هوس التصويرعند الفنان حسين الدغريري يجعلة يبتكرشخصيات كرتونية ..سلافة الفريح 

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هوس التصويرعند الفنان حسين الدغريري يجعلة يبتكرشخصيات كرتونية ..سلافة الفريح 



    حسين دغريري
    حوار: سلافة الفريح
    حينما يصل حب التصوير إلى درجة الهوس
    الفنان حسين الدغريري يبتكر شخصيات كرتونية لتعليم التصوير الفوتوغرافي
    الأستاذ حسين بن هادي الدغريري فنان فوتوغرافي عبقري، استطاع أن ينقش اسمه في جبين الوسط الضوئي رغم أنه لم يتجاوز الثمانية والعشرين عاماً، عشق التصوير الفوتوغرافي لدرجة الهوس، فعاش روح الصورة بجمالها وهمومها وتفاصيلها، فأنطق لسانها وحرّك وجدانها، واستطاع أن ينقل إحساسه المرهف وذائقته الفريدة عبر ضوئه المهووس!. تميز بحب العطاء اللا محدود فصنع صرحاً إليكترونيًا أسماه (الهوس الضوئي) يستقطب متذوقي وعشاق فن التصوير؛ يقدم المعلومات والخبرات والنصائح بما يروي تعطش الشباب لمرجع مبتكر وحيوي موثوق للإجابة عن تساؤلاتهم والأخذ بأيديهم للطريق الصحيح، ولم يقف عند هذا الحد بل ابتكر شخصيات كرتونية بأسماء شعبية لتعليم التصوير بطريقة يغلب عليها روح المرح والجذب. (يوميات ضويان وموضي) مشروع تطوعي يسعى لتحقيق أهداف عليا. سعدنا بلقاء الفنان الدغريري فأضاء لنا بعضا من جوانبه..

    ضويان وموضي: 12 طريقة لتحطيم مستقبلك الفوتوغرافي

    بداياتي

    ارتبطت بداياتي الفوتوغرافية بمجال الدعاية والإعلان الذي تخصصت ولازلت أعمل به، ومن خلال الكم الهائل من الصور التي أتداولها يوميا انجذبت للاهتمام بكل تفاصيل الصورة ابتداء من الالتقاط وانتهاء بالمعالجة والظهور فهي تمثل 50% من عناصر جذب الإعلان، وربما لقلة المحتوى العربي الأثر الكبير في تأخر احترافي للتصوير وهذا لم يمنعني من البحث في المحتوى العالمي وجمع عدد هائل من الصور العالمية خلال أكثر من 11 سنة ما أكسبني ملكة تمييز الجيد من الرديء وتطورت بالممارسة والاحتكاك بالمصورين في مواقع الإنترنت. ويضيف: كانت معاناتي بالبدايات سبباً في حرصي على نشر المعلومات والخبرات التي اكتسبتها وعرضها بطرق متنوعة في موقعي ومدونتي (الهوس الضوئي) www.hosain-photo.com لمن يقدر هذا الفن الراقي في ظل نمو الحركة الفوتوغرافية المتصاعدة.

    عدسات عربية وبداية النشاط الضوئي

    بدأت بالإشراف على المنتديات، كعدسات عربية هذا الموقع الذي يقف وراءه نخبة من المحترفين يتقدمهم العميد عبدالله الظاهري، حيث كانت أغلب المعلومات التي استقيها وأتطور منها وأطورها تتولد في هذا المحضن ومنه كانت الانطلاقة، بإقامة بعض الدورات الخاصة والعامة لطلاب الجامعات وبعض المجموعات الصغيرة دون الإعلان عنها بشكل رسمي. ولازلت أرى أن هذه الدروس والدورات لا تقام بين عشية وضحاها بل بإرشيف معرفي مبني على خبرات أكاديمية، لذلك أرى أن الطريقة التطوعية المجانية التي أنتهجها في تقديم المعلومة سواء للزوار أو للمجموعات تختلف كلياً (من ناحية الأسلوب ولغة الحوار والتطبيق) عن الدورات التي تقدم بشكل رسمي وبرسوم.

    موقع الهوس الضوئي

    شكلت انطلاقة الهوس الضوئي تحدياً ومتنفساً لي بنفس الوقت، فقد حرصت على أن يكون الموقع واحة ملهمة لمتذوقي التصوير الفوتوغرافي بعيداً عن المعلومة الدقيقة والأرقام الصعبة والتطبيقات المعقدة، واعتمدت في عرضي للمواضيع على القفشات والتجارب والمعلومات التي تجعل من التصوير متعة وهوساً وهواية أكثر من كونها مراجع تفصيلية وموسوعات بحثية، فالمتابع لهذه المواضيع يلاحظ تنوعها بين عرض صور المحترفين العالميين وتجاربهم وبين استعراض الأخبار التقنية بشكل واقعي وحوار بسيط دون تكلف، ومتابعة أخبار الوسط الفوتوغرافي والمجتمع، هذه المواضيع كونت منظومة الهوس الضوئي التي حرصت على متابعتها وإعدادها إضافة إلى الروابط والمشاركات والأحاديث التي أتلقاها من أصدقائي ومحبي الهوس.

    فكرة تعليمية تطبخ على نار هادئة

    من مسمى الهوس الضوئي الذي يبدو غريباً وجذاباً كانت البداية، فلا أحد يستشعر حجم الهوس الذي يصيب عشاق هذا الفن ليبحروا في محيطاته ويقفوا على جزره الساحرة المتناثرة هنا وهناك. وحرصت كثيراً على أن أقدم الشيء المتميز والجديد في كل شيء أقدمه لزوار مدونتي، ابتداء من صوري إلى المواضيع والأخبار، لذلك كانت فكرة ضويان وموضي التعليمية تطبخ على نار هادئة، على مدى أكثر من ثلاث سنوات كانت فكرة ربط الموقع بثيمة وشخصية هاجساً يؤرقني، وأتمنى أن أحقق فيها ما يخدم المجتمع الضوئي محليا وعربيا وعالميا بإذن الله.



    شخصيات ضويان وموضي

    ضويان وموضي هما مصور ومصورة يعشقان التصوير حد الجنون يمران بتجارب وقفشات ومواقف متنوعة، يقدمان دروساً وخبرات يستفيدانها ويطبقانها عبر تلميحات تمس حاجات المصورين والمصورات والمواقف التي يعيشونها يومياً وتتفهم مشاكلهم ويحاولان حلها بأكثر من طريقة جذابة وسهلة، حيث يقوم ضويان وموضي بالحديث عن أخبارهما ويومياتهما بشكل موجه للجنسين في قالب مرح بأسلوب سهل ومبسط لكل الفئات، ويتم عرضها بشكل دوري للمتلقين عبر منافذ متنوعة تنطلق من (الهوس الضوئي) في قوالب متعددة من مقالات وملفات بي دي إف وصور وشرائح وأفلام كرتونية، وتتركز على المبتدئين بنسبة أعلى وقد تناسب المتقدمين والمحترفين. ويهتم كل منهما بتطوير اهتماماته ويومياته سواء في البيت أو العمل أو الشارع والحديقة وستكون حديث الناس لشموليتها ومصداقيتها وواقعيتها.

    شخصيات شعبية لفن عالمي

    السبب الرئيسي لاختيار الإسمين هو لتداولها في مجتمعنا ويحملان نغمة شعبية مميزة، بغض النظر عن أصل اشتقاقهما من كلمة (ضوء) أصل الصورة والإبصار، وبقي أن يعلم الجميع أن ضويان وموضي هو إحدى أفكار مشروعي الأكبر (ضوضا) الذي تأخر لأسباب كثيرة - لا مجال لذكرها هنا - لكني اضطررت لتقديم هذه الفكرة من المشروع الأكبر بعدما لمست أن الوقت قد حان ولا يحتمل التأخير.

    هوية رسومات ضويان وموضي

    رسومات ضويان وموضي مرت بمراحل تطور من شكل لآخر، وقريباً سأعرض للزوار في الموقع كواليس عمل هذه السلسلة من الدروس بأسلوب رسومات تحكي تاريخ تطور هذه الشخصيات، ولعل الشكل الأخير الظاهر حالياً هو الذي ابتكرته وأعجب به كل من شاهده. ويضيف: برأيي أن السر يكمن في بساطة الخطوط التي رسم بها، ما جعلني أرى الابتسامة ترتسم على وجوه كل من شاهدها لأول مرة! الرسومات مشتقة من رائعة الفنان ألونزو مبدع رسومات الخطوط، مع تعديل هويتها وخطوطها لتتناسب مع ما نقدمه، وبالتأكيد ستتطور هذه الشخصيات لترونها بثوب جديد كل موسم.



    الأصداء الأولية

    قوبلت الفكرة بسيل من رسائل الإعجاب اللامحدود من الزوار والأصدقاء والمصورين في كل مكان.. خصوصاً بعد أن قمت بعمل حملة تشويقية بعنوان: (اليوم.. ضوء ما سينير!) في مواقع الشبكات الاجتماعية ومدونتي متوافقة مع يوم 10/10/10 المتميز مما كان لها الأثر في إنطلاقتها بهذا اليوم وفي مؤتمر صحفي افتراضي قمت بعقده في مدونتي بأسلوب واقعي وحواري جذاب، ولا أدل من القبول والإعجاب إلا كمية الأسئلة التي طرحت على مدونة الهوس الضوئي.

    مشروع تطوعي ودعم الفنانين

    فكرة ضويان وموضي ليست وليدة لحظة، بل هي مشروع وحلم كنت أقوم بتطويره على مدى أكثر من ثلاث سنوات ظهر بصورته الحالية التي أرى بأنها أنسب طريقة للبداية والظهور وبما أن الفكرة تطوعية كانت الخطوات راسخة وواضحة دون الخوض في مخاطر التمويل الذي قد يحمل ردوداً عكسية وضغوطاً تؤثر على سير العمل، فبناؤه على قاعدة تطوعية ومجانية هو الأصل، ويضيف: أنا أعشق العمل الجماعي بشتى صوره، عبر الاستشارات التي استقيتها ممن استفدت منهم في هذا المجال، مما انعكس إيجاباً على كل من تقدم كمتطوع في هذا المشروع الفكري التعليمي الجميل.

    وبسؤاله عن دعم الفنانين للمشروع قال: هناك العديد من الأسماء الكبيرة التي أبدت استعدادها للمشاركة في تحرير المواضيع وصياغتها، وهناك عدد من الأسماء الجميلة في عالم التصوير قدمت لي المساعدة من ناحية التنسيق وكتابة الأفكار أمثال الأستاذ أبو ناهض عبد الله الظاهري الأستاذ عوض الهمزاني والمبدع سعود الخميس والفنانة نورة العبداللطيف، وأسماء قادمة سأعلن عنها قريباً، ومن حيث الإعداد والتحرير تلقيت العديد من الموافقات المبدئية لعمل بعض الدروس والتلميحات والمشاركة في بناء محتوى عربي قوي من أسماء لامعة ستعرض تدريجياً مع صدور الدروس بإذن الله.

    تشويق وإثارة

    الشخصية ليست ملكاً لي، وإنما هي متحدث رسمي باسمي واسم مجموعة مختارة من كتّاب ومحررين من (المصورين والمصورات)، ولكن في النهاية سيكون السرد والطابع العام للحكاية يعود لفريق التحرير، لتسير قصة حياة ضويان وموضي وفق سيناريو محكم ومرتب دون تداخل المواضيع وتكرارها، وسيتم مراعاة اهتمام كل طرف بأسلوب فكاهي وشيق ومثير ويضيف: لا أريد أن أكشف كل الأوراق، لكن ما أستطيع قوله أن حياة ضويان وموضي ستشهد منعطفات كبيرة!.



    عالم فوتوغرافي خاص بالفتيات

    لأن الفتيات فئة لا يستهان بها من المصورين ولإيماني بأن التصوير في حياتهن يمثل بوابة تعبير مليئة بالقصص والحكايا؛ أصبحت حريصاً على متابعة ما يهمهن ويرشدهن ويطور مستوياتهن ابتداء من أول موضوع جمعته عن طريق شخصية موضي بعنوان: (20 موضوع للتصوير داخل المنزل)، ففي هذا الموضوع حصرت كل ما يهم الفتاة من مواضيع بإمكانها أن تصنع منها عالماً فوتوغرافياً متقناً وهي في بيتها، وبالتأكيد سأتطرق لمواضيع تساعدها في حياتها الخارجية أيضاً عبر قفشات ويوميات يجري الإعداد لها حالياً من قبلي أو من قبل فريق التحرير.

    مشاريع مبتكرة.. والحقوق محفوظة

    ضويان وموضي أحد مشاريع الهوس الضوئي وروافده التي حرصت أن يكون مميزاً في كل تفاصيله، كما أحرص على التجديد في الطرح في كل ما أقدمه من نشاطات، كما أسعى أن يكون أي منتج وموقع أبتكره فريداً من نوعه قوياً في بنيته، لذلك كانت فكرة موقع الهوس الضوئي بداية معتمدة على المحتوى الفوتوغرافي العربي أو العالمي المقدم في قالب عربي لكل المصورين مجاناً. وهناك أفكار ومشاريع أخرى ستصدر قريباً وأعلنت عن مواعيد صدور بعضها كموقع (ضي) الذي سيكون فريداً من نوعه تحت ثيمة (حينما يتعانق الفن والأدب) وقد تم تنفيذه وسيطرح قريباً إن شاء الله. وأيضاً قبله موقع (ضوضا) وموقع (عمق) الذي سيُبنى كل منهما على فكرة جديدة وطريقة عرض لم يسبق أن تُطرق إليها أو طرحت بشكل رسمي.



    رسوم فوتوغرافية متحركة

    فكرة مشروع ضويان وموضي كفيلم كرتوني هي فكرة مطروحة وقريبة نظراً لسهولة تنفيذها بتوفر أغلب عناصر الفيلم الكرتوني فيها من شخصيات ومحتوى وفكرة سيناريو قابلة للتنفيذ، وحين إطلاقنا للعدد الأول بعنوان: (12 طريقة لتحطيم مستقبلك الفوتوغرافي!) كانت النصائح بأسلوب درامي وشبه مصور مع رسومات تعبيرية، ولكن الفكرة المبدئية لروابط الفيديو التي وضعتها في الموضوع - ولم أفعلها - هي طرح المحتوى كما هو بتحريك بسيط ثم سيتم تطوير الفكرة لحركة كاملة وحوارات مبنية على قصة، ثم سيتم إطلاق مسلسل لأفلام قصيرة تحكي واقع المصورين ليس لها ارتباط مباشر بالدروس أو التلميحات وإنما تتخذ طابعا دراميا بنكهة كوميدية!. وسيرافقها تدشين قناة خاصة بالشخصيات على اليوتيوب والفيميو لعرض آخر تلك الأفلام القصيرة.

    حفل تدشين المشروع الحلم

    الخطة التسويقية لمشروع ضويان وموضي ستكون منسقة بالاستعانة بأسماء تسويقية مثل الأستاذ عوض الهمزاني بحكم أنه مصور فوتوغرافي محترف وحاصل على ماجستير في التسويق، لذلك سيتم قيادة الخطة التسويقية ورسمها بدقة مع ما يتناسب مع الوضع والانتشار الذي يصاحب هذه الفكرة، ويضيف: ضويان وموضي مشروع تعليمي كبير اختصرناه ليواكب أحلامنا وطموحاتنا ونموها وتطورها، فالأيام القادمة ستكتشفون حجم المتعة والاحترافية في هذا المشروع الحلم.



    للصغار والكبار

    ضويان وموضي شخصيات كرتونية أقرب للصغار من الكبار - كما نعتقد - ولكن الغريب أن نسبة الكبار في تعلقهم بالشخصيات الكرتونية لا يستهان بها، حسب دراسة وأبحاث قدمت حول محبي الأفلام الكرتونية العالمية، لذلك سنصنع خطوطاً متوازية لتفعيل نشاطات شخصيات ضويان وموضي وستسير في وجهات متوافقة تدعم الصغار والكبار الذكور منهم والإناث.

    الأهداف الربحية.. ليس الآن

    هناك خطة تسويقية تعتمد على مردودات ربحية تنمي المشروع وتزيده قوة ولكن هذه المشروعات ستتأخر قليلاً إلى حين الحاجة لها، فكل ما يهمنا حالياً هو صناعة اسم نحبه جميعاً يتسم بحب تقديم النصيحة دون مقابل، تلك النصيحة التي تستغرق سنين من الخبرات وتصلك بأسلوب مرح وجميل! لذلك لن أمانع لاحقاً إذا كان هذا الدعم سيمنح المشروع قوة إلى قوته أن نقبل به، خاصة وأن حاجتنا للدعم المادي ستتزايد مع تزايد انتشار وتطور وتوسع هذه الفكرة.

    ونحن بدورنا نتمنى للأستاذ حسين الدغريري ولكافة مشاريعه الفوتوغرافية كل التوفيق والنجاح.




يعمل...
X