الأستاذ عوض الهمزاني مع طلابه المشاركين في المعرض
استطلاع: سلافة الفريح
الجمعة 13 رجب 1431 هـ - 25 يونيو 2010م - العدد 15341
معرض «لغة العالم» يشجع طلاب جامعة الإمام على تجاوز فترة الاختبارات
تمر فترة الاختبارات على الطلاب بدرجات متفاوتة من التوتر والضغط النفسي والتشنج أحيانا ؛ وهنا يأتي دور الإدارات وهيئات التدريس والأهالي في خلق أجواء تلطف من حدة تلك الشحنات . وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض – كلية الدعوة والإعلام قسم التصوير الصحفي تبنى الأستاذ عوض الهمزاني تنمية مهارات طلابه الفوتوغرافية طيلة العام وفكر بطريقة مبتكرة في تشجيعهم على تجاوز المرحلة بإقامة معرض فوتوغرافي داخل الجامعة يعرض نتائجهم طيلة العام .. فجاءت فكرة رائدة في علاج التوتر بالفن ، وكان لعمادة الجامعة الدور الكبير في دعم الفكرة وتشجيعها ..
وقال عميد كلية الدعوة والإعلام الدكتور عبدالله بن محمد المجلي أن إقامة هذا المعرض الفوتوغرافي في الكلية هو أحد وسائل تشجيع الطلاب على إبراز مهاراتهم التي اكتسبوها من مقررات البرنامج .
د.المجلي : المعرض خير دليل على تميز قسم التصوير الفوتوغرافي بالكلية
وأن إقامة هذا المعرض الذي يعكس مهارة الطلاب لهو خير دليل على تميز هذا القسم ومدى استفادة الطلاب من وجود هذا المقرر في هذا البرنامج . ومن جهة أخرى قال فضيلة العميد أن توقيت المعرض يتوافق مع بدء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني حيث يشكل وسيلة لتخفيف حدة التوتر المصاحبة للاختبارات والتي تسعى إليها إدارة الجامعة.
رؤية المعرض الفوتوغرافي
( لغة العالم )
ويقول الأستاذ عوض الهمزاني : أسمينا المعرض ( لغة العالم ) ، وهي الرؤية التي أرى فيها لغة التصوير الصحفي ، أما محاوره فتحمل بشكل أساسي نبض الشارع العام والقضايا الاجتماعية، وبعض الرؤى الفنية التي التقطها الطلاب.
ويضيف : نشأت فكرة المعرض تشجيعا لطلاب مادة التصوير الصحفي ونشرا لنتائج أعمالهم على مستوى الكلية، وقد وجدت هذه الفكرة الحماس والتشجيع من عميد كلية الدعوة والإعلام الدكتور عبدالله المجلي وكذلك مدير إدارة التطوير والجودة الدكتور سعد الراشد، كما وفقنا بوجود داعم من القطاع الخاص مقدم من شركة ذيب لتأجير السيارات. وسيتم بعون الله إقامة المعرض بشكل سنوي.
الهمزاني : نبض الشارع والقضايا الاجتماعية من أهم محاور المعرض
علاج الضغط
النفسي بالفن
ويشير الأستاذ الهمزاني إلى أهمية الصورة بقوله : أقيم المعرض لزيادة الوعي بأهمية الصورة كوسيلة إعلامية ولتحفيز الطلاب ومشاركة أعمالهم مع بقية أساتذة وطلاب الجامعة . وقد أتت فكرة إقامة المعرض متزامنة مع فترة الاختبارات كنوع من تخفيف الضغط النفسي الذي يواجهه الطلاب في هذه الفترة وكذلك لما لاحظناه من حضور لجميع العاملين في الجامعة خلال فترة الاختبارات حيث يساهم هذا الحضور في التجمع وخلق جو صحي لمشاهدة الصور والتحدث عنها ومناقشة مواضيعها، ومن الجميل حضور الطالب للجامعة بهدف الاختبار وزيارة معرض التصوير الفوتوغرافي بنفس الوقت.
معرض «لغة العالم»
تتويج لجهود عام كامل
يقول الطالب علي المطيري: أحمد الله على إقامة هذا المعرض الذي أعتبره تتويجا للجهد الذي بذلته وزملائي , واتقدم بالشكر لأستاذي عوض الهمزاني على جهده ودعمه وأتمنى أن تنال صوري إعجاب الحاضرين. ويضيف أعتبر توقيته ممتازا لوجود أغلب أعضاء هيئة التدريس وإعطاء فرصة لبعض الطلاب الذين لم يقدموا أعمالهم خلال الفصل فيقدموها من خلال المعرض ويرى الطالب طلحة الانصاري : إقامة مثل هذه المعارض للطلاب الذين درسوا مادة التصوير الصحفي يسلط الضوء على أهمية الصور التي التقطوها ويقدر معاناتهم جراء تطبيقهم لهذه المادة ويحفزهم لتطوير أنفسهم وبرأيي الوقت الأفضل للمعرض هو آخر أسبوع دراسي لكثافة عدد الزوار أو أول أسبوع دراسي من الفصل الذي يليه أما الطالب يحيى الزهراني فيقول: آمل من المؤسسات الإعلامية عكس الصورة التي تقدمها الجامعة لطلابها بحيث لا تقتصر على التعليم فقط بل تعزيزه بالتطبيق.
الطالب طلحة الأنصاري : رحلات التصوير التي قمنا بها لأماكن لا يجرؤ آخرون للذهاب اليها
فوتوغرافيا القضايا الاجتماعية
ومن جهته يوضح الأستاذ الهمزاني طريقته في تدريس مادة التصوير الصحفي : يتبنى كل طالب لقضية اجتماعية يختارها بنفسه، فيتم طرح المواضيع ومناقشتها وإقامة ورش عمل للطريقة الصحيحة لتسليط الضوء عليها من خلال الصور. ومن المواضيع التي تم تبنيها، بعض الممارسات السلبية والإيجابية التي يمارسها الطلاب داخل الجامعة، وكذلك ظاهرة الكتابة على الجدران ووضع الملصقات الدعائية بعشوائية ، بالإضافة إلى التنظيم والنظافة في المنشآت الرياضية أوقات المباريات
رحلات تصوير صحفي
ويضيف الأستاذ الهمزاني : قمنا بعمل رحلات جماعية تصويرية في المتحف الوطني والبطحاء وحراج ابن قاسم والدرعية وغيرها. وهذه المواضيع تساهم في زيادة الوعي لدي الطلاب بالمجتمع الذي يعيشون فيه وإمكانية المشاركة في تسليط الضوء على بعض جوانبه وإمكانية إعطاء رأيهم بكل شفافية ومن خلال تلك الرحلات المتعددة أركزعلى الجانب التطبيقي بشكل أساسي، وهو ما ساهم في سرعة التعلم لدى الطلاب
صور وقصص
يقول الطالب علي المطيري : شاركت بعملين أحدهما من رحلة لتصوير مركز الملك عبدالعزيز التاريخي ( المتحف) حيث أردت إبراز الجانب الشعبي والتاريخي للمملكة وعرض جمالياته وطريقة بناء قصر المصمك الشهير, ورحلة تصوير في حي البطحاء .حيث طلب مني أستاذي بعض الصور الصحفية فحاولت تسليط الضوء على بعض المخالفات والتجاوزات من بعض السائقين أو البائعين كذلك المباني التي تعاني من الإهمال الشديد .
الطالب علي المطيري : معرض «لغة العالم» تتويج لجهود عام دراسي كامل
ويضيف : وفي رحلة تصوير البطحاء تواجدت صباحا أنا وصديقيّ فتخوفنا بداية من العاملين والمرتادين هناك ولكن بفضل الله تجاوزت الخوف والتقطت الصور التي تعرض الآن في المعرض. والطالب سعود الريس يقول : شاركت بعملين الأول يعكس طريقة معيشة الناس في الماضي. أما الثاني: فحاولت نقل واقع العمالة الوافدة في استخدامهم الخاطئ للأماكن العامة والخاصة وطرق بيعهم غير الشرعية. بالإضافة إلى قصر المصمك. ويشاركه الطالب مصعب الرويجح : العمل الأول يبرز الجانب الجمالي في تراث المملكة من خلال المصمك الذي يعتبر من أشهر المباني التراثية ، والثاني يسلط الضوء على إهمال شركات المقاولات في أعمال الحفريات التي لم يتم إنجازها حيث استوقفتني خطورتها على مرتادي البطحاء وتسببت في تشويه المنطقة .
رسائل الجوال تخفض نسب الغياب
ويشير الأستاذ الهمزاني إلى طريقته الفريدة في تشويق الطلاب بقوله : استخدمت أسلوب التشويق وتحبيب المادة للطلاب من خلال عدة طرق أحدها كانت إرسال رسائل جوال للطلاب قبل المحاضرة بيوم تحتوي على المواضيع التي سيتعلمها الطالب غداً، وقد أثمرت عن خفض نسب الغياب بشكل كبير.