60 سنة على رحيل مالئة الدنيا و شاغلة الناس .. " مارلين مونرو "
قبل ستين سنةً ، و في مثل هذا اليوم ( 5 أغسطس / آب 1962 ) رحلت نجمة هوليوود الشهيرة " مارلين مونرو " ، بعد أن شغلت الأوساط الإعلامية الفنية العالمية و جذبت اليها الأضواء في فضاء سينما الخمسينيات ، و مازالت ــ حتى بعد هذه العقود الستة ــ تشغل الصحافة و أدبيات السينما ، بدليل صدور فيلم ( شقراء BLONDE ) الذي صدر هذا العام ( 2022 ) و يُنتظر عرضُه في أكثر من مهرجان سينمائي دولي هذا الخريف ، و هو فيلم يتناول سيرة الفنانة الراحلة .
رحلت " مونرو " مطلع الستينيات من القرن الماضي ، و هو العقد الذي تبلورت فيه الكثير من الأفكار و التحديات التي ظهرت في الخمسينيات ، أي ما بعد الحرب العالمية الثانية ، و " مارلين مونرو " هي نتاج مرحلة الخمسينيات ، ولكنها لم تلحق بركب تبلور أفكار و تحديات تلك المرحلة في الستينيات التي شهدت انقلابات كثيرة على جميع الصُعُد الثقافية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية ، فرحلت في مطلع تلك المرحلة الإنقلابية المهمة . و السبب الشائع عن رحيلها هو تناولها جرعات زائدة من الباربيتورات ، غير أن ما تم و يتم تداوله ، في العلن أو في الخفاء ، هو أن " مونرو " لم تكن ممثلة موهوبة ، بل كانت شابة طاغية الأنوثة دخلت الوسط السينمائي فشغلت الجميع بجمالها و غنجها و براءتها فغدت رمزاً جنسياً ، و يُشاعُ أيضاً أنها صنيعة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، و هي التي تخلصت منها حين انتفت الحاجة اليها ، كما هو ديدنُ هذه الوكالة مع الكثير من زعماء العالم الثالث الذين نصّبتهم و أبرزتهم .. ثم تخلصت منهم .
ولكن ظهر ــ قبل أكثر من سنتين ــ ضابط شرطة إسمه " مايك روثميلر " ذكر في كتاب له بعنوان ( القنبلة ، ليلة قتل بوبي كنيدي مارلين مونرو Bombshell: The Night Bobby Kennedy Killed Marilyn Monroe ) ، و " بوبي " هو " روبرت كنيدي " ( 1925 ــ 1968 ) ، المدعي العام ، و وزير العدل ، و عضو مجلس الشيوخ ، و المرشح لمنصب الرئاسة ، و شقيق الرئيس الأمريكي " جون كنيدي " ( 1917 ــ 1963 ) الذي أغتيل في 22 نوڤمبر / تشرين الثاني 1963 و مازالت ملابسات اغتياله طي الغموض دون معرفة القاتل الحقيقي و لا من يقف وراءه و لا سبب الإغتيال . و " روبرت كنيدي " نفسه تم اغتياله بعد منتصف ليل 5 يونيو / حزيران 1968 ، في فندق ( أمپاسادور ) ، على يد الشاب الفلسطيني " سرحان بشارة سرحان " الذي مازال ــ حتى الآن ــ يقضي عقوبة السجن المؤبد .
و ذكر الشرطي " مايك روثميلر " لصحيفة ( ديلي ميل ) أن " مارلين مونرو " ماتت مقتولة بشراب مسموم قدمه لها " بوبي كنيدي " ، و كان الشاهد على ذلك الممثل البريطاني " بيتر لوفورد " ( 1023 ــ 1984 ) المتزوج من " بات " شقيقة " جون " و " روبرت " كنيدي ، و يزعم الشرطي أن الممثل البريطاني كان قد انهار و اعترف أمامه بذلك ، و يضيف أن " روبرت كنيدي " هو ليس الشخص الودود الذي قدمه الإعلامُ على أنه الزوج المخلص و الأبُ الحنون لسبعة أبناء ، فالرجل ــ حسب " روثميلر " ــ شخص ينطوي على عدوانية مكتومة ، مثل ضربه لأحد زملائه الجامعيين بزجاجة بيرة أحدثت فيه جرحاً عميقاً تطلب خياطته . كما أنه كاد أن يقتل أحد معارفه حين سخر من ( آل كنيدي ) ذات مرة ، فضلاً عن مشاركاته في حفلات جنس جماعي كان ينظمها صهره الممثل " بيتر لوفورد " .
