دولة عربية. فهدفنا الأساسي هو أن يصبح هذا الملتقى تقليدا سنويا، وهناك عدة دول تريد المشاركة". ويختم خليفي مطالبا الجهات الرسمية في تونس بضرورة احتضان هذا الوليد والرعاية به ليكبر، في جو يمكنه من النمو السليم.
ويبين المخرج المسرحي التونسي عماد المي، من منظمي التظاهرة في تصريحه لـ”العرب”، أن “المسرح الجامعي هو ثالث ثالوث هام في المسرح، إضافة إلى المسرح المدرسي ومسرح الهواية، ثالوث يزود المسرح المحترف بالكثير من العناصر الفاعلة".
ويضيف المي "الإقبال على المشاركة كان متوسطا، نظرا إلى النقص على المستوى العربي في الاهتمام بالمسرح الجامعي، وعدم الاهتمام، يصعب إنجاز عمل في البيئة الجامعية، ومرد ذلك أساسا الظروف المادية والنقص في البنية التحتية". مشددا على أن التظاهرة تسعى إلى التحفيز على إعادة الاهتمام بالمسرح الجامعي.
محمد ناصر المولهي
المسرح الجامعي اليوم ضرورة وأساس لبناء الإنسان
لا تتوقف وظيفة المسرح عند حدود المتعة أو الترفيه، بل له دور هام، في تواصله مع مختلف الفنون الأخرى ليكون رافدا ثقافيا له دور اجتماعي هام، ويتغذى الفن المسرحي أساسا من ثلاثة روافد هي المسرح المدرسي ومسرح الهواة والمسرح الجامعي، ولكل من هذه المسارح دورها في التأسيس لحراك مسرحي له عمقه وتأثيره.
تنطلق فعاليات الدورة التأسيسية للملتقى الدولي الحسين بوزيان للمسرح الجامعي بتونس تحت شعار “المسرح والحياة” يوم السادس والعشرين من يوليو لتستمر إلى غاية الحادي والثلاثين من نفس الشهر.
واختارت هذه الدورة اسم المسرحي التونسي الراحل المنصف السويسي اسما لها، فيما ستستضيف علاوة على العروض عددا هاما من الورشات المسرحية واللقاءات العلمية حول رهانات المسرح المعاصر وتكريمات لأهم رموز المسرح.
ينقسم الملتقى إلى أربعة مسارات كبرى هي العروض، الورشات، الندوات، التكريم والعرفان، مع مسارين فرعيين هما النقاشات واللقاءات إضافة إلى تقديمه منشورات يومية تواكب العروض وكل فقرات الملتقى. وفي مسار العروض يشارك في هذه الدورة 11 عرضا من تونس والجزائر والمغرب ومصر وفلسطين والعراق وسوريا.
وفي مسار الورشات ينظم الملتقى ثلاث ورشات الأولى تحت إشراف الفنان المسرحي رياض حمدي وهي تعنى بفن الممثل بعنوان "الارتجال وتنمية المهارات لدى الممثل”، والثانية تهتم بفن الإخراج تحت عنوان “عبور الفكرة من الذهن إلى الركح" يشرف عليها المخرج المسرحي صالح بن يوسف الفالح، أما الورشة الثالثة فتكون تحت إشراف الفنانة سلوى بن صالح وتتمحور حول "تشكّل الطاقة الصوتية والعبور بين الأصوات لدى الممثل". وتدوم الورشات أربعة أيام بمعدل أربع ساعات يوميا.
أربعة مسارات
الملتقى ينقسم إلى أربعة مسارات هي العروض والورشات والندوات والتكريمات ويؤكد على أهمية المسرح الجامعي
أما المسار الثالث للملتقى فيتمثل في الندوة التي تأتي بعنوان "ذاكرة المسرح الجامعي: النشأة والمآلات" يشارك فيها كل من النقاد والباحثين محمد المديوني، عزالدين العباسي، عبدالرؤوف الباسطي، ربح العرقوبي، الأمين هامان، فتحي بن عمر، ويديرها ويترأسها الناقد والباحث حاتم التليلي محمودي.
وفي المسار الرابع، الذي يأتي بعنوان "التكريم والعرفان"، يكرّم الملتقى تجربة المنصف السويسي، الذي تحمل هذه الدورة اسمه، بحضور عائلته، كما يكرم من تونس كلا من الأكاديمي ووزير الثقافة الأسبق عبدالرؤوف الباسطي، والفنانة المسرحية زهيرة بن عمار، وبلال ذيابات من الأردن وعبدالحق بن معروف من الجزائر.
وفي مسار اللقاءات سيلتقي رؤساء الوفود للحوار والنقاش حول التجارب المسرحية الجامعية المختلفة والتي تخص كل بلد للتباحث حول فكرة التأسيس لهيكل عربي يعنى بالمسرح الجامعي.
ويشرف على تنظيم الملتقى المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس تحت إشراف ديوان الخدمات الجامعية للشمال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية.
من بين أهداف التظاهرة، وفق المنظمين، خلق فضاء ومساحة لتلاقي الطلبة الناشطين في الحقل المسرحي من تونس والبلدان العربية والأجنبية، علاوة على المساهمة في تنظيم ورشات نوعية تلامس مختلف العناصر الأساسية في مجال الفن المسرحي كالتمثيل والإخراج الصوت والجسد، صناعة العرض المسرحي، الأساليب الفنية والجمالية والطرق والمناهج التي يعتمدها التنشيط المسرحي الجامعي.
