قصه قصيره
لماذا أطوف حولكَ؟
لا. أطوف حولي.
الرومي
عواطف الطائي
كانت أشعة الشمس تنفذ من خلال الشبابيك الخشبيه المفتوحه قليلا.
نهضت ومشت الى النافذه وفتحت مصراعيها ..فهبت ريح بارده بعثت فيها النشاط ..
شربت فنجان قهوتها بتأنٍ وهي شاردة الذهن .
أصبحت ترى حياتها بوضوح.....
حياة أخذت من عمرها الكثير فما العمل لتسترجعها...
فهل في أستطاعتها ذلك وكيف؟
واذا برنين الهاتف يخرجها من شرودها هذا..اخذت الهاتف من على المنضده وكان هو المتصل ..
أرتفع خفقان قلبها حاولت ان تتحكم في أنفعالاتها صمتت.
أهلا وسهلا كيفك!!
الحمد لله..
طلب منها موعدا للقاء مساء ً واتفقوا على المكان.
أغلقت الهاتف وبقيت شارده
لماذا اتصل.. ماذا يريد ..الم ننهي كل شئ ..أسئله كثيره تراودها ولا تعرف لها اي اجوبه ..أخذت معطفها وخرجت علها تريح فكرها وعقلها من هذا التخبط.
كان الجو باردا .. والسماء صافيه خاليه من السحب..وضوء النهار جميلا وخلابا..
أخذت تمشي الهويني .. ذهب تفكيرهااليه
أريد ان اختار النهايه التي سأسلكها معه..أريد نهايه لهذه العلاقه التي أخذت تعذبني.
ثمة أختبارات في حياتنا ولكننا لا نستطيع التغلب عليها،
ومع ذلك نستطيع التعايش معها.
لكن علاقتنا هذه ليست ككل الامور التي تمضي في حياتنا
أنهاالمستقبل الذي نصبو اليه.
تنظر الى ساعتها لتعرف كم بقي لها على الموعد . .
في أعماقها سؤال يلح عليها..
هل بقي للحياة شيئاُ تمنحني أياه لتعوضني ما نالني منهاومن ضياع سنين عمري.
هي أمراة مختلفه .. أمراه أكثر وداعة وهدوء ...وقويه أذا أقتضت الحاجه أخذت تتسائل هل أنتهى حلمها وعادت الى الواقع لم تستسلم لهذا أغلقت عيني لتعود الى عالمها الافتراضي الذي تعيشه بكل تفاصيله ..وقوانينه .. وأحداثه التي تنفذها حسب ما تحب ..
يلذ لها الاستمرار في هذا الهذيان الذي تعيشه.
ملعون هذا الوقت الذي لا يمضي بسرعه لتتخلص من كل هواجسها هذه .
أخذت تسير على غير هدى وحضرها ما قرأته اليوم ..
لكل أنسان حياتان .. الحياة التي يعتقد الاخرون انه يحياها..والحياة الأخرى .. تلك الحياة هي التي تشكل مشكله لدى الاخرين فيبذلون جهدهم للكشف عنها.
لترجع الان فلم يبق على الموعد سوى ساعه من الزمن.
أخذت تستعد للموعد ..صففت شعرها ..لبست أجمل فساتينها .. وضعت قليل من احمر الشفاه والعطر الذي يحبه .
خرجت لملاقاته في المكان المتفق عليه.
اخذت تسير ونظراتها ضائعه في الفضاء هي لا تنظر الى شئ محدد .. تتكلم بصوت عال ..
أنني لست راغبه بلقائه لئلا يزول السحر الذي اعيشه ، رغم كل شئ علمني غيابه الأفتقاد أصبحت أفتقده حتى وهو موجود ..أين هي من كل هذا
معاناتها .. قلقها .. ذكرياتها ..خوفها من المجهول
هبت رياح أخذت تنظر الى اوراق الخريف حولها تتلاعب بها الرياح ..تريد الهروب من أفكارها وهواجسها..
وتعيش أحلامها تعيش مستقبلها الذي تتمناه.
وقفت وسط الطريق ترفض التقدم للأمام ..
لقد أقترب المكان وما كادت تواصل سيرها حتى رأته واقفا أمامها بقامته الفارهه..أضطربت وسرت قشعريره بجسدها وكانها تراه لاول مره.
لاحظ ذلك ..
أهدئ ما خطبك!!
أجابت بصوت لا يكاد يسمع لا شئ مجرد تعب من الطريق .
وصلوا الى النادي أختار مكانا منزويا بعيدا عن الجميع.
كان المكان هادئا ..تصدح الموسيقى في أرجائه .. والاضواء خافته تدعو الى الهدوء ..
جلسوا و جاءهم النادل طلبوا فنجاني قهوه..
أخذت تنظر اليه بطرف عينهاوحضرتها خاطره لطالما كانت ترددها( أذا أردت السلام فأستعد للحرب)
لكن يعيق حماسها..خوف صامت وهواجس سيئه ، لا تتوقف من أسترجاع صور الماضي ولا تستطيع منه فكاكا..
تتذكر معاملته..قسوته.. اللا مبالاة التي يتقنها
فماذا يريد منها الان .
تدور في فراغ رغم محاولتها الجاده للتركيزهي .. حائره ..مذعوره .. مندهشه ومرتبكه..كل متناقضاتها حضرت معها اللحظه رفضت الاستسلام لخواطرها ما عاد لها قوه ولا تحمل لذلك.
أنتبهت لصوته وهو يتكلم..
لم يعد لدي الوقت لاضيعه فات من عمرنا الكثير ونحن نتخبط ..ألان شعرت أنني لا أستطيع العيش بدونك..
كتمت صرخه كدت تطلقها وتسارعت نبضات قلبها حتى كاد يغمى عليها لولا ان تداركت نفسها تراجعت للخلف ولم تحرك ساكنا..
شعرت بنشوه..حياة ومشاعر جديده تتفتح أمامها تغير حياتها.اخذت تنظر اليه وكان يتكلم بحنان
هل تحقق حلمها الذي طالما رافقها ..
تنفست بعمق لم تكن تستوعب كلامه لانه غرقت في أحلامها
هل اللحظات التي سرقناها من يد القدر تستحق ان تعاش
ستستمر الحياة وتحقق ما تصبو اليه وهي الى جانبه
لماذا أطوف حولكَ؟
لا. أطوف حولي.
الرومي
عواطف الطائي
كانت أشعة الشمس تنفذ من خلال الشبابيك الخشبيه المفتوحه قليلا.
نهضت ومشت الى النافذه وفتحت مصراعيها ..فهبت ريح بارده بعثت فيها النشاط ..
شربت فنجان قهوتها بتأنٍ وهي شاردة الذهن .
أصبحت ترى حياتها بوضوح.....
حياة أخذت من عمرها الكثير فما العمل لتسترجعها...
فهل في أستطاعتها ذلك وكيف؟
واذا برنين الهاتف يخرجها من شرودها هذا..اخذت الهاتف من على المنضده وكان هو المتصل ..
أرتفع خفقان قلبها حاولت ان تتحكم في أنفعالاتها صمتت.
أهلا وسهلا كيفك!!
الحمد لله..
طلب منها موعدا للقاء مساء ً واتفقوا على المكان.
أغلقت الهاتف وبقيت شارده
لماذا اتصل.. ماذا يريد ..الم ننهي كل شئ ..أسئله كثيره تراودها ولا تعرف لها اي اجوبه ..أخذت معطفها وخرجت علها تريح فكرها وعقلها من هذا التخبط.
كان الجو باردا .. والسماء صافيه خاليه من السحب..وضوء النهار جميلا وخلابا..
أخذت تمشي الهويني .. ذهب تفكيرهااليه
أريد ان اختار النهايه التي سأسلكها معه..أريد نهايه لهذه العلاقه التي أخذت تعذبني.
ثمة أختبارات في حياتنا ولكننا لا نستطيع التغلب عليها،
ومع ذلك نستطيع التعايش معها.
لكن علاقتنا هذه ليست ككل الامور التي تمضي في حياتنا
أنهاالمستقبل الذي نصبو اليه.
تنظر الى ساعتها لتعرف كم بقي لها على الموعد . .
في أعماقها سؤال يلح عليها..
هل بقي للحياة شيئاُ تمنحني أياه لتعوضني ما نالني منهاومن ضياع سنين عمري.
هي أمراة مختلفه .. أمراه أكثر وداعة وهدوء ...وقويه أذا أقتضت الحاجه أخذت تتسائل هل أنتهى حلمها وعادت الى الواقع لم تستسلم لهذا أغلقت عيني لتعود الى عالمها الافتراضي الذي تعيشه بكل تفاصيله ..وقوانينه .. وأحداثه التي تنفذها حسب ما تحب ..
يلذ لها الاستمرار في هذا الهذيان الذي تعيشه.
ملعون هذا الوقت الذي لا يمضي بسرعه لتتخلص من كل هواجسها هذه .
أخذت تسير على غير هدى وحضرها ما قرأته اليوم ..
لكل أنسان حياتان .. الحياة التي يعتقد الاخرون انه يحياها..والحياة الأخرى .. تلك الحياة هي التي تشكل مشكله لدى الاخرين فيبذلون جهدهم للكشف عنها.
لترجع الان فلم يبق على الموعد سوى ساعه من الزمن.
أخذت تستعد للموعد ..صففت شعرها ..لبست أجمل فساتينها .. وضعت قليل من احمر الشفاه والعطر الذي يحبه .
خرجت لملاقاته في المكان المتفق عليه.
اخذت تسير ونظراتها ضائعه في الفضاء هي لا تنظر الى شئ محدد .. تتكلم بصوت عال ..
أنني لست راغبه بلقائه لئلا يزول السحر الذي اعيشه ، رغم كل شئ علمني غيابه الأفتقاد أصبحت أفتقده حتى وهو موجود ..أين هي من كل هذا
معاناتها .. قلقها .. ذكرياتها ..خوفها من المجهول
هبت رياح أخذت تنظر الى اوراق الخريف حولها تتلاعب بها الرياح ..تريد الهروب من أفكارها وهواجسها..
وتعيش أحلامها تعيش مستقبلها الذي تتمناه.
وقفت وسط الطريق ترفض التقدم للأمام ..
لقد أقترب المكان وما كادت تواصل سيرها حتى رأته واقفا أمامها بقامته الفارهه..أضطربت وسرت قشعريره بجسدها وكانها تراه لاول مره.
لاحظ ذلك ..
أهدئ ما خطبك!!
أجابت بصوت لا يكاد يسمع لا شئ مجرد تعب من الطريق .
وصلوا الى النادي أختار مكانا منزويا بعيدا عن الجميع.
كان المكان هادئا ..تصدح الموسيقى في أرجائه .. والاضواء خافته تدعو الى الهدوء ..
جلسوا و جاءهم النادل طلبوا فنجاني قهوه..
أخذت تنظر اليه بطرف عينهاوحضرتها خاطره لطالما كانت ترددها( أذا أردت السلام فأستعد للحرب)
لكن يعيق حماسها..خوف صامت وهواجس سيئه ، لا تتوقف من أسترجاع صور الماضي ولا تستطيع منه فكاكا..
تتذكر معاملته..قسوته.. اللا مبالاة التي يتقنها
فماذا يريد منها الان .
تدور في فراغ رغم محاولتها الجاده للتركيزهي .. حائره ..مذعوره .. مندهشه ومرتبكه..كل متناقضاتها حضرت معها اللحظه رفضت الاستسلام لخواطرها ما عاد لها قوه ولا تحمل لذلك.
أنتبهت لصوته وهو يتكلم..
لم يعد لدي الوقت لاضيعه فات من عمرنا الكثير ونحن نتخبط ..ألان شعرت أنني لا أستطيع العيش بدونك..
كتمت صرخه كدت تطلقها وتسارعت نبضات قلبها حتى كاد يغمى عليها لولا ان تداركت نفسها تراجعت للخلف ولم تحرك ساكنا..
شعرت بنشوه..حياة ومشاعر جديده تتفتح أمامها تغير حياتها.اخذت تنظر اليه وكان يتكلم بحنان
هل تحقق حلمها الذي طالما رافقها ..
تنفست بعمق لم تكن تستوعب كلامه لانه غرقت في أحلامها
هل اللحظات التي سرقناها من يد القدر تستحق ان تعاش
ستستمر الحياة وتحقق ما تصبو اليه وهي الى جانبه