الجمعية العراقية للتصوير
Museeb M. Jasim
بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية العراقيه للتصوير ويوم المصور العراقي، أتقدم لهذه العائلة الكبيرة بمنتسبيها الجميلة بعطائها من رواد وأعضاء وهواة، بأحر التهاني والتبريكات متمنيًا للجميع الصحة والعافية والأمان والموفقية ودوام العطاء، وأترحم بهذه المناسبة على من غادر هذه المسيرة بسبب عمله أو كان ذلك بأجله المحتوم.
لو دققنا في تاريخ التصوير الضوئي، والذي يمتد لقرابة قرن ونصف، سنجد ما موجود الآن لا يختلف كثيراً عما كان، الا في تفاصيل تقنية محددة. وهذه التفاصيل بنيت في الأساس على ما كان موجوداً. فالمسألة الجوهرية في الخطوة العظيمة الذي قدمها التصوير الرقمي، هو استبدل الفلم بمتحسس ضوئي من مادة أشباه الموصلات، وبذلك تم الاستغناء عن الغرفة المظلمة والمحاليل الكيميائية، ليحل بدلا عن ذلك الحاسبة وبرامج المعالجة.
ما يهمنا في هذه الذكرى هو الحديث عن فن التصوير الضوئي وما كابده الاوائل في شق طريقهم وإثبات وجودهم، وهذه ليست مسالة مستغربة، فلكل جديد متعة ومناصرين كما وله اعداء ومناهضين. ولو نهج المناهضون سبيل الإنصاف لكان حكمهم على النتائج وليس على الأدوات المستخدمة. فلا قيمة لعمل فني مهما بلغت تكلفته والجهد المبذول فيه، الا لما يحتويه من حسن ومتعة وفائدة. فهذا هو الأساس وهذه هي الغاية من كل عمل فني، والا لماذا نحن نصور مثلاً. ولو عندنا الى الوراء سنجد ان الذاكرة المجتمعية تختزن فقط لما يقع في دائرة المفيد والحسن والخلاق مهما كانت هويته وشكله ولونه. فالقصيدة الجميلة والمؤثرة هي التي تبقى في الذاكرة، واللوحة الجميلة والمؤثرة هي التي تبقى في الذاكرة، والصورة الجميلة والمؤثرة هي التي تبقى في الذاكرة، والأغنية الجميلة والمؤثرة هي التي تبقى في الذاكرة، وما عدا ذلك هي أعمال مرحلية عابرة لا ترتقي لان تكون أعمال خالدة.
البحث عن عمل، ١٩٣٠
أم تعرض صورة ابنها أمام أسير حرب عائد، ١٩٤٧
أفراد من سكان برلين الغربية يعرضون أطفالهم على أجدادهم الذين يقيمون على الجانب الشرقي، ١٩٦١
- Nabil Anwer
كل عام وانتم بالف خير اخي استاذ مصيب ، لم ارى صوره بتلك القسوه ( ام تعرض صوره ابنها على احد الاسرى العائدين )