ويسعى الملتقى إلى تأسيس تظاهرة دولية كبرى في العاصمة تونس تعتني بالمسرح الجامعي، لأنه لا وجود لتظاهرة أخرى مماثلة ما عدا مهرجان المنستير الدولي للمسرح الجامعي، وإن كانت فكرته تقوم على المهرجان أي العروض، فإن الملتقى الجديد يسعى أكثر إلى ترسيخ ثيمة الملتقى، إذ يركز على الورشات واللقاءات العلمية، مختلفا عن المهرجان.
◙ التظاهرة تخلق مساحة لتلاقي الطلبة الناشطين في حقل المسرح وتنظم ورشات نوعية حول عناصر الفن المسرحي
كما تسلط التظاهرة الضوء على الأعمال المسرحية التي تنجز في إطار المؤسسات الجامعية وتوليها العناية الكاملة في توفير فضاء للعرض ومجال للنقد والنقاش ما يطور الحراك المسرحي الجامعي.
وشدد منظمو التظاهرة على أن "المسرح الجامعي اليوم ضرورة وأساس بناء مواطن حر ومستقل ومتوازن، لأنه مارس نشاطا مسرحيا في سن الشباب والحياة الجامعية، بما يوفره هذا النشاط من ميزات مثل التخلص من الخجل وعدم الثقة في الذات والآخر، وتأسيس طريقة تواصل أكثر مرونة وانفتاحا على الآخرين، إذ أن المسرح يخول خلق مساحة للعيش المشترك ومساحة للحوار مع عناصر المجموعة، علاوة على أن المسرح الجامعي يساهم في تزويد المسرح المحترف ببعض الممثلين الموهوبين، ويستمرون في التعامل مع المسرح في شكله الاحترافي".
ويقدم الملتقى عددا من الجوائز مثل جائزة أفضل عمل وأفضل ممثلة دور أول ودور ثان وأفضل ممثل دور أول وثان، إضافة إلى جائزة أفضل إخراج، ويذكر أن الإخراج يقوم به المؤطرون أو الطلبة أنفسهم. وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة من زهيرة بن عمار (تونس) بسمة فرشيشي (تونس) عبدالحق بن معروف (الجزائر) وبلال ذيابات (الأردن).
المسرح الجامعي ضرورة
المسرح الجامعي وليد وجبت رعايته ليكبر في جو يمكنه من النمو السليموفي حديثه مع "العرب" حول فكرة بعث هذه التظاهرة يقول عبدالستار خليفي، مدير الملتقى ومدير المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس، "الفكرة تخامر المجموعة منذ مدة وهي ليست وليدة اللحظة، وربما يعود الاهتمام بالمسرح بالأساس إلى تسمية المركز التي تتضمن خلافا لبقية المراكز الجامعية الأخرى التأكيد على الفنون الدرامية، ومن هذا المنطلق كان من الضروري بعث مهرجان دولي للمسرح الجامعي".
ويضيف خليفي حول المصاعب التي تواجه المسرح الجامعي على المستوى العربي أن "كل دولة تواجه صعوبات معينة، وهناك فرق في التعاطي مع المسرح الجامعي بين الدول، المغرب مثلا لها 8 محافظات تنظم كل منها مهرجانا خاصا للمسرح الجامعي، في تونس الصعوبات مادية بالأساس، لكنها تبقى رائدة في هذا النمط المسرحي الهام، والذي على عكس ما يعتقده البعض له جمهوره".
فرصة للمواهب الناشئة لتقول كلمتها وتعبّر بطريقتها وتنتقل من الفضاء الجامعي إلى فضاء أوسع في تجارب أشمل
ويؤكد مدير الملتقى في تصريحه لـ"العرب" على أن الإرادة هي الإشكالية اليوم، داعيا إلى ضرورة الإحساس بأهمية هذه النوعية من المهرجانات المختصة والتي يأسف لأن الوعي بها منقوص.
ويهدف الملتقى وفق خليفي إلى ترسيخ التواصل بين الطلبة وتبادل التجارب، مبينا أن التجربة التونسية ليست العمانية أو المغربية أو الجزائرية، لذا سيفور الملتقى بفرصة لتلاقح الأفكار بين المجموعات".
ويضيف "هناك مقترحات من رؤساء الوفود لعقد جلسة لبعث رابطة عربية للمسرح الجامعي. ولم لا الدفع إلى النشاط كل عام في دولة عربية. فهدفنا الأساسي هو أن يصبح هذا الملتقى تقليدا سنويا، وهناك عدة دول تريد المشاركة". ويختم خليفي مطالبا الجهات الرسمية في تونس بضرورة احتضان هذا الوليد والرعاية به ليكبر، في جو يمكنه من النمو السليم.
ويبين المخرج المسرحي التونسي عماد المي، من منظمي التظاهرة في تصريحه لـ”العرب”، أن “المسرح الجامعي هو ثالث ثالوث هام في المسرح، إضافة إلى المسرح المدرسي ومسرح الهواية، ثالوث يزود المسرح المحترف بالكثير من العناصر الفاعلة".
ويضيف المي "الإقبال على المشاركة كان متوسطا، نظرا إلى النقص على المستوى العربي في الاهتمام بالمسرح الجامعي، وعدم الاهتمام، يصعب إنجاز عمل في البيئة الجامعية، ومرد ذلك أساسا الظروف المادية والنقص في البنية التحتية". مشددا على أن التظاهرة تسعى إلى التحفيز على إعادة الاهتمام بالمسرح الجامعي.