و مع ذلك ، فإن هذه الرواية تدخل ضمن دوامة الغموض التي تلف ملفات كثيرة تخص حياة و نهايات المشاهير في أمريكا . ففي هذا البلد : كل رواية من هذا النمط تلد رواية أخرى و كل ملف يتمخض عن ملفات .
لا يُعرف أبٌ أو أمٌ لـ " مارلين مونرو " ، فهي كانت قد وَجدت نفسَها في دار لرعاية الأيتام ، و إسمها الحقيقي هو " نورما جين مورتنسون " ، و كانت قد ولدت في 1 يونيو / حزيران 1926 في لوس أنجلس . و حياتها كانت حياة مضطربة بسبب لاوجود الأب ، المجهول ، و كون الأم كانت تعيش حالة نفسية مضطربة كادت أن تخنق ابنتها بالوسادة في إحدى نوباتها ، و هي الواقعة التي ظلت تلاحق " مونرو " . أما أختها فلم تلتقها إلا مرات قليلة طوال حياتها ، ما يعني أن " مارلين مونرو " عاشت في وديان التيه و الضياع دون أن تتذوق طعم عشرة الأهل و معنى الحياة الأسَرية ... ثم وجدت نفسها في المشهد العريض للشهرة في أمريكا و في العالم .
تزوجت " مارلين مونرو " ثلاث مرات ، الأولى من المصور الفوتو گرافي " جِمس دو گرتي " و دام زواجهما لمدة أربع سنوات ( 1942 ــ 1946 ) . و حين تزوجته كانت في السادسة عشرة من عمرها ، و بسبب زواجه من " مارلين مونرو " فقد سُمي ( جيمي المحظوظ ) . و بسبب صورة كان قد التقطها لها تم الإنتباه اليها كوجهٍ فني .
زواجها الثاني كان من لاعب البيسبول الشهير في فترة الخمسينيات " جو ديماگيو " ذي الأصول الصقلـّـية ، و كانت قصة حبهما قد شغلت الأوساط المتنوعة في أمريكا ، ولكنها لم تدم أكثر من تسعة أشهر ، بسبب انغماس " مارلين " في التزامات أعمالها السينمائية . و على الرغم من استمرار حبهما لبعضهما غير أن المحكمة قضت بابتعاد " جو " عنها بتهمة ممارسته ( الإضطهاد النفسي ) معها .
الزواج الثالث كان من الكاتب المسرحي الشهير " آرثر ميلر " ( 1915 ــ 2005 ) الذي كان جياش العاطفة تجاهها قبل زواجهما عام 1956 ، و هي نفسها كانت قد شغفت به الى درجة أنها غيرت ديانتها الى اليهودية ، كونه كان يهودياً . ولكنه وجد نفسه قد دخل مرحلة اللاجدوى من هذا الزواج ، فانفصلا عام 1961 . و أعلن الكاتب أنها ( وحش نرجسي و شرير ، أخذ طاقتي و سلب موهبتي ) .
ولكن " مونرو " ــ التي ماعادت تعرف العيش من دون ( أحد ) ــ سرعان ما أوقعت الممثل والمغني الفرنسي ــ إيطالي الأصل ــ " إيڤ مونتان " ( 1921 ــ 1991 ) في شراكها أثناء تصوير فيلم ( الميلياردير ) ، و كان " مونتان " متزوجاً من الممثلة الفرنسية الشهيرة " سيمون سنيوريه " ( 1921 ــ 1985 ) التي أدركت الأمر فعلّقت : ( إذا كانت مارلين تحب زوجي ، فهذا دليل على حسن ذوقها ) غير أن " مونتان " تعقل و التزم جانب زوجته " سنيوريه " . و حاولت " مارلين مونرو " استدراج الممثل " كلارك گيبل " ( 1901 ــ 1960 ) من جهة التعامل معه كأب حنون ، ولكنه ابتعد عن التورط معها .
الى ذلك ، ثمة لغط حول علاقات جنسية متسترة لها مع الرئيس " جون كنيدي " و شقيقه " روبرت " . و قد ظهر كتاب جديد للصحفيّين المُحققين " جاي مارجوليس " و " ريچارد بسكن " يشيران فيه الى أن " مارلين مونرو " قد قُتلت على يد " روبرت كنيدي " لمنعها من نشر مذكراتها التي تكشف فيها عن أسرار ( آل كنيدي ) التي كانت قد اطّلعت عليها عن كثب .
الآن ، و في مثل هذا اليوم ( 5 أغسطس / آب 2022 ) تكون قد مرت ستون سنة على وفاة النجمة " مارلين مونرو " التي شغلت الناس في حياتها و مماتها .
لروحها السلام ، فهي لم ترتكب ذنباً غير الحب .. و انطوائها على الأنوثة الطاغية و الجمال الباذخ .
