تحسين صباغ مع أحمد غازي أنيس
٢ أغسطس ٢٠١٤ ·
شخصيات من بلدي
الشخصية العاشرة.
والشخصية النسائية الإولى
إبـنــــة حــي الـصـالحـيــة
المربية الراحلة الدكتورة ليلى الصباغ
.
تكلمنا عن الشخصبة الأولى الدكتور ابراهيم حقي
والشخصية الثانية الشيخ محمد سكر
و الشخصية الثالثة وهو الدكتور قتيبة الشهابي
و الشخصية الرابعة عبدالوهاب القنواتي
والشخصية الخامسة الاستاذ هاني مبارك
و الشخصية السادسة الشاعر خليل مردم بيك
و الشخصية السابعة أيمن رشدي سويد
الشخصية الثامنة الشيخ بدر الدين الحسني .
والشخصية التاسعة محمد أحمد دهمـان
أما الآن فمع الشخصية العاشرة وهي.
الدكتورة ليلى الصباغ
ليس لي بها أي قرابة وانما صادف اسم العائلة
إبـنــــة حــي الـصـالحـيــة التي فـقـدهــا الـوطــــن
المربية الراحلة الدكتورة ليلى الصباغ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أول امرأة سورية تحظى بعضوية مجمع اللغة العربية منذ تأسيسه عام 1922 في دمشق بعد أن استطاعت في أربعينيات القرن الماضي أن تشق طريقها بين بنات جيلها القلائل
أبصرت الدكتورة ليلى النور في حي الصالحية عام 1924 و أتمت دراستها الثانوية فيه عرف عنها الالتزام والجد والتفاني في تحصيل العلم والمعرفة منذ نعومة أظفارها
ونظراً لتفوقها أرسلت إلى مصر حيث نالت إجازتها الجامعية من كلية آداب جامعة القاهرة قسم التاريخ عام 1947 لتعود إلى سورية فيما بعد لتعمل في التدريس والإدارة في العديد من المدارس الحكومية وفي عام 1952 دفعها طموحها لمتابعة مسيرتها العلمية لتحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في تاريخ العرب الحديث عام 1961.
كما تولت الدكتورة ليلى إدارة مدرسة التجهيز الثانية للبنات بين عامي 1954/1963 فجعلتها أنموذجاً يحتذى به لكل المدارس السورية وذلك من خلال العمل على إدخال نشاطات تربوية جديدة لم تكن موجودة قبلاً لتشغل بعدها منصب مفتش خبير موجه لمادتي التاريخ والجغرافيا في الإدارة المركزية بوزارة المعارف عام 1963 وانتدبت بعدها 1963 وانتدبت بعدها كأستاذ زائر في جامعة الجزائر عام 1966 حيث استغلت إقامتها في الجزائر في تحصيل المزيد من المعارف وعملت في الدوريات التعليمية المتخصصة في التاريخ وخاصة الإسلامي منه.
عملت الدكتورة ليلى بين سنتي 1968/1971 في مديرية البحوث التابعة لوزارة التعليم العالي السورية إلا أن مهنة التعليم كانت تجري في عروقها فعادت بكل ما تحمل من زخم علمي ومعارف وخبرة اكتسبتها خلال سنين طوال قضتها في البحث العلمي للتدريس في جامعة دمشق وشغلت منصب أستاذ زائر في جامعة العين في الإمارات العربية المتحدة عام 1993.
وتعد الدكتورة الصباغ من رواد الفكر في الوطن العربي حيث استطاعت أن تجمع بين الأدب والتاريخ بمنهجية علمية قل نظيرها وبجهد مستمر حتى يوم وفاتها فكانت تخط بقلمها مخزوناً فكرياً متألقاً بصياغة أدبية متميزة تاركةً بصمات واضحة في المجالات التي عايشتها فكانت أهلاً للتكريم أينما وجدت وتقديراً لجهودها في مجال التعليم قامت لجنة الأكاديميين العرب بتكريمها عام 2000 من خلال التصويت لها كعضو في مجمع اللغة العربية في دمشق خلفاً للطبيب الراحل الرئيس الأسبق للمجمع العلامة حسني سبح لتكون العضو النسائي الأول في المجمع منذ تاريخ تأسيسه عام 1922.
لها العديد من المؤلفات في اختصاصات مختلفة ولاسيما ما يتعلق بمنهجية البحث التاريخي حيث اعتمد كتابها "دراسة في منهجية البحث التاريخي" كمادة تدرس في جامعة دمشق
كما وجهت جل عنايتها من خلال مؤلفات عدة إلى دور المرأة في السياسة والأدب والإصلاح في المجتمع العربي في فترات مختلفة ولم تكتف بالبحث والتأليف في التاريخ العربي والعثماني بل تجاوزتهما في مؤلفها تاريخ أوروبا في العصر الحديث الذي اعتمد تدريسه في جامعة دمشق لتدعم من خلاله تداخل الحدث التاريخي ونتائجه.
فارقت الدكتورة الصباغ الحياة الاربعاء 6/2/2013 تاركة وراءها إرثا تاريخيا بحثيا ومحققة نموذجا فريدا للمرأة السورية الباحثة والعالمة والمربية.
منقولات من النت
******************************
تمت مشاركة ذكرى بواسطة Fareed Zaffour.