الحب في زمن الكوليرا" توليفة مصرية لماركيز تتوج بجائزة المهرجان القومي للمسرح المصري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحب في زمن الكوليرا" توليفة مصرية لماركيز تتوج بجائزة المهرجان القومي للمسرح المصري

    الحب في زمن الكوليرا" توليفة مصرية لماركيز تتوج بجائزة المهرجان القومي للمسرح المصري





    عودة إلى أشهر علاقات الحب (صور هدير السيد)


    القاهرة - فاز عرض “الحب في زمن الكوليرا” من إنتاج مسرح الطليعة بجائزة أفضل عرض مسرحي في الدورة الخامسة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري التي اختتمت مساء الاثنين في القاهرة.
    وفاز مخرج العرض السعيد المنسي بجائزة أفضل إخراج في المهرجان كما حصد العرض جوائز أفضل أشعار وأفضل تأليف موسيقي وأفضل دراماتورج.
    "الحب في زمن الكوليرا"، رواية شهيرة للكاتب الكولمبي غابرييل غارسيا ماركيز، وهي إحدى روائع الأدب العالمي، وهو ما يجعل تقديمها في رؤية مسرحية جديدة كتبها مينا بباوي وأخرجها السعيد منسي أمرا بالغ الصعوبة احتاج إلى اشتغال كبير سواء على مستوى النص أو الرؤية وهو ما منح العرض ثراءه.
    يقدم العمل توليفة فنية متكاملة تجمع ما بين السرد والتمثيل والغناء والاستعراض، وكل عنصر منها يتكاتف مع غيره للإمساك بجوهر الرواية وأسئلتها.

    المستوى الفني والإبداعي لمعظم العروض التي تنافست على الجوائز هذا العام هو الأقوى خلال الدورات الثلاث الماضية


    وقد استبعد الكاتب الكثير من الأحداث التي نجدها في الرواية، وهذا مفهوم لاختلاف العالمين ما بين النص المكتوب والخشبة، لذا اكتفى بالأحداث التي تخص بشكل مباشرة علاقة الحب بين فيرمينا وفلورنتينو، منها يتفرع بأحداث تخدم تطور هذه الحكاية، واكتفى كذلك بعدد قليل من الشخصيات مثل فلورنتينو، وفيرمينا، والزوج أوروبينو، والأب لورنزو، والعمة، وبعض الشخصيات الثانوية. وأسهم السرد، الذي قامت به بعض الشخصيات في تكثيف النص، واستغنى به المخرج في مشاهد عدة عن التشخيص.
    يستخدم العرض السرد من خلال الشخوص أنفسها، فكل منها، في بؤرة إضاءته يحكي بعضاً مما يخصه. لسنا أمام راوٍ تقليدي، فأغلب الشخصيات جاءت لتحكي، كما عاش ماركيز ليحكي. والحكي أو السرد هنا، جاء خاطفاً، حفاظاً على إيقاع العرض، وفي الوقت نفسه تم مزجه، بالتشخيص في شكل تلقائي لا يشعر المشاهد معه بأن هنالك قطعا ما، أو تشتيتاً لذهنه.
    وذهبت جائزة أفضل عرض ثان إلى “المطبخ” من إنتاج فرقة “وان بلس وان” المستقلة إضافة إلى جوائز أفضل تصميم إضاءة وأفضل مؤلف مسرحي وأفضل مخرج صاعد لمحمد عادل وأفضل ممثلة صاعدة للبنى المنسي.
    ومنحت لجنة التحكيم برئاسة الفنان محمود الحديني ثلاث جوائز خاصة للأداء الجماعي ذهبت إلى “شكسبير في السبتية” لشركة الشرقية للدخان و”علاقات خطرة” لمنتخب كنائس القاهرة و”بنت القمر” من جامعة حلوان.
    وفازت ياسمين قابيل بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في عرض “طقوس الإشارات والتحولات” لفرقة كفر الشيخ التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة كما فاز ضياءالدين زكريا بجائزة أفضل ممثل عن دوره في عرض “السندباد” للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.
    وفازت بجائزة أفضل تصميم استعراضات كريمة بدير عن عرض “سيرة عنترة” إنتاج فرقة فرسان الشرق للتراث التابعة لدار الأوبرا فيما حصلت مروة عودة على جائزة أفضل تصميم أزياء عن عرض “هاملت بالمقلوب” لفرقة المسرح الحديث.
    وفاز بجائزة أفضل تصميم ديكور أحمد جمال عن عرض “نور” من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية وذهبت جائزة أفضل دعاية مسرحية إلى أحمد صيام عن عرض “زوروني كل سنة مرة” من إنتاج مركز الإبداع بالإسكندرية.



















































    PreviousNext






    وكانت الدورة الخامسة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري قد انطلقت في 24 يوليو تحت شعار “المخرج المسرحي” وأهداها المنظمون إلى روح المخرج والممثل الراحل عزيز عيد.
    وقال رئيس المهرجان يوسف إسماعيل في كلمة الختام “في هذه الدورة تنافس داخل المسابقة الرسمية 34 عرضا مسرحيا من كل جهات الإنتاج، الحكومية والمستقلة والجامعات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والنقابات والشركات والمسرح الكنسي، وإنني أشهد أن المستوى الفني والإبداعي لمعظم هذه العروض المقدمة هو أقوى مستوى خلال الدورات الثلاث الماضية”.
    وسبقت توزيع الجوائز على المسرح الكبير بدار الأوبرا فقرة فنية بعنوان “يعيش المسرح” غناء علي الحجار وألحان هيثم الخميسي وأشعار طارق علي وإخراج عصام السيد.
    ويذكر أن هذه الدورة من المهرجان خصصتها لجنته العليا للمخرج المسرحي المصري باعتباره أحد أهم عناصر العملية الإبداعية لكنه يقف دائما خلف الكواليس، وأهدتها إلى اسم المخرج والممثل والمؤلف الراحل عزيز عيد (1884 – 1942) الذي يوصف بأنه أول مخرج مسرحي مصري بالمفهوم الأكاديمي.
    إذ اعتبر مدير المهرجان إسماعيل مختار في كلمة له أن “المخرج المسرحي، ذلك المبدع المشاكس الذي يخلق إبداعه من إدارة إبداعات الآخرين، يعيد صياغة الكون كما يراه، يخلط حبر سطور الكتابة بالنغمات، ويمزج نبضات الممثل وحضوره مع إيقاع ألوان الديكور والإضاءة، يشكل متمردا إبداعه النوراني، ثم إذا انتهى يرضى أن يحمل عبء كل شيء على عاتقه هو وحده”.



يعمل...
X