الجمعه 21 صفر 1431هـ - 5 فبراير 2010م - العدد 15201
رجل الأمن صديقي
سلافة سعد الفريح
(ممنوع التصوير) كم تثير هذه العبارة مشاعر المصور الفوتوغرافي لا سيما وقت استحضاره الأفكار والمشاعر والخيال لالتقاط مشهد قد لا يتكرر سواء في الطبيعة، أو حين تستثيره تشكيلات الغيوم المنعكسة على المباني الزجاجية الشاهقة، أو ترقب لحظة مداعبة الشفق الأحمر لخيوط الأفق، أو الجلوس أمام باب قديم في منطقة أثرية. في تلك اللحظات يدخل المصّور عالم من الخيال لتجسيد الفكرة والتركيز على الزاوية والتأمل في الخلفية. ويلتقط التقاطات من زوايا عدة حتى يخرج بالنتيجة التي تشبع إبداعه الفني؛ وفي هذه الأثناء يأتيه صوت من عالم آخر يقتحم خلوته ويخرجه من حالة النشوة الإبداعية قائلاً (ممنوع التصوير).. فينتفض المصور مستيقظاً وإذا به رجل الأمن الذي لا تُشَقّ عليه عصا الطاعة؛ وقد يصل الأمر إلى التوقيف ومصادرة الكاميرا. بالرغم من صدورالأمر السامي الملكي السعودي رقم (5142 \ م ب ) وتاريخ 15 \ 4 \ 1426 ه الذي يقضي بالسماح بالتصوير في الأماكن العامة والسياحية التي لا يوضع فيها لوحات تشير إلى منع التصوير وتفعيل الأمر بتوجيه من وزير الداخلية النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله. مع الحفاظ على الحريات الشخصية وممتلكات الآخرين والبعد عن المنشآت العسكرية والمواقع الاستراتيجية.
رجل الأمن لا يعلم مدى الإيذاء النفسي الذي يتسبب فيه من خدش إحساس وفكر المصور.. وفي المقابل المصور لا يدرك مدى حرص رجل الأمن على حماية الموقع وسلامته من كل ما يريب. فينشأ تصادم الطبيعة بين الشخصية الصارمة المنضبطة المنفذة وبين الشخصية الحساسة المبدعة المسالمة. ومن هنا اندلع توتر العلاقة بينهما في ظل الثقافة الموروثة بتخويف الأطفال من رجال الأمن لتهدئة شغب الطفولة؛ وهذا خطأ كبير. ومن هنا أيضا انطلقت فكرة مسابقة رجل الأمن صديقي لإثبات العلاقة التكاملية بين الاثنين في خدمة الوطن؛ أليست إيصال صورة حضارة وتطور وتراث وثقافة المملكة إلى العالم هي خدمة للوطن كما أن حماية الأمن وسلامة المواطن خدمة له كذلك.
مسابقة رجل الأمن صديقي التي أطلقتها الرياض الأسبوع الماضي لهي رسالة محبة وتعاون وإخاء. السلك الأمني هي الجهة التي يقع على كاهلها العبء الأكبر في مواجهة الأخطار لنهنأ بالعيش؛ فحري بالفنانين وهم مرهفو الحس تقديم باقات من أعمالهم الفوتوغرافية لهؤلاء الأبطال أياً كانت مواقعهم وعقد صداقة جديدة بين الطرفين. الوطن كائن حي (روح وعقل وإحساس وقوة) نحن نحتاج إلى روح الدين وعقل العلم وإحساس الفن وقوة الأمن ليصبح الوطن متكاملاً.. الفنانون هم إحساس هذا الوطن فلا تجرحوه ب ممنوع التصوير.
**
وردت أسئلة كثيرة عن نوعية التصوير في المسابقة؛ الجواب لا تختص المسابقة بنوع محدد بل من خلال أي فن من فنون التصوير سواء التصوير الصحفي أو الستل لايف أو تصوير مشهد داخل الاستوديو.. إلخ فقط أطلقوا لخيالكم العنان.
رجل الأمن صديقي
سلافة سعد الفريح
(ممنوع التصوير) كم تثير هذه العبارة مشاعر المصور الفوتوغرافي لا سيما وقت استحضاره الأفكار والمشاعر والخيال لالتقاط مشهد قد لا يتكرر سواء في الطبيعة، أو حين تستثيره تشكيلات الغيوم المنعكسة على المباني الزجاجية الشاهقة، أو ترقب لحظة مداعبة الشفق الأحمر لخيوط الأفق، أو الجلوس أمام باب قديم في منطقة أثرية. في تلك اللحظات يدخل المصّور عالم من الخيال لتجسيد الفكرة والتركيز على الزاوية والتأمل في الخلفية. ويلتقط التقاطات من زوايا عدة حتى يخرج بالنتيجة التي تشبع إبداعه الفني؛ وفي هذه الأثناء يأتيه صوت من عالم آخر يقتحم خلوته ويخرجه من حالة النشوة الإبداعية قائلاً (ممنوع التصوير).. فينتفض المصور مستيقظاً وإذا به رجل الأمن الذي لا تُشَقّ عليه عصا الطاعة؛ وقد يصل الأمر إلى التوقيف ومصادرة الكاميرا. بالرغم من صدورالأمر السامي الملكي السعودي رقم (5142 \ م ب ) وتاريخ 15 \ 4 \ 1426 ه الذي يقضي بالسماح بالتصوير في الأماكن العامة والسياحية التي لا يوضع فيها لوحات تشير إلى منع التصوير وتفعيل الأمر بتوجيه من وزير الداخلية النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله. مع الحفاظ على الحريات الشخصية وممتلكات الآخرين والبعد عن المنشآت العسكرية والمواقع الاستراتيجية.
رجل الأمن لا يعلم مدى الإيذاء النفسي الذي يتسبب فيه من خدش إحساس وفكر المصور.. وفي المقابل المصور لا يدرك مدى حرص رجل الأمن على حماية الموقع وسلامته من كل ما يريب. فينشأ تصادم الطبيعة بين الشخصية الصارمة المنضبطة المنفذة وبين الشخصية الحساسة المبدعة المسالمة. ومن هنا اندلع توتر العلاقة بينهما في ظل الثقافة الموروثة بتخويف الأطفال من رجال الأمن لتهدئة شغب الطفولة؛ وهذا خطأ كبير. ومن هنا أيضا انطلقت فكرة مسابقة رجل الأمن صديقي لإثبات العلاقة التكاملية بين الاثنين في خدمة الوطن؛ أليست إيصال صورة حضارة وتطور وتراث وثقافة المملكة إلى العالم هي خدمة للوطن كما أن حماية الأمن وسلامة المواطن خدمة له كذلك.
مسابقة رجل الأمن صديقي التي أطلقتها الرياض الأسبوع الماضي لهي رسالة محبة وتعاون وإخاء. السلك الأمني هي الجهة التي يقع على كاهلها العبء الأكبر في مواجهة الأخطار لنهنأ بالعيش؛ فحري بالفنانين وهم مرهفو الحس تقديم باقات من أعمالهم الفوتوغرافية لهؤلاء الأبطال أياً كانت مواقعهم وعقد صداقة جديدة بين الطرفين. الوطن كائن حي (روح وعقل وإحساس وقوة) نحن نحتاج إلى روح الدين وعقل العلم وإحساس الفن وقوة الأمن ليصبح الوطن متكاملاً.. الفنانون هم إحساس هذا الوطن فلا تجرحوه ب ممنوع التصوير.
**
وردت أسئلة كثيرة عن نوعية التصوير في المسابقة؛ الجواب لا تختص المسابقة بنوع محدد بل من خلال أي فن من فنون التصوير سواء التصوير الصحفي أو الستل لايف أو تصوير مشهد داخل الاستوديو.. إلخ فقط أطلقوا لخيالكم العنان.