صورة و تعليق
الصورة المرفقة من نشر الفريق المسير لتليسكوب جيمس ويب أسالت الكثير من " الحبر" الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي العربية فقد كتبت ملاحظات و طرحت تساؤلات أغلبها بعيدة كل البعد عن الطابع العلمي لهذا المشروع المميز . فمنهم من ربطه بالدين و بالإعجاز العلمي للقرآن و منهم من استهان به و تراوحت الإستهانة بين التقزيم و التكذيب .
غير أن هناك كثيرا من الملاحظات و التساؤلات الموضوعية حوله تكتسي طابعا علميا حقيقيا . و من هذه التساؤلات الإيجابية تساؤل ورد في منشور ضمن مجموعة تحمل اسم الجمعية الفلسفية الأردنية . و قد تساءل الناشر كيف لنجوم تولدت قبل 13 مليار سنة أن تكون على مسافة 13 مليار سنة ضوئية فقط ؟ و هذا لأنها يفترض أن تكون أبعد من ذلك عنا بسبب توسع الكون . و طلب من ذوي الإختصاص أن يشرحوا له سبب ذلك . و رغم أني لست من ذوي الإختصاص إلا أني حاولت في مساهمة بسيطة أن أكتب ردا على هذا التساؤل الموضوعي في تعليق ضمن هذه المجموعة رأيت من المفيد نشره في صفحتي هذه . و هذا نصه :
لست من أهل الإختصاص لكن حسب ما فهمت منهم فإن الصورة الملتقطة تظهر لنا المجرات في المكان الذي كانت توجد به في الوقت الذي انطلق منها الضوء الذي يرصده التليسكوب الآن . أما مكانها الحالي فإنه أبعد عنا بكثير . و لا شك أن شكلها تغير عما كانت عليه قبل 13 مليار سنة مثلما تغير شكل مجرتنا و كل المجرات الأخرى و تباعدت فيما بينها بسبب توسع الكون في هذه المدة .
و لو فرضنا وجود كوكب يرافق أحد نجوم هذه المجرات المرصودة تعيش عليه كائنات ذكية استطاعت أن تصنع تليسكوبا مماثلا و وجهته نحونا فإنها سترى مجرتنا و المجرات القريبة منا على الشكل الذي نراها نحن عليه و على نفس البعد الذي نراها عبره أي حوالي 13 مليار سنة ضوئية . و ذلك لأن الكون متجانس في مجمله في كل لحظة زمنية من تاريخه .
يعني هذا أن رصد هذه المجرات على هذا البعد هو نوع من رصد لما كانت عليه مجرتنا قبل هذه المدة الطويلة من تاريخها أي " بعيد " بداية نشأة الكون .
و قد ذكر كذلك أن التليسكوب قد رصد مجرات على بعد 4٫5 مليار سنة ضوئية . و هذا الرصد يظهرها كيف كانت قبل 4٫5 مليار سنة أي في الزمن الذي كانت فيه مجموعتنا الشمسية و منها الأرض في بداية نشأتها . و هذا سيمنح للعلماء بسبب تجانس الكون دائما معرفة الظروف التي نشأت فيه نجوم مثل شمسنا من غبار السدائم التي نتجت عن انفجار النجوم العملاقة التي تكونت سابقا و لم تعمر طويلا بسبب حجمها الذي كان يتطلب استهلاك كمية هائلة من الطاقة عبر تحويل الهيدروجين إلى عناصر ثقيلة مثل الذهب أو الحديد .
و في كل هذا و ذاك معلومات ثمينة سيتم جمعها عبر الملاحظة (شكل من أشكال التجربة ) و مقارنتها مع الفرضيات التي كانت تصاغ نظريا في السابق من طرف العلماء بناء على ملاحظات أقل دقة من الملاحظة الجديدة.
و قد تم رصد هذه الصورة و غيرها عن طريق الأشعة ما تحت الحمراء و ليس عبر الضوء المرئي لأسباب عدة أهمها في رأيي المتواضع أن توسع الكون يتسبب في انزياح طيف الضوء المنبعث من المجرات البعيدة نحو الأحمر و حتى إلى ما تحت الأحمر بالنسبة للبعيدة جدا ( 13 مليار سنة ضوئية) . و في هذه الحالة لا يمكن رؤيتها بتليسكوب عادي مثل التليسكوب هابل الذي يرصد الأشعة المرئية وحدها .و هذا لا يشكل عائقا لرصد المجرات القريبة لأن كل الأجسام التي تمتلك حرارة و لو ضئيلة تشع في هذا الجزء من الطيف الكهرومغناطيسي ( ما تحت الأحمر ) .
الصورة المرفقة من نشر الفريق المسير لتليسكوب جيمس ويب أسالت الكثير من " الحبر" الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي العربية فقد كتبت ملاحظات و طرحت تساؤلات أغلبها بعيدة كل البعد عن الطابع العلمي لهذا المشروع المميز . فمنهم من ربطه بالدين و بالإعجاز العلمي للقرآن و منهم من استهان به و تراوحت الإستهانة بين التقزيم و التكذيب .
غير أن هناك كثيرا من الملاحظات و التساؤلات الموضوعية حوله تكتسي طابعا علميا حقيقيا . و من هذه التساؤلات الإيجابية تساؤل ورد في منشور ضمن مجموعة تحمل اسم الجمعية الفلسفية الأردنية . و قد تساءل الناشر كيف لنجوم تولدت قبل 13 مليار سنة أن تكون على مسافة 13 مليار سنة ضوئية فقط ؟ و هذا لأنها يفترض أن تكون أبعد من ذلك عنا بسبب توسع الكون . و طلب من ذوي الإختصاص أن يشرحوا له سبب ذلك . و رغم أني لست من ذوي الإختصاص إلا أني حاولت في مساهمة بسيطة أن أكتب ردا على هذا التساؤل الموضوعي في تعليق ضمن هذه المجموعة رأيت من المفيد نشره في صفحتي هذه . و هذا نصه :
لست من أهل الإختصاص لكن حسب ما فهمت منهم فإن الصورة الملتقطة تظهر لنا المجرات في المكان الذي كانت توجد به في الوقت الذي انطلق منها الضوء الذي يرصده التليسكوب الآن . أما مكانها الحالي فإنه أبعد عنا بكثير . و لا شك أن شكلها تغير عما كانت عليه قبل 13 مليار سنة مثلما تغير شكل مجرتنا و كل المجرات الأخرى و تباعدت فيما بينها بسبب توسع الكون في هذه المدة .
و لو فرضنا وجود كوكب يرافق أحد نجوم هذه المجرات المرصودة تعيش عليه كائنات ذكية استطاعت أن تصنع تليسكوبا مماثلا و وجهته نحونا فإنها سترى مجرتنا و المجرات القريبة منا على الشكل الذي نراها نحن عليه و على نفس البعد الذي نراها عبره أي حوالي 13 مليار سنة ضوئية . و ذلك لأن الكون متجانس في مجمله في كل لحظة زمنية من تاريخه .
يعني هذا أن رصد هذه المجرات على هذا البعد هو نوع من رصد لما كانت عليه مجرتنا قبل هذه المدة الطويلة من تاريخها أي " بعيد " بداية نشأة الكون .
و قد ذكر كذلك أن التليسكوب قد رصد مجرات على بعد 4٫5 مليار سنة ضوئية . و هذا الرصد يظهرها كيف كانت قبل 4٫5 مليار سنة أي في الزمن الذي كانت فيه مجموعتنا الشمسية و منها الأرض في بداية نشأتها . و هذا سيمنح للعلماء بسبب تجانس الكون دائما معرفة الظروف التي نشأت فيه نجوم مثل شمسنا من غبار السدائم التي نتجت عن انفجار النجوم العملاقة التي تكونت سابقا و لم تعمر طويلا بسبب حجمها الذي كان يتطلب استهلاك كمية هائلة من الطاقة عبر تحويل الهيدروجين إلى عناصر ثقيلة مثل الذهب أو الحديد .
و في كل هذا و ذاك معلومات ثمينة سيتم جمعها عبر الملاحظة (شكل من أشكال التجربة ) و مقارنتها مع الفرضيات التي كانت تصاغ نظريا في السابق من طرف العلماء بناء على ملاحظات أقل دقة من الملاحظة الجديدة.
و قد تم رصد هذه الصورة و غيرها عن طريق الأشعة ما تحت الحمراء و ليس عبر الضوء المرئي لأسباب عدة أهمها في رأيي المتواضع أن توسع الكون يتسبب في انزياح طيف الضوء المنبعث من المجرات البعيدة نحو الأحمر و حتى إلى ما تحت الأحمر بالنسبة للبعيدة جدا ( 13 مليار سنة ضوئية) . و في هذه الحالة لا يمكن رؤيتها بتليسكوب عادي مثل التليسكوب هابل الذي يرصد الأشعة المرئية وحدها .و هذا لا يشكل عائقا لرصد المجرات القريبة لأن كل الأجسام التي تمتلك حرارة و لو ضئيلة تشع في هذا الجزء من الطيف الكهرومغناطيسي ( ما تحت الأحمر ) .