قبل ستين سنةً ، و في مثل هذا اليوم ( 5 أغسطس / آب 1962 ) رحلت نجمة هوليوود الشهيرة " مارلين مونرو " ، بعد أن شغلت الأوساط الإعلامية الفنية العالمية و جذبت اليها الأضواء في فضاء سينما الخمسينيات ، و مازالت ــ حتى بعد هذه العقود الستة ــ تشغل الصحافة و أدبيات السينما ، بدليل صدور فيلم ( شقراء BLONDE ) الذي صدر هذا العام ( 2022 ) و يُنتظر عرضُه في أكثر من مهرجان سينمائي دولي هذا الخريف ، و هو فيلم يتناول سيرة الفنانة الراحلة .
رحلت " مونرو " مطلع الستينيات من القرن الماضي ، و هو العقد الذي تبلورت فيه الكثير من الأفكار و التحديات التي ظهرت في الخمسينيات ، أي ما بعد الحرب العالمية الثانية ، و " مارلين مونرو " هي نتاج مرحلة الخمسينيات ، ولكنها لم تلحق بركب تبلور أفكار و تحديات تلك المرحلة في الستينيات التي شهدت انقلابات كثيرة على جميع الصُعُد الثقافية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية ، فرحلت في مطلع تلك المرحلة الإنقلابية المهمة . و السبب الشائع عن رحيلها هو تناولها جرعات زائدة من الباربيتورات ، غير أن ما تم و يتم تداوله ، في العلن أو في الخفاء ، هو أن " مونرو " لم تكن ممثلة موهوبة ، بل كانت شابة طاغية الأنوثة دخلت الوسط السينمائي فشغلت الجميع بجمالها و غنجها و براءتها فغدت رمزاً جنسياً ، و يُشاعُ أيضاً أنها صنيعة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، و هي التي تخلصت منها حين انتفت الحاجة اليها ، كما هو ديدنُ هذه الوكالة مع الكثير من زعماء العالم الثالث الذين نصّبتهم و أبرزتهم .. ثم تخلصت منهم .
ولكن ظهر ــ قبل أكثر من سنتين ــ ضابط شرطة إسمه " مايك روثميلر " ذكر في كتاب له بعنوان ( القنبلة ، ليلة قتل بوبي كنيدي مارلين مونرو Bombshell: The Night Bobby Kennedy Killed Marilyn Monroe ) ، و " بوبي " هو " روبرت كنيدي " ( 1925 ــ 1968 ) ، المدعي العام ، و وزير العدل ، و عضو مجلس الشيوخ ، و المرشح لمنصب الرئاسة ، و شقيق الرئيس الأمريكي " جون كنيدي " ( 1917 ــ 1963 ) الذي أغتيل في 22 نوڤمبر / تشرين الثاني 1963 و مازالت ملابسات اغتياله طي الغموض دون معرفة القاتل الحقيقي و لا من يقف وراءه و لا سبب الإغتيال . و " روبرت كنيدي " نفسه تم اغتياله بعد منتصف ليل 5 يونيو / حزيران 1968 ، في فندق ( أمپاسادور ) ، على يد الشاب الفلسطيني " سرحان بشارة سرحان " الذي مازال ــ حتى الآن ــ يقضي عقوبة السجن المؤبد .
و ذكر الشرطي " مايك روثميلر " لصحيفة ( ديلي ميل ) أن " مارلين مونرو " ماتت مقتولة بشراب مسموم قدمه لها " بوبي كنيدي " ، و كان الشاهد على ذلك الممثل البريطاني " بيتر لوفورد " ( 1023 ــ 1984 ) المتزوج من " بات " شقيقة " جون " و " روبرت " كنيدي ، و يزعم الشرطي أن الممثل البريطاني كان قد انهار و اعترف أمامه بذلك ، و يضيف أن " روبرت كنيدي " هو ليس الشخص الودود الذي قدمه الإعلامُ على أنه الزوج المخلص و الأبُ الحنون لسبعة أبناء ، فالرجل ــ حسب " روثميلر " ــ شخص ينطوي على عدوانية مكتومة ، مثل ضربه لأحد زملائه الجامعيين بزجاجة بيرة أحدثت فيه جرحاً عميقاً تطلب خياطته . كما أنه كاد أن يقتل أحد معارفه حين سخر من ( آل كنيدي ) ذات مرة ، فضلاً عن مشاركاته في حفلات جنس جماعي كان ينظمها صهره الممثل " بيتر لوفورد " .
و مع ذلك ، فإن هذه الرواية تدخل ضمن دوامة الغموض التي تلف ملفات كثيرة تخص حياة و نهايات المشاهير في أمريكا . ففي هذا البلد : كل رواية من هذا النمط تلد رواية أخرى و كل ملف يتمخض عن ملفات .
لا يُعرف أبٌ أو أمٌ لـ " مارلين مونرو " ، فهي كانت قد وَجدت نفسَها في دار لرعاية الأيتام ، و إسمها الحقيقي هو " نورما جين مورتنسون " ، و كانت قد ولدت في 1 يونيو / حزيران 1926 في لوس أنجلس . و حياتها كانت حياة مضطربة بسبب لاوجود الأب ، المجهول ، و كون الأم كانت تعيش حالة نفسية مضطربة كادت أن تخنق ابنتها بالوسادة في إحدى نوباتها ، و هي الواقعة التي ظلت تلاحق " مونرو " . أما أختها فلم تلتقها إلا مرات قليلة طوال حياتها ، ما يعني أن " مارلين مونرو " عاشت في وديان التيه و الضياع دون أن تتذوق طعم عشرة الأهل و معنى الحياة الأسَرية ... ثم وجدت نفسها في المشهد العريض للشهرة في أمريكا و في العالم .
تزوجت " مارلين مونرو " ثلاث مرات ، الأولى من المصور الفوتو گرافي " جِمس دو گرتي " و دام زواجهما لمدة أربع سنوات ( 1942 ــ 1946 ) . و حين تزوجته كانت في السادسة عشرة من عمرها ، و بسبب زواجه من " مارلين مونرو " فقد سُمي ( جيمي المحظوظ ) . و بسبب صورة كان قد التقطها لها تم الإنتباه اليها كوجهٍ فني .
زواجها الثاني كان من لاعب البيسبول الشهير في فترة الخمسينيات " جو ديماگيو " ذي الأصول الصقلـّـية ، و كانت قصة حبهما قد شغلت الأوساط المتنوعة في أمريكا ، ولكنها لم تدم أكثر من تسعة أشهر ، بسبب انغماس " مارلين " في التزامات أعمالها السينمائية . و على الرغم من استمرار حبهما لبعضهما غير أن المحكمة قضت بابتعاد " جو " عنها بتهمة ممارسته ( الإضطهاد النفسي ) معها .
الزواج الثالث كان من الكاتب المسرحي الشهير " آرثر ميلر " ( 1915 ــ 2005 ) الذي كان جياش العاطفة تجاهها قبل زواجهما عام 1956 ، و هي نفسها كانت قد شغفت به الى درجة أنها غيرت ديانتها الى اليهودية ، كونه كان يهودياً . ولكنه وجد نفسه قد دخل مرحلة اللاجدوى من هذا الزواج ، فانفصلا عام 1961 . و أعلن الكاتب أنها ( وحش نرجسي و شرير ، أخذ طاقتي و سلب موهبتي ) .
ولكن " مونرو " ــ التي ماعادت تعرف العيش من دون ( أحد ) ــ سرعان ما أوقعت الممثل والمغني الفرنسي ــ إيطالي الأصل ــ " إيڤ مونتان " ( 1921 ــ 1991 ) في شراكها أثناء تصوير فيلم ( الميلياردير ) ، و كان " مونتان " متزوجاً من الممثلة الفرنسية الشهيرة " سيمون سنيوريه " ( 1921 ــ 1985 ) التي أدركت الأمر فعلّقت : ( إذا كانت مارلين تحب زوجي ، فهذا دليل على حسن ذوقها ) غير أن " مونتان " تعقل و التزم جانب زوجته " سنيوريه " . و حاولت " مارلين مونرو " استدراج الممثل " كلارك گيبل " ( 1901 ــ 1960 ) من جهة التعامل معه كأب حنون ، ولكنه ابتعد عن التورط معها .
الى ذلك ، ثمة لغط حول علاقات جنسية متسترة لها مع الرئيس " جون كنيدي " و شقيقه " روبرت " . و قد ظهر كتاب جديد للصحفيّين المُحققين " جاي مارجوليس " و " ريچارد بسكن " يشيران فيه الى أن " مارلين مونرو " قد قُتلت على يد " روبرت كنيدي " لمنعها من نشر مذكراتها التي تكشف فيها عن أسرار ( آل كنيدي ) التي كانت قد اطّلعت عليها عن كثب .
الآن ، و في مثل هذا اليوم ( 5 أغسطس / آب 2022 ) تكون قد مرت ستون سنة على وفاة النجمة " مارلين مونرو " التي شغلت الناس في حياتها و مماتها .
لروحها السلام ، فهي لم ترتكب ذنباً غير الحب .. و انطوائها على الأنوثة الطاغية و الجمال الباذخ .