يتحرى الناقد الحياد والموضوعية ولا ينساق وراء الانطباعات والأهواء الشخصية
ما هي خصائص المفكر الناقد
كتابة: Marwa آخر تحديث: 21 يوليو 2022 م
نعم يتحرى الناقد الحياد والموضوعية ولا ينساق وراء الانطباعات والأهواء الشخصية وأصحاب التفكير النقدي هم الذين يملكون القدرة على تحليل المعلومات بمنتهى الموضوعية وإصدار الأحكام المنطقية.فالناقد الحيادي لابد أن يمتلك القدرة على تقييم مصادر المعلومات التي حوله مثل الحقائق والظواهر وجمع البيانات، وأن يستطيع استخلاص نتائج قائمة على تحليل نتائج أبحاثه بمنتهى الحيادية من غير أن ينساق إلى هوى النفس، ولأن له القدرة على التمييز بين التفاصيل المختلفة لحل المشكلات من حوله من كونها مهم أو أقل أهمية سيعطيه الفرصة لحل المشكلات بصورة سليمة واتخاذ القرارات الصائبة من غير أي تحيز لأي طرف من الأطراف. [1]من خصائص المفكر الناقد
هناك العديد من الخصائص التي تميز المفكر الناقد دونًا عن غيره ومن ضمن هذه الخصائص:
- الفضول الذي يتحلى به فيما يتعلق بمجموعة كبيرة من القضايا تجعله شغوفًا دائمًا بالبحث لحل المشكلات.
- الاهتمام الجيد بأن يصبح على إطلاع متواصل بمستجدات الأحداث التي تدور حوله.
- يقظ ومنتبه لاستغلال فرص التفكير النقدي دائما.
- على قدر كبير من الثقة بالنفس في قدراته على التفكير الناقد.
- الانفتاح على العالم الخارجي فيما يدور بآرائه المختلفة من حوله.
- المرونة في التفكير والنظر في الآراء المضادة أو الحلول البديلة.
- متوقع جيد للأحداث المحتملة التي يمكن أن تقع في المستقبل وطريقة التعامل مع عواقبها.
- القدرة على الإنصات وفهم آراء الآخرين بصدر رحب.
- العدل والإنصاف في تقييم المنطق من غير أي تحيز لوجهة نظر.
- الصدق بينه وبين نفسه من أجل أن يواجه أي تحيزات أو الأشكال النمطية من التفكير أو ميول النفس الأنانية.
- التريث والحكمة في إصدار الأحكام أو تأخيرها.
- تقبل الخطأ والاستعداد لإعادة النظر في الحكم على الأشياء. [2]
- الفضول.
- الرحمة.
- الوعي.
- الحسم.
- الصدق.
- الرغبة.
- الإبداع.
الرحمة: النفس البشرية تتكون من روح وعقل، والإنسان الواعي هو الذي يستطيع أن يوازن بين هذين الجانبين بدون أن يطغى جانب على آخر، لذلك من أهم صفات المفكر الناقد هو أنه يستطيع جيدًا الأصغاء لقلبه وأن يفهم جيدًا أن لكل شخص حوله جانب مهم من العواطف والمشاعر التي تؤثر بشكل كبير في بناء كل شخص، وأنه من الصعب تعميم الأحكام أو إيجاد نمط واحد من الحلول لجميع البشر، حيث إنه لكل إنسان قصة مختلفة وتحديات صعبة قد شكلت شخصيته وأدت إلى تكوينها، لذلك المفكر الناقد يستطيع أن يفتح قلبه قبل عقله وأن يتميز بالرحمة لمساعدة الآخرين وتقبلهم.
الوعي: الوعي هو كل ما يتعلق بفهم ما حولنا ومن قبله الوعي بفهم أنفسنا، يتمتع معظم المفكرون الناقدون بالوعي دائما بوجود المشاكل ووجود الحلول لها أيضًا، ليس هذا فقط بل هم على دراية تامة فيما يدور خلف الأحداث وأن الأمور لا تؤخذ بظاهرها فقط، وأن عليهم استكشاف جميع جوانب وحقائق المشاكل بصورة أعمق، لذلك يميل المفكر الناقد إلى الغوص بداخل أعماق المشكلة قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بها بناءً على هذا الوعي.الحسم: كما كان من المهم التمهل في اتخاذ القرارات، هناك بعض الأوقات التي تستدعي ضرورة أخذ قرار سريع وحاسم، عندما تكون في مواجهة الأمور ويحتم عليك الموقف أن تفكر بشكل نقدي ومفكر قوي يجب عليك ضرورة تحليل المعلومات من حولك بشكل سريع وبناء، والتخلي عن الخوف وراء أخذ القرار الحاسم بل يجب أن تتحلى بالثقة في نفسك وفي اتخاذ القرار السريع والحاسم عندما لا تملك رفاهية الوقت من أجل تحليل أو جمع المعلومات لأخذ القرارات، وان تمتلك من الشجاعة ما يكفي لأخذ قرار حتى وإن كان خاطئا أفضل من عدم اتخاذ القرار مطلقًا.
الصدق: الصفات الإنسانية تظل هي الأسمى والأنبل ويعتبر الصدق واحدًا منها، دائمًا يظن الناس أن المفكر الناقد الذي يتمتع بالمنطق والحسم في تحليل أموره هو شخص بلا قلب، وهذا خطأ فادح حيث إنه على العكس تمامًا، والمفكرون الصادقون يستطيعون أن يبنوا جسرًا من الثقة بينهم وبين ما حولهم، وأن يكونوا دائما على وعي ودراية بأخطائهم ذلك لأنهم صادقون مع أنفسهم قبل الآخرين، النبل والنزاهة والصدق وغيرها من المشاعر الإنسانية النبيلة هي الوجه الآخر لكل الصفات العقلية والتي لا يمكن لأي شخص أن يكون ناجح في حل مشكلاته من غير أن يتحلى بها.
الرغبة: الرغبة هي المحرك الأساسي المفكر الناقد للقدرة على أشياء عديدة لا حصر لها تجعله متميزًا ومختلفًا عمن حوله ومنها:
- الرغبة في التعلم المستمر من أخطائه وتعديل أي قصور في شخصياتهم.
- الاستمرار في مواجهة التحديات المختلفة ومحاولة الوصول لأفضل الحلول للمشكلات.
- على استعداد دائم لإعادة النظر ومراجعة أنفسهم في حالة وجود ظروف جديدة تستدعي ذلك.
- رغبتهم في الاستماع والإنصات إلى من حولهم وليس فقط انتظار دورهم في إبداء آرائهم.
- التجديد المستمر والتعلم من غير الإحساس بالاكتفاء عند الوصول لمرحلة معينة من النجاح.
المفكر الناقد يمتلك مجموعة من الميول مثل أن يكون شخص فضولي ومتأمل جيد لكل ما يدور حوله، سنجده أيضًا مستكشف جيد، دائم البحث عن المغامرات الجديدة، لا يخشى التجارب أو المخاطر من حوله بل دائما يبحث عن التوضيح والحلول بدلًا من الوقوف مكتوف الأيدي، يستطيع أن يميز جيدًا بين الواقع والخيال فهو لا يميل مع هوى نفسه بل يعترف بالخطأ ونقص المعرفة، منفتح جيد على الآخرين ويميل إلى الاستماع الفعال والنشط أكثر من عرض وجهة نظره طوال الوقت وذلك لأنه دائما شغوف بالسعي وراء التعلم ممن حوله بدون خجل أو إحساس بالنقص، هذا كونه يتمتع بالتواضع والاعتراف بمواطن الخطأ ويحاول دائمًا تحسينها مما يساعده طيلة الوقت أن يكون صادقًا مع نفسه ومع من حوله، كل هذه الصفات والميول في شخصية وتكوين المفكر الناقد هي ما تجعله يمتلك أسلوبًا متطورًا وفعالاً في حل مشكلاته ومشكلات من حوله وعلى قدرة دائمة في اكتساب مهارات جديدة وأن يكون صاحب حجة قوية ورأي صائب تجعله دائمًا متميزًا في أي وظيفة ومواجهة أي ظرف من ظروف الحياة. [4] المراجع