رسائل ليست للنشر

رسائل ليست للنشر
عزيزي الله، لماذا لا تكتب النساء الحقائق عارية؟ ولماذا لا يشعرن بالراحة والرضا عن الذات خارج الكتاب وعلى حوافه!
ما الذي كان ينقصنا منذ شجرة التفاح وحتى الان!
كنت اتكلم منذ ايام مع نفسي حول الكتابة واشياء اخرى ، ولم أصل إلى يقين قاطع في اي شيء يخص هذه الحياة والكتابة.
الكتابة كشف وتعرية للذات وللاخر كفرد ومجتمع بتصوري. أن تكتبي يعني أن تشعري بالألم. ألم الكشف والاشاراة الى النقص. ألم الخوف من المحاسبة والنقد من قبل الاخر الذي هو قد يكون فردا وقد يكون مجتمعا وسلطة. أن تكتبي يعني ان تقفي تحت الضوء وحيدة شفافة واضحة المعالم. تكتبين وتصير سطورك عالما موازيا خارجا عنك.
قد تبكين لأن المسافة بين العالم في رأسك وفي الواقع تتفاوت في الاتساع. او تضحكين بسخرية لأن المسافة بين الحقيقة والخيال، جد واهية. تتألمين في عسر الكتابة الحقيقية.
تنجبين كائنا خائفا من الكلمات، تنجبين كتابا جبانا محاطا بالمحظورات الممنوعات او الالتباس القلق.
أو تنجبين كتابا خارج الكتب يتكلم عنه الشهود ويقولون : لقد ولدت السيدة كتابا مختلفا يشبهها.
يقولون ايضا: لقد وضعت السيدة كتابا أحمق، يستحق الحرق. هاتوا الحطب، احرقوا الكتب الملتوية المعاني التي تكتبها النساء المعاصرات وعبر العصور.
أم أنهم سيقولون، انها تكتب خارج المتن والهامش وعلى حافة الحياة الآتية عبر حلم الكتابة والمعاني.

#جاكلين_سلام
#بوتريه_كاتبة
#سرد_الآن