سوفت بوكس
للتصوير مقاصد عليا
سلافة الفريح
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .. تتردد تكبيرات الحج بنغمتها المميزة في ذاكرة التاريخ كلما أقبل موسم الحج ، ونسترجع معها الذكريات الممزوجة برائحة "المعمول" وتلك النغمات الإيمانية والصورة ذاتها لحشود الحجيج في عرفة ومنى التي نشاهدها في وسائل الإعلام. لا شك أن هذا الموسم العظيم ترك بصماته في ثقافتنا على جميع الأصعدة حيث تصب حضارات شعوب العالم سنويا في بلادنا المقدسة ، ونحن نتشرب تلك الثقافات منذ أن عرفنا الحياة بحسب قربنا وبعدنا عن تلك الأجواء.
من تشرف بأداء فريضة الحج تستوقفه الكثير من المشاهد واللحظات، يلتقطها بعينه المجردة ويعود محملا بالقصص والحكايا عن أحوال الحجيج وسلوكياتهم والنسائم الروحية التي تلف المكان والزمان. أما المصور فعينه أشد حساسية ونظرته أكثر عمقا ، تلتقط عدسته شحنات المشاعر وذبذبات الرسائل لتحفظها للتاريخ وتنقلها للأصقاع. الغريب أنه بالرغم من تعاقب السنين وتوالي المواسم المقدسة والزخم الهائل في الأحداث والمناسك وتنوع الأعراق في الأمواج المتلاطمة من البشر واختلاج المشاعر وتعدد الأهداف في الحج .. إلا أن المخزون الفوتوغرافي فقير جدا جدا . ومعظم الصور التوثيقية التي ملأت الأرشيف الإعلامي هي لمشهد عام لعرفة أو صور جوية لخيام منى ، ونادرا ما نجد الصور الفنية التي تتغلغل بين الصفوف وتلتقط النظرات والعبرات التي تعكس اختلاج العواطف وتسجل روحانيات يصعب وصفها بالكلمات.
بالتأكيد هناك أسباب عدة منها صعوبة وصول المصور للمشاعر المقدسة إن لم يكن حاجا ، وإنشغاله إن كان حاجا بالعبادة عن التصوير ، والسبب الأعظم هو الخوف من تصدي رجال الأمن ومنع التصوير "بلا مبرر" وجهل تام بأهمية التوثيق الفوتوغرافي والتسجيل الفني لهذا الحدث العظيم .إلى متى سنظل نخسر الكثير من توثيق مشاعرنا وثقافتنا وهويتنا بسبب منع جائر يفقدنا قيماً إنسانية وروحية وثقافية تنقل للأجيال عبر الصورة الفوتوغرافية ، مع إمكانية الاستفادة منها تعليميا في مناهج الفقه التي تتناول درس الحج بطريقة مملة بدلا من استثارة وجدان الطالب بالصور، ما يسهل عليه تلقي المعلومات والتشوق لزيارة الأراضي المقدسة.
التصوير في المشاعر المقدسة أمر عشوائي متروك لإحساس المصور وجرأته وشجاعته وإيمانه بقضيته دون أي دعم أو تأييد من أي جهة إعلامية تهتم بالمصور كإنسان وتقدّره كفنان. المصورون الذين يحفرون بصماتهم في الصخر من أجل التصوير الفني التوثيقي الهادف تحت وطأة العراقيل والحجب والمنع لهم مني إيماءة احترام وتقدير وإعجاب.
للتصوير مقاصد عليا
سلافة الفريح
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .. تتردد تكبيرات الحج بنغمتها المميزة في ذاكرة التاريخ كلما أقبل موسم الحج ، ونسترجع معها الذكريات الممزوجة برائحة "المعمول" وتلك النغمات الإيمانية والصورة ذاتها لحشود الحجيج في عرفة ومنى التي نشاهدها في وسائل الإعلام. لا شك أن هذا الموسم العظيم ترك بصماته في ثقافتنا على جميع الأصعدة حيث تصب حضارات شعوب العالم سنويا في بلادنا المقدسة ، ونحن نتشرب تلك الثقافات منذ أن عرفنا الحياة بحسب قربنا وبعدنا عن تلك الأجواء.
من تشرف بأداء فريضة الحج تستوقفه الكثير من المشاهد واللحظات، يلتقطها بعينه المجردة ويعود محملا بالقصص والحكايا عن أحوال الحجيج وسلوكياتهم والنسائم الروحية التي تلف المكان والزمان. أما المصور فعينه أشد حساسية ونظرته أكثر عمقا ، تلتقط عدسته شحنات المشاعر وذبذبات الرسائل لتحفظها للتاريخ وتنقلها للأصقاع. الغريب أنه بالرغم من تعاقب السنين وتوالي المواسم المقدسة والزخم الهائل في الأحداث والمناسك وتنوع الأعراق في الأمواج المتلاطمة من البشر واختلاج المشاعر وتعدد الأهداف في الحج .. إلا أن المخزون الفوتوغرافي فقير جدا جدا . ومعظم الصور التوثيقية التي ملأت الأرشيف الإعلامي هي لمشهد عام لعرفة أو صور جوية لخيام منى ، ونادرا ما نجد الصور الفنية التي تتغلغل بين الصفوف وتلتقط النظرات والعبرات التي تعكس اختلاج العواطف وتسجل روحانيات يصعب وصفها بالكلمات.
بالتأكيد هناك أسباب عدة منها صعوبة وصول المصور للمشاعر المقدسة إن لم يكن حاجا ، وإنشغاله إن كان حاجا بالعبادة عن التصوير ، والسبب الأعظم هو الخوف من تصدي رجال الأمن ومنع التصوير "بلا مبرر" وجهل تام بأهمية التوثيق الفوتوغرافي والتسجيل الفني لهذا الحدث العظيم .إلى متى سنظل نخسر الكثير من توثيق مشاعرنا وثقافتنا وهويتنا بسبب منع جائر يفقدنا قيماً إنسانية وروحية وثقافية تنقل للأجيال عبر الصورة الفوتوغرافية ، مع إمكانية الاستفادة منها تعليميا في مناهج الفقه التي تتناول درس الحج بطريقة مملة بدلا من استثارة وجدان الطالب بالصور، ما يسهل عليه تلقي المعلومات والتشوق لزيارة الأراضي المقدسة.
التصوير في المشاعر المقدسة أمر عشوائي متروك لإحساس المصور وجرأته وشجاعته وإيمانه بقضيته دون أي دعم أو تأييد من أي جهة إعلامية تهتم بالمصور كإنسان وتقدّره كفنان. المصورون الذين يحفرون بصماتهم في الصخر من أجل التصوير الفني التوثيقي الهادف تحت وطأة العراقيل والحجب والمنع لهم مني إيماءة احترام وتقدير وإعجاب.