«أخوات السرعة» يفتتح ثاني عروض برنامج «كارت بلانش» لـ «قافلة بين سينمائيات»
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
تطلق قافلة بين سينمائيات اليوم الخميس3 فبراير وحتى 10 فبراير المقبل ثاني عروضها السينمائية خلال العام 2022 ضمن برنامج “كارت بلانش” والذي فيه تقوم واحدة من السينمائيات كل شهر باختيار واحد من الأفلام التي تعتبرها متميزة. في شهر فبراير تختار السينمائية الفلسطينية علا طبري الفيلم الوثائقي “أخوات السرعة” للمخرجة عنبر فارس. الجمهور المصري والعربي مدعو لمشاهدة الفيلم الذي يعرض أونلاين على مدى ٧ أيام من خلال موقع بين سينمائيات على الرابط: https://www.womencaravan.online/speed-sisters
يتناول الفيلم مسيرة خمس سيدات فلسطينيات هنَ أول فريق نسائي لقيادة سيارات السباق في الشرق الأوسط. تمكن الفريق النسائي من تصدر عناوين الأخبار، ولفت الأنظار من خلال مغامرات مرتجلة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وصولًا إلى خضم مشهد سباق السيارات في الشوارع الفلسطينية الذي يهيمن عليه الذكور. حاز الفيلم جوائز عالمية مرموقة وعرض في عدة مهرجانات دولية من بينها مهرجان هوت دوكس الدولي للأفلام الوثائقية بكندا. كما عرض عالميًا على منصة نتفليكس، وقنوات الجزيرة وراي.
الفيلم هو الوثائقي الطويل الأول للمخرجة عنبر فارس المقيمة في نيويورك، والذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه “متمرد ببراعة، ومتفائل بتحدي”. حظيت أفلام فارس بالعرض على نطاق واسع في منصات نتفليكس، وهولو، وقنوات الجزيرة، وناشيونال جيوجرافيك، وبي بي إس. من بين أفلامها الأخيرة “التقارب”، و”المقاطعة، و “ومن الممكن أن تكون هي التالية”، و”أميركا من الداخل والخارج مع كيت كوريك”، بالإضافة إلى فيلمها “القاضية” الحائز على جائزة بيبودي الأمريكية المرموقة، والتي تمنح لأقوى القصص وأكثرها تنويرًا وفعالية في التلفزيون والإذاعة وعبر الإنترنت.
وتقول عنبر فارس عن فيلمها “عندما التقيت بفريق أخوات السرعة لأول مرة شعرت أن ما تقمن به مفاجئ وغير متوقع. مشهد قيادة سيدات لسيارات سباق في الشوارع ليس مؤلفًا بدرجة كبيرة في أي مكان، لكنه في الشرق الأوسط يبدو مشهدًا غريبًا، ويكتسب غرابة أكبر حين يجري في قلب أرض محتلة، ضيقة على سكانها، وتفتقر إلى المساحات. مع ذلك شعرت أن حكاية تلك الفتيات عالمية، بحيث يمكنك أن ترى نفسك فيهن. لا تمثل “أخوات السرعة” كل شخص في فلسطين، لكن وجودهن أمر حتمي في فلسطين كما في دول عربية أخرى. إنهن مدعاة للفخر”.
عرض “أخوات السرعة” ضمن برنامج “كارت بلانش” جاء من اختيار المخرجة والممثلة الفلسطينية علا طبري، والتي ستدير حوارًا مع مخرجته عنبر فارس أونلاين بحضور الجمهور في الخميس الثاني من الشهر، 10 فبراير.
تقول علا طبري عن سبب اختيارها للفيلم “إنه من بين أقوى وأحدث الأفلام الوثائقية الفلسطينية. وهو يمثل هجمة مضادة ضد الأفكار النمطية، ويتعامل برؤية حقيقية واضحة عن فلسطين، وعن المرأة، لاسيما في ظل الإحتلال.” وتضيف طبري “يقدم الفيلم حقيقة فلسطينية مختلفة غير معروفة للعالم، لكنه أيضًا يكشف عن أمور غير معروفة للجمهور المحلي الفلسطيني، ويناقش قضايا حول النوع الاجتماعي والسلطة والوطنية. لكن أهم ما استحوذ على اهتمامي وتقديري، هو قراءة المخرجة ونظرتها للمجتمع الفلسطيني المنقسم إلى سلطة وشعب – الأمر الذي ظهر من خلال معالجة وتطور الشخصيات. وهي رؤية تتعاطى ببراعة مع دعاوى الليبرالية الجديدة المعادية للفلسطينيين القائمة حاليًا بقوة تحت مسمى الليبرالية السياسية”.
علا طبري سينمائية فلسطينية من مواليد مدينة الناصرة. وهي ممثلة ومخرجة ومدربة لغوية للممثلين خاصة الأجانب الذين يؤدون أدوارًا باللغة العربية ومن بينهم جوليت بينوش، وسعيد اماديس، وإدجار راميريز، وأولريش توكور ولبنى الزبال. عرفت طبري بالتزامها السياسي والوطني ورؤيتها النقدية في سبيل تعزيز المصداقية التاريخية الحقوقية النسوية في العمل الفني، كما رافقت العديد من السينمائيات في مسار كتابة وإنتاج مشاريعهن.
برنامج “كارت بلانش” الذي أطلقته قافلة بين سينمائيات يناير الماضي، يأخذنا في رحلة سينمائية جديدة كل شهر من شهور العام ٢٠٢٢ من خلال إعطاء الكارت لواحدة من السينمائيات لتتولى قيادة الرحلة، حيث تقترح فيلمها المفضل لسينمائية أخرى ليتم عرضه لمدة أسبوع على موقع القافلة بداية من الخميس الأول من كل شهر وحتى نهاية الأسبوع حيث تنتهي أيام العرض بمناقشة أونلاين تديرها حاملة الكارت بلانش مع ضيفتها مخرجة الفيلم في الخميس الثاني من كل شهر. ويتضمن برنامج العروض 12 فيلمًا تسجيليًا وروائيًا، عربيًا وأجنبيًا على مدار العام وحوارات مفتوحة أونلاين بين 24 مخرجة بحضور الجمهور من مصر والعالم العربي من خلال موقع بين سينمائيات.
وتقول المخرجة أمل رمسيس مديرة ومؤسسة قافلة بين سينمائيات أن برنامج “كارت بلانش” هو جزء من مساعي القافلة لتوسيع شبكتها من المخرجات من خلال تقديم كل مخرجة لمخرجة أخرى. فاختيار كل مخرجة يلقى الضوء على طبيعة الأفلام التي تشكل وعيها السينمائي وما الذي يجعلها ترتبط بفيلم ما كصانعة أفلام.
وتضيف رمسيس أن عروض الأفلام في برنامج “كارت بلانش” هو جزء من مساعي القافلة لتوسيع شبكتها من المخرجات من خلال تقديم كل مخرجة لمخرجة أخرى. فاختيار كل مخرجة يلقى الضوء على طبيعة الأفلام التي تشكل وعيها السينمائي وما الذي يجعلها ترتبط بفيلم ما كصانعة أفلام.
وتضيف رمسيس أن عروض الأفلام في برنامج “كارت بلانش” مفتوحة على تفضيلات المخرجات المتنوعة، فبعضها أفلام حديثة وأخرى قديمة، عربية وأجنبية، روائية وتسجيلية. بالإضافة إلى أن كل مخرجة تدير حوارًا بحضور الجمهور مع المخرجة التي اختارت فيلمها وهو ما يطرح أسئلة جديدة ويضفي ثراء وتنوع على تجربة المشاهدة فكأننا نرى مخرجات من عيون مخرجات.
وتتوقع مديرة قافلة بين سينمائيات أن يكون “كارت بلانش” جذابًا لطيف واسع من الجمهور لأنه برنامج متنوع ليس فقط في اختيار الأفلام وإنما أيضًا في تقديم أصوات ورؤى المخرجات “في كل شهر نتعرف أكثر على مخرجتين وفيلم. فيقترب الجمهور أكثر من عالم مخرجتين ربما لا يعرف عنهما وعن أعمالهما الكثير، وبذلك يضرب عصفورين