قصيدة النديم
نديمكَ ما نام ياسيّدي، لا تنمْ
أخاف إذا نمتَ ألاّ تُفِيقَ،
وأخشى عليكَ من البرد هــذا الــرِّداء الرَّقـــيقَ
الذي من ندى وندمْ
نديمك ما نام يا سيّدي، لا تنمْ
*
نديمك إن نمتَ يا سيّدي لا ينامْ
أترضى له أن يموتَ قليلاً،
ويخبوَ في فِيه كنزُ الكلامْ ؟
وهَبْ راودتْه النجومُ الجميلاتُ عن نفسِهِ،
وهبطن إلى حِجْرِهِ نجمةً إثر أخرى
فغيّرن عاداتهنَّ
ودارت بهنَّ القُروءُ
فأَطْفَلْنَ رهطَ نجومٍٍ صغارٍٍ حرام
فأيُّ النَّديمِ وأيُّكَ أحرى يُلامْ ؟
نديمك إنْ نمتَ يا سيدي لا ينامْ
*
نديمك لا يشرب الخمر كيما تدور به الأرضُ
فالأرض ( أصلاً ) تدورْ
ولا يشرب الخمرَ كي يقتل الوقتَ ،
فالوقتُ ما بين وقتٍ وآخرَ
يمسي غلاماً
يدير علينا الخمورْ
نديمك يشربها كي يراك
ويشربها خشيةً من سواك
ويشربها ذاهلاً:
كيف هذي الفروجُ تُهيرُ عليه الحطامْ
*
عليك السلامْ
على وجنتيكَ من الوَرس طيفُ حِمام
وبين يديكَ هواءٌ صغيرٌ ،
تكوِّره مثلَ صلصالةٍ
ثم تنفخ فيه ثمالةَ روحكَ
كي يحضر الغائبون
وكي تحضر الغائباتُ
طقوسَ الظَّلامْ
*
عليك السلامْ
إذا هجعتْ في فلاة النُّعاسِ الرِّئامْ
وأطبقتَ جفنين منكسرَيْنِ،
على قمرٍ
في دنان السُقاةِ
فألفيت هذي الخيامَ
كتلك الخيامْ
*
عليك السلامْ
إذ طال نومُكَ حتى مضى الساهرونَ
وظَلْتُ وحيداً
أراقبُ قنديلَ وجهكَ:
آياتِهِ البيِّنات
أذوِّب سُكَّرَ صبريَ في مُرِّ قول الوشاةِ
يقولون : نام حبيبُكَ ،
حتى لعلَّ حبيبكَ ماتْ
فأرنو إلى شفتين من الزّعفران المندّى
وأحبس خلف جفونيَ صَوْبَ الغمامْ
أقول : حبيبيَ مازال يسهرُ
لكنَّ حلماً جميلاً
دنا فتدلىّ ،
على روحه
من خلال المدامْ
عليه السلامْ
*
فَعِمْ يا صديقي مساءً
وسَافِرْ إلى امرأةٍ من صبا الزيزفون
مكلَّلةٍ بالنوارسِ،
تسحب أهدابَ ثوب الزَّفافِ
على كوكب الأرض
معصمُها ساعةٌ للبنفسجِ
تدعوكَ للرَّقصِ
تهمس في أذنيك
بأنْ أقبلتْ من مكانٍ بعيدٍ إليك
وعصفورها الذَّهبيُّ اشتياقٌ إلى راحتيك
وسافِرْ إليَّ ..
أنا الصِّحوُ والمحوُ غِبَّ السَّقَمْ
أخاف إذا نمتَ أن يقتلوكَ ،
وأخشى عليك من الشِّعر هذا الكلامَ المُسافِرَ
مابين قلبٍ وفَمْ
نديمك مانام يا سيدي لا تنمْ
عبد القادر الحصني.
نديمكَ ما نام ياسيّدي، لا تنمْ
أخاف إذا نمتَ ألاّ تُفِيقَ،
وأخشى عليكَ من البرد هــذا الــرِّداء الرَّقـــيقَ
الذي من ندى وندمْ
نديمك ما نام يا سيّدي، لا تنمْ
*
نديمك إن نمتَ يا سيّدي لا ينامْ
أترضى له أن يموتَ قليلاً،
ويخبوَ في فِيه كنزُ الكلامْ ؟
وهَبْ راودتْه النجومُ الجميلاتُ عن نفسِهِ،
وهبطن إلى حِجْرِهِ نجمةً إثر أخرى
فغيّرن عاداتهنَّ
ودارت بهنَّ القُروءُ
فأَطْفَلْنَ رهطَ نجومٍٍ صغارٍٍ حرام
فأيُّ النَّديمِ وأيُّكَ أحرى يُلامْ ؟
نديمك إنْ نمتَ يا سيدي لا ينامْ
*
نديمك لا يشرب الخمر كيما تدور به الأرضُ
فالأرض ( أصلاً ) تدورْ
ولا يشرب الخمرَ كي يقتل الوقتَ ،
فالوقتُ ما بين وقتٍ وآخرَ
يمسي غلاماً
يدير علينا الخمورْ
نديمك يشربها كي يراك
ويشربها خشيةً من سواك
ويشربها ذاهلاً:
كيف هذي الفروجُ تُهيرُ عليه الحطامْ
*
عليك السلامْ
على وجنتيكَ من الوَرس طيفُ حِمام
وبين يديكَ هواءٌ صغيرٌ ،
تكوِّره مثلَ صلصالةٍ
ثم تنفخ فيه ثمالةَ روحكَ
كي يحضر الغائبون
وكي تحضر الغائباتُ
طقوسَ الظَّلامْ
*
عليك السلامْ
إذا هجعتْ في فلاة النُّعاسِ الرِّئامْ
وأطبقتَ جفنين منكسرَيْنِ،
على قمرٍ
في دنان السُقاةِ
فألفيت هذي الخيامَ
كتلك الخيامْ
*
عليك السلامْ
إذ طال نومُكَ حتى مضى الساهرونَ
وظَلْتُ وحيداً
أراقبُ قنديلَ وجهكَ:
آياتِهِ البيِّنات
أذوِّب سُكَّرَ صبريَ في مُرِّ قول الوشاةِ
يقولون : نام حبيبُكَ ،
حتى لعلَّ حبيبكَ ماتْ
فأرنو إلى شفتين من الزّعفران المندّى
وأحبس خلف جفونيَ صَوْبَ الغمامْ
أقول : حبيبيَ مازال يسهرُ
لكنَّ حلماً جميلاً
دنا فتدلىّ ،
على روحه
من خلال المدامْ
عليه السلامْ
*
فَعِمْ يا صديقي مساءً
وسَافِرْ إلى امرأةٍ من صبا الزيزفون
مكلَّلةٍ بالنوارسِ،
تسحب أهدابَ ثوب الزَّفافِ
على كوكب الأرض
معصمُها ساعةٌ للبنفسجِ
تدعوكَ للرَّقصِ
تهمس في أذنيك
بأنْ أقبلتْ من مكانٍ بعيدٍ إليك
وعصفورها الذَّهبيُّ اشتياقٌ إلى راحتيك
وسافِرْ إليَّ ..
أنا الصِّحوُ والمحوُ غِبَّ السَّقَمْ
أخاف إذا نمتَ أن يقتلوكَ ،
وأخشى عليك من الشِّعر هذا الكلامَ المُسافِرَ
مابين قلبٍ وفَمْ
نديمك مانام يا سيدي لا تنمْ
عبد القادر الحصني.