سبوت لايت: «النص».. أزمة الفيلم المصري

تحكم الممثل والمنتج سبب تراجع دور النص في العمل السينمائي
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
تعد أزمة نصوص الأفلام هي محور ارتكاز صناعة السينما، نظرا لاعتماد مجمل العمل السينمائي عليها بشكل مباشر أو غير مباشر، وفقدان النص لقيمته يعني فقدان الفيلم لمصداقيته، سواء في السيناريو أو الإخراج أو التمثيل، وقد شهد العقد الأخير من صناعة السينما المصرية انقلابا في أصول العمل نفسه، لعدة أسباب، منها اعتماد النص على شهرة الممثل نفسه، واعتماده على أفكار عشوائية تحمل بين طياتها الكثير من التناقض الناتج من عدم تخصص الكتاب أنفسهم، ومنهم الدخلاء على مهنة الكتابة نفسها.




ـ صورة: تحول السينما المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة من الإبداع إلى شكل تجاري أفقدها جميع مكوناتها الرئيسية، وهي تقديم صورة المجتمع والبحث عن ذاته التي يفقدها، ولا يكشف عنها كتاب لهم قدرة على نقل الصورة من ورق إلى شاشة السينما.

سلسلة مترابطة
يقول خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: «إن الأزمة عبارة عن سلسة مترابطة تبدأ بالكاتب وتنهى بالشاشة السينمائية، وإن فقدت إحداها فقدت معها المصداقية، بالإضافة إلى تخوف المنتجين من إنتاج نصوص تاريخية أو نصوص ذات رؤية لأنها لن تحقق الإيرادات المرجوة، وبخاصة أن القطاع الخاص يمثل في صناعة السينما حوالي 70%».
ويؤكد عبد الجليل أن جزءا كبيرا من الفن انفصل عن الواقع وأصبح يقدم صورة بعيدة كل البعد عن واقعنا ومشاكلنا، وبالتالي لا زالت أزمة النص حائرة بين المنتجين والكتاب والنقاد والرقابة والممثلين والمشاهد، ولكن تحتاج إلى من يبحث عنها ويخرجها للنور.

ـ أداه: أصبح المنتج والممثل وبعض الكتاب في هذه الأزمة لا يجدون موضوعات لتقديمها، لذلك يبحثون في الدفاتر القديمة التي سبق أن نجحت لاستغلها وهذا يعبر عن استهلاكية بشعة، حيث يتم القبول بأي مادة لتقديمها، دون أن يطورون من أنفسهم، ويبقى الكاتب مجرد أداه لتحقيق هذا وذاك.