مروان بن الحكم
مروان بن الحكم الخليفة الأموي الرابع (2-65 هـ/623-685 م) . (حكم: 64-65 هـ/683-685 م)
شخصيته وحياته
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، أبو عبد الملك ويقال أبو القاسم ويقال أبو الحكم، المدني. البعض يجعله من صغار الصحابة والبعض يجعله من كبار التابعين. ولد عام 2 هـ ، و قيل : 4 هـ وتوفي سنة 65 هـ بدمشق. أمه أم عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان الكناني.
وروى الإمام الشافعي يقول: لما انهزم الناس في البصرة يوم الجمل كان علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم ، فقال رجل: " يا أمير المؤمنين، إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم ". فقال: " تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش ".
وأخرج ابن عساكر عن جويرية بن أسماء رحمه الله قال: لما مات الحسن بكى مروان في جنازته ، فقال له الحسين : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه ؟! فقال مروان: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا وأشار بيده إلى الجبل. إشارة إلى عِظَمِ حِلم الحسن بن علي ما.
قال الأصمعي: لم يكن للـحسين بن علي عقبٌ إلا من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن وهي ابنة عمه ، فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع ، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن. فقال علي بن الحسين ما: ما عندي ما أشترى به السراري. قال : فأنا أقرضك. فأقرضه مئة ألف درهم، فاتخذ السراري، وولد له: زيد وعلي والحسين وعمر الأشرف، ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال.
وحين خرج الحسين بن علي ما إلى الكوفة عام 61هـ كتب مروان بن الحكم إلى والي الكوفة آنذاك عبيد الله بن زياد: أما بعد فإن الحسين بن علي قد توجّه إليك ، وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتالله ما أحدٌ يُسَلّمْهُ الله أحبّ إلينا من الحسين ، وإياك أن تُـهَيّجَ على نفسك ما لا يَسُدّهُ شيءٌ ولا ينساه العامة ولا يُدَعْ ذكره ، والسلام عليك .
قال عنه القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله: مروان رجل عَدْلٌ من كبار الأمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين ، أما الصحابة فإن سهل بن سعد الساعدي روى عنه ، وأما التابعون فأصحابه في السنن ، وإن كان جازهم باسم الصحبة في أحد القولين ، وأما فقهاء الأمصار فكلهم على تعظيمه ، واعتبار خلافته ، والتَّلَفُّت إلى فتواه ، والانقياد إلى روايته ، وأما السفهاء من المؤرخين والأدباء فيقولون على أقدارهم.
كان فقيهاً ضليعاً، وثقة من رواة الحديث. روى له البخاري وأصحاب السنن الأربعة. كان كاتبا لعثمان بن عفان أثناء خلافته، و ولي إمرة المدينة لمعاوية و موسم الحج. بويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية، و كان الضحاك بن قيس قد غلب على دمشق، و بايع بها لعبد الله بن الزبير، ثم دعا إلى نفسه فقصده مروان فواقعه بمرج راهط، فقتل الضحاك ، و غلب على دمشق ، و مات بها في رمضان سنة خمس و ستين ، و هو ابن ثلاث و ستين ، و قيل : ابن إحدى و ستين ، و كانت خلافته تسعة أشهر ، و قيل : عشرة إلا أياما
الدولة الأموية |
معاوية بن أبي سفيان، 661-680. |
يزيد بن معاوية، 680-683. |
معاوية بن يزيد، 683-684. |
مروان بن الحكم، 684-685. |
عبد الملك بن مروان، 685-705. |
الوليد بن عبد الملك، 705-715. |
سليمان بن عبد الملك، 715-717. |
عمر بن عبد العزيز، 717-720. |
يزيد بن عبد الملك، 720-724. |
هشام بن عبد الملك، 724-743. |
الوليد بن يزيد، 743-744. |
يزيد بن الوليد، 744. |
إبراهيم بن الوليد، 744. |
مروان بن محمد، 744-750. |
شخصيته وحياته
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، أبو عبد الملك ويقال أبو القاسم ويقال أبو الحكم، المدني. البعض يجعله من صغار الصحابة والبعض يجعله من كبار التابعين. ولد عام 2 هـ ، و قيل : 4 هـ وتوفي سنة 65 هـ بدمشق. أمه أم عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان الكناني.
وروى الإمام الشافعي يقول: لما انهزم الناس في البصرة يوم الجمل كان علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم ، فقال رجل: " يا أمير المؤمنين، إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم ". فقال: " تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش ".
وأخرج ابن عساكر عن جويرية بن أسماء رحمه الله قال: لما مات الحسن بكى مروان في جنازته ، فقال له الحسين : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه ؟! فقال مروان: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا وأشار بيده إلى الجبل. إشارة إلى عِظَمِ حِلم الحسن بن علي ما.
قال الأصمعي: لم يكن للـحسين بن علي عقبٌ إلا من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن وهي ابنة عمه ، فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع ، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن. فقال علي بن الحسين ما: ما عندي ما أشترى به السراري. قال : فأنا أقرضك. فأقرضه مئة ألف درهم، فاتخذ السراري، وولد له: زيد وعلي والحسين وعمر الأشرف، ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال.
وحين خرج الحسين بن علي ما إلى الكوفة عام 61هـ كتب مروان بن الحكم إلى والي الكوفة آنذاك عبيد الله بن زياد: أما بعد فإن الحسين بن علي قد توجّه إليك ، وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتالله ما أحدٌ يُسَلّمْهُ الله أحبّ إلينا من الحسين ، وإياك أن تُـهَيّجَ على نفسك ما لا يَسُدّهُ شيءٌ ولا ينساه العامة ولا يُدَعْ ذكره ، والسلام عليك .
قال عنه القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله: مروان رجل عَدْلٌ من كبار الأمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين ، أما الصحابة فإن سهل بن سعد الساعدي روى عنه ، وأما التابعون فأصحابه في السنن ، وإن كان جازهم باسم الصحبة في أحد القولين ، وأما فقهاء الأمصار فكلهم على تعظيمه ، واعتبار خلافته ، والتَّلَفُّت إلى فتواه ، والانقياد إلى روايته ، وأما السفهاء من المؤرخين والأدباء فيقولون على أقدارهم.
كان فقيهاً ضليعاً، وثقة من رواة الحديث. روى له البخاري وأصحاب السنن الأربعة. كان كاتبا لعثمان بن عفان أثناء خلافته، و ولي إمرة المدينة لمعاوية و موسم الحج. بويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية، و كان الضحاك بن قيس قد غلب على دمشق، و بايع بها لعبد الله بن الزبير، ثم دعا إلى نفسه فقصده مروان فواقعه بمرج راهط، فقتل الضحاك ، و غلب على دمشق ، و مات بها في رمضان سنة خمس و ستين ، و هو ابن ثلاث و ستين ، و قيل : ابن إحدى و ستين ، و كانت خلافته تسعة أشهر ، و قيل : عشرة إلا أياما