مونولوج من مسرحية “المُجَازِف”
Share on facebookفيسبوك
Share on twitterتويتر
Share on whatsappواتس أب
Share on telegramتيليجرام
Share on twitterتويتر
Share on whatsappواتس أب
Share on telegramتيليجرام
ترجمة: د. إقبال محمد علي
Reckless, is comedic drama
By: Craig Lucas, 1985
By: Craig Lucas, 1985
مشهد قصير لطلبة التمثيل
هذا المشهد من مسرحية “المجازف”، على قصره، يعكس الحياة المتصدعة، المرة، الأليمة التي كانت تمر بها شخصياته و تغير مفاهيهما الاخلاقية بسبب النكبات الإجتما/اقتصادية….فهو رغم الفارق الزمني لتاريخ كتابة المسرحية (1985)، إلا ان المشهد يعكس بعمق بعض ما تمر به مجتمعاتنا اليوم.“حين فقدت القدرة على المشي، أخذني صديقي بسيارته إلى “سبرينغفيلد” لإلقاء نظرة على مركزالمعاقين هناك. في هذا اليوم، وقع نظري على احد اخصائي العلاج الطبيعي، كان يعمل مع أحد المرضى المشلولين. خُيٍّل إليّ أنه أجمل رجل رأيته في حياتي.. كان هناك ضوء يشع من ثنايا جسده… في تلك اللحظة عرفت أنني لن استطيع العيش بدونه رغم معرفتي أنني لن أكون بالنسبة له غير سيدة مشلولة أخرى، ضمن حشد المعاقين. أخذني صديقي إلى الإدارة لتسجيل اسمي كمعاقة / صماء.
كنت أُدرسَ لغة الإشارات للصُم. ولكوني معاقة عن الحركة وصماء كنت أريد ان أحظى بإهتمامٍ خاص منه، اكثر مما يوليه لللآخرين.
شعرت منذ البداية أن “لويد”، يولي الجميع نفس الاهتمام… لكنه، مع الأيام وبدون أن يعرف وقع في غرامي لصراحتي وتعلم مني، لغة الإشارة. أخبرني كيف أضْطر للهروب من زواج غير متكافئ وتغيير اسمه كي لا يجبر على دفع النفقة لزوجته وأولاده.
وَجدَ لي وظيفة عبر البحار، لكني لم أستطع ان أخبره أنني الأخرى لا أستطيع السفر لأنني مديونة للحكومة بمبالغ كبيرة لدفع تكاليف دراستي التي لم أكن قادرة على تسديدها بعد وقوع الحادث مما أضطرني أنا الأخرى إلى تغيير اسمي ومكان إقامتي، رغم أنني كنت يوماً، في غاية الأمانة و الصراحة… كنت بحاجة إليه لذا لم أخبره بالماضي كي لا يغير رأيه بيّ.
كلانا، كان بحاجة إلى الآخر… هو يريد المرأة التي عرفها وأنا أريده أن يستمر بتصديق هذه الحقيقة… مجرد امرأة مقعدة، صماء. كنتُ بالفعل، فتاة مشلولة، صماء، قصيرة وبدينة… نعم، كنت حقًا ذلك الشخص. فتاة مشلولة، صماء، قصيرة وبدينة لا يمكنها مغادرة كرسيها المتحرك.
حين يخرج من البيت، أبدأ بالثرثرة مع نفسي، ألقي بصوتٍ عال القصائد التي أتذكرها أيام دراستي في المدرسة الإبتدائية… أتحدث مع التلفزيون.. أتصل بآخرين لأعتذر لهم أن النمرة خطأ، فقط لأجل الكلام… أنا خائفة من أن افتح فمي يوما ما وأصرخ….. (تقوم بذلك..لا صوت يخرج.