تويت
صيف حمص المحبة وشعراء يتحدون الكورونا
سلوى الديب
وقف في محراب الأسد الخالد يعزف أجمل سيمفونية عشق، ليغني للوطن والحبيبة بطاقة شوق إلى الخضراء بكل جوارحه الشاعر "سعيد عزام عيسى" من خلال المهرجان الشعري "صيف حمص المحبة" الذي تقيمه وزارة الثقافة مديرية الثقافة بحمص بالتعاون مع ملتقى القرداحة الثقافي في قاعة سامي الدروبي، جاؤوا من اللاذقية يتحدون الحظر والكورونا بإيمان عميق ، بأن الحب والشعر والموسيقى هي تحويطتهم التي لن تخذلهم، مع الالتزام بإجراءات الحظر وخصوصاً التباعد المكاني، ورافق الشعراء عزف على العود للعازف "كريم وسوف"، ليقول "عيسى":
أكبرت ذكراك ألا يخسف القمـــــر وقــد تحير في أوصافك البشـــرُ
يا حافظ العهد يا أيوب من صبروا أولو عزائمها من قبلك اختبـــــروا
زنوبيا المنابر هكذا أسموها فأوقدت جذوة روحها عنبراً، حملتْ نوارس البحر بين حروفها ، لتطلق العنان لها ولتحلق في سماء حمص وتنشر عبق عطرها، لتغرد الشاعرة سارة خير بيك بقصيدتين لوعة الفراق والشاروح وهذا بعضها:
دمشق جذري ومنك رفعة النسب والخطو صوبك يا أيقونة العرب
تليدةُ المجد والتاريخ قلــــــــــدها شالاً من العز بالياقوت والذهب
يا منقذ الشهباء قصيدة تغنى بها الشاعر المبدع "غسان دلول" بكل إباء وعزة :
يا طالباً قد نال ما طلبا بالحق قد أنجزت ما وجبا
يا صانعاً للمجد ملحمة هـــــوذا يشيرُ إليك منسبا
يا أنت بركان عشقك أم بركان أحزاني ، يا توءام الروح هل هدأت نيراني؟ هكذا قدمت نفسها الشاعرة نداء حسين لتحضر كلماتها من فوق السحاب وتعانق القلب والروح :
ألا يكفيك ردي يا سمية؟ ألا تعنيك أفكاري الغبية
أنا لأخيك عاشقة وإني أبادله الهوى ما دمت حيّه
أخوك ينام معتمراً سلاحاً ويحتضن الحياة ببندقية
وجاءنا ليصلي ويركع في معبد الياسمين ، ليفوح من بين قصائده عبق الياسمين الشاعر أحمد بشار الحلاق وليفيض إبداعاً قائلاً:
أنا كاهن العشق في معبد الياسمين
ورعيتي كل الورود المشتاقة
أما منى الخضور فغردت على منبر شهدَّ الكثير من العشاق لتشكو لوعة الفراق، ولتشهد دمار مدينتها، وإحراق عريشتها لتقول :
ترانيم الجوى نزف المآقي وأجراس ٌ وعزفٌ لاشتياق
كنارات تسافر في عروقي ولوعة خافقي مثل السواقي
وكان لرئيس التوجيه السياسي في قيادة منطقة حمص العميد حسن الأحمد مشاركة بحلم مشروع ليأخذ صبره من شوكة الصبار :
من شوكة الصبار عم نأخذ صبر ومن دبلة الزهرات بتفوح عطر
ومن طاهر الأجساد بنعمر جسر ومن دم هالأبطال بنقطف حبر
وكان لمدير المنتدى الثقافي إبراهيم الهاشم ترنيمة عشق على المنبر :
بيني وبين قوافل الغرباء سمة الضياع وسيرة الإعياء
أنا في سلالة طينهم أنشودة تمتد كالكثبان في الصحراء
واختتم المهرجان مدير ملتقى القرداحة الثقافي عمار إبراهيم مرهج بقصيدة غزلية حدث حبيبك ما شاء من الهوى بقصيدة بعنوان ذريني فيها أشواق وحب ووله.
وأدار المهرجان الشاعر محسن غانم وشارك بقصيدة للوطن والجيش وانتصاراته.
وأخيرا: عبرَّ الحضور عن شوق لسماع الشعر والشعراء وعن تعطش لسماع الموسيقى.
الملفات المرفقة