نساء يتحررن من الأنماط ويعدن استكشاف أجسادهن في «يوم للستات»
الوكالات ـ القاهرة:«سينماتوغراف»واحدة تلو الأخرى تدخل نساء إلى غرفة تغيير الملابس ويبدأن في خلع ثيابهن وارتداء ملابس السباحة قبل أن يتوجهن إلى المسبح.وفي مشهد يستغرق أقل من خمس دقائق تلخص المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري في فيلمها (يوم للستات) كيف يمنح مسبح جديد في مركز للشباب فرصة للنساء ليس فقط للهرب من واقعهن الضاغط لكن أيضا لإعادة التعرف على أجسادهن.الفيلم الذي افتُتحت به الدورة الثامنة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو خامس فيلم روائي طويل لكاملة أبو ذكري وهو ينافس في المسابقة الرسمية لهذه الدورة من المهرجان.وتشارك في بطولة الفيلم مجموعة من أشهر النجوم السينما المصرية وتدور أحداثه في أحد أحياء القاهرة الشعبية حيث يفتتح مركز للشباب مسبحا جديدا للترفيه عن سكان تلك المنطقة الفقيرة.وبسبب التقاليد المحافظة لسكان تلك المنطقة التي لا ترحب بالاختلاط بين الجنسين يخصص المسبح يوما واحدا في الأسبوع للنساء الأمر الذي تستقبله فتيات المنطقة وسيداتها بفرح ورجالها بالاستياء.يركز الفيلم على ثلاث شخصيات نسائية رئيسية تمثل شرائح عمرية مختلفة هي عزة (ناهد السباعي) المراهقة الجامحة التي يعاملها سكان المنطقة على أنها بلهاء وليلى (نيللي كريم) الأرملة الشابة التي تعيش في حالة من الصدمة والإنكار بعد أن فقدت زوجها وابنها في حادث غرق عبارة وشامية (إلهام شاهين) وهي سيدة في الأربعينيات يصمها سكان المنطقة بالانحلال الأخلاقي لأنها تعمل عارضة رسم لطلاب الفنون الجميلة.وعلى مدى أحداث الفيلم ترتبط مصائر النساء الثلاث بشكل وثيق بالمسبح الذي لا يمنحهن متنفسا من ضغوط الحياة فحسب لكنه يحررهن أيضا من الصورة النمطية التي رسمها لهن سكان المنطقة.وعبرت الممثلة ناهد السباعي عن سعادتها بتجسيد شخصية عزة التي وصفتها بأنها (ثرية ومركبة). وقالت “عزة مجنونة لكنها ليست بلهاء كما يراها أهل الحي. بالنسبة لها المسبح هو الحياة والمتعة التي لا تجدها في أي مكان آخر”.وينافس الفيلم في المسابقة الدولية للمهرجان هذا العام مع 16 فيلما من مصر وفرنسا وبولندا والمجر وإيطاليا والهند والصين والتشيك واستونيا وجورجيا وكرواتيا والبرتغال