تويت
إذا رُزقت بتوأمين متطابقين تماماً فإنك ستفرق بينهما من تسريحة شعرهما ،وهذا أبسط حل...
هذا بالضبط هو مغزى نظرية عدم الشعر أو #نظرية_اللاشعر"
✿✿✿✿✿✿
حالياً وفق النسبية العامة نستطيع وصف الثقوب السوداء بثلاثة أرقام فقط وهي: الشحنة والكتلة والدوران.
هذا يعني أنه إذا كان لدينا ثقبان أسودان من نفس الحجم ولهما كتله واحدة و لهما نفس الشحنة الكهربائية ، ويدوران بنفس المعدل تمامًا ، فلن تكون قادرًا على التمييز بينهما..
لذا صاغ (#نظرية_اللاشعر) لأول مرة الفيزيائي الأمريكي #جون_ويلر ، و قال أن "الثقوب السوداء ليس لها شعر" بمعنى ليس لديها اي سمات وخصائص كيميائية _ معلومات _إضافية مُشفرة فيها_بداخلها_ أو على افق حدثها_سطحها_ بإستثناء #كتلتها ، #شحنتها الكهربائية و #دورانها.
كل شيء آخر يتم تدميره ببساطة (بطريقة ما) وراء أفق الحدث ، فتضيع المعلومات بعيدًا عن الكون إلى الأبد
لقد اعتقد العديد من العلماء في العقود الماضية أن أي معلومات تقع في الثقب الأسود قد تضيع إلى الأبد. لكن لفيزياء الكم قول آخر.
قوانين ميكانيكا الكم تنص على أن المعلومات #لا_يمكن أن تضيع
لذا يطمح الفيزيائيون بمعرفة الحالة النهائية على الأقل للجرم بحيث يمكننا معرفة شيء عن ماضيه وكأنك تعيد عرض شريط فيلم للوراء
إذا التهم الثقب الأسود المعلومات بشكل لا رجوع فيه ، فلا يمكن أن تكون هذه القوانين صحيحة.
وهذه تمثل #مفارقة أو #معضلة !
كيف توفق بين ميكانيكا الكم ونظرية ألبرت أينشتاين للنسبية العامة معًا.
✿✿✿✿✿✿
في عام 1974 ، اقترح ستيفن هوكينج فكرة #إشعاع_هوكينج
وان الثقوب السوداء ليست مكانس كهربائية كونية لا مفر منها.
ولكن #قد تفر الجسيمات دون الذرية من الثقوب السوداء في المنطقة قبل افق الحدث من خلال عملية كمومية غريبة والتي من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق الإشعاع الحراري الضعيف نسبيا من سطحها بمرور الوقت ، يتسبب إشعاع هوكينغ في فقدان الثقوب السوداء للطاقة ببطء (وبالتالي الكتلة).
في النهاية ، بعد #دهور من فقدان الطاقة تدريجيًا ، سوف تتبخر الثقوب السوداء تمامًا.
علما ان اشعاع هوكينج لا يحمل اي معلومات حول أصل الثقب الأسود أو #المادة التي اختفت بداخله. بمعنى آخر ، لن يخبرك قياس الإشعاع نفسه بأي شيء عن تاريخه.
ل يعود السؤال مرة اخرى اين تختفي معلومات الثقب الاسود ؟
✿✿✿✿✿✿
بتنا نعلم أنه عندما تندمج الثقوب السوداء ، فإنها تطلق موجة من #موجات_الجاذبية التي تموج في جميع أنحاء الكون.
على الرغم من الطاقةِ الهائلةِ لهذه الاصطدامات ، فإن موجات الجاذبية من هذه الاصطدامات الكونية تصل الينا ضعيفة بشكل استثنائي.
لذلك بُنيّ #مرصد_ليغو LIGO - مرصد موجات الجاذبية بالليزر للتداخل- Laser Interferometer Gravitational Wave Observatory.
وهو يتكون من مرصدين أحدهما في هانفورد و الآخر في ليفينغستون ؛ يبعدان عن بعضهما البعض نحو 3000 كيلومتر.
في الواقع استطاع رصد #أول موجات جاذبية كان مصدرها دوران ثقبان اسودان حول بعضهما في عام ٢٠١٥ وتم الإعلان عن ذلك في عام ٢٠١٦ ، تلاها عشرات الاكتشافات لموجات الجاذبية الكونيه
تتوافق هذه الملاحظات مع "نظرية عدم وجود الشعر" ، مما يشير إلى عدم وجود معلومات إضافية مشفرة على أسطح الثقوب السوداء.
كل ما رصدناه هو موجات جاذبية ،لا تقدم اي معلومة إضافية ، علماً اننا نمتلك طريقتان مكنتنا من فهم ما يجري في الكون وهما ( الضوء وموجات الجاذبية) !!
إذا تمكنا من إثبات أن الثقوب السوداء لها شعر ( أي لها خصائص كيميائية تميزها عن غيرها من الثقوب المتطابقة تماماً ، فلن نحل لغزًا رئيسيًا في الفيزياء الحديثة فحسب ، بل من المحتمل أن نمهد الطريق نحو فهم أفضل للجاذبية الكمية ، أو النظرية التي من شأنها التوفيق بين النسبية العامة ، التي تحكم الكون على نطاق واسع مع ميكانيكا الكم التي تصف الواقع في أصغر المقاييس في العالم الصغروي ..
#محتوى²
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
وانا اتصفح بعض المجلات العلميّة في أثناء كتابة هذه المقالة عثرت على دراسة حديثة من قبل فريق بحثي بقيادة #كالميت وفريقه نشرت ورقتهم الجديدة في 17 مارس في مجلة Physical Review Letters ، وجد الباحثون أن الثقوب السوداء قد يكون لها بالفعل شعر ، وإن كان شعرًا رقيقًا للغاية.
الفريق البحثي يعمل على #الجاذبية_الكمية
وهو مجال يسعى إلى فهم #قوى الجاذبية من خلال ميكانيكا الكم..
باستخدام الحسابات التي تم تطويرها على مدار العقد الماضي في ورقتهم العلميّة قارن الباحثين بين نجمين #نظريين #ينهاران في ثقوب سوداء من نفس الحجم والشحنة والدوران ، ولكن لهما تركيبة #كيميائية أولية مختلفة.
تنص نظرية اللا شعر على أنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت النجوم التي #صنعت هذين الثقوب السوداء مختلفة في البداية عن بعضها البعض.
لكن حسابات الفريق أظهرت وجود اختلافات في #مجال_الجاذبية #حول الثقب الأسود.
على وجه التحديد ، تم تخزين المعلومات حول تكوين الثقب الأسود في #الجرافيتون ، وهو جسيم أساسي #افتراضي(لم يعثر عليه حتى الان في الكون) يتوسط قوى الجاذبية في #الجاذبية_الكمومية.
وجدوا أن الحالة الكمومية #لحقل الجرافيتون الناجم عن الثقب الأسود يحتوي على معلومات حول الحالة الداخلية للثقب.
يمتد هذا التأثير الكمي إلى[ "ما بعد أفق الحدث وإلى
أبعد مدى في الزمكان"].
وجدوا ايضاً أن تبادل الجرافيتونات الافتراضية ينتج عنه #قوة جاذبية ضعيفة للغاية ، وهي غائبة في الفيزياء الكلاسيكية.
يعتمد (حجم هذه القوة )على الترتيب المحدد للمادة التي #شكلت الثقب_" صنعته" _ وليس فقط على كتلته الإجمالية.
قد تحل نتائجهم #مفارقة_معلومات_الثقب_الأسود لهوكينج
"الشعر الكمي" الوارد في نتائج بحثهم يسمح للمعلومات من #وراء أفق الحدث بالظهور في #إشعاع_هوكينغ ، بحيث يخضع الثقب الأسود المتبخر لخاصية تسمى #الوحدة_الكمية
إذن؛ التموجات في الزمكان ، أو موجات الجاذبية قد تحمل همسًا خافتًا (طاقة منخفضة)لهذه المعلومات المخفية من خلال الكشف عن وجود "شعيرات" ناعمة على سطح الثقب الأسود.